موضوع هذا الكتاب الّذي يمثّل تحدّيًا للإنسان هو ذلك الارتباك وعدم اليقين والتّعاسة الّتي تغلّف حياة البشر حاليًّا. لدى الكاتبة مؤهّلات خاصّة للكتابة عن هذه المشكلة. روحيّة ربّاني، كنديّة المولد، نشأت في العالم الغربيّ، تزوّجت في عام 1937 من وليّ أمر الدّين البهائيّ، وهو أحد الحركات الرّوحانيّة الأكثر بروزًا في عصرنا الحاضر. توفّيت في عام 2000. جمعت تجاربها وخبراتها العظيمة عن شرق العالم وغربه، الّتي عزّزتها بالمراسلات والسّفر والتّرحال في جميع أرجائه، مقترنة بتقدير وفهم عميقين للبشر من مختلف أعراقهم وثقافاتهم.
تستعرض الكاتبة بعبارات بسيطة ممزوجة بالتّعاطف والثّقة وروح الدّعابة، حقائق الحياة الّتي تستوقفنا وتستفزّنا في آن واحد. تتحدّث مباشرة إلى الفرد عن القوانين الدّيناميكيّة للحياة الرّوحانيّة – هي وصفة للحياة في عالم اليوم.