يتناول هذا الكتاب جوانب هامة جدّا عن الدين البهائي الذي أسّسه حضرة بهاء الله في القرن التاسع عشر تحت ظروف من الاضطهاد والنفي والسجن، ويشرح انتشاره حول العالم رغم ما عاناه أتباعه ومازال بعضهم يعانيه اليوم. تشدد فصول الكتاب الأولى على إبراز حجر الأساس الذي يقوم عليه هذا الدين، والأديان العالميّة كافة، ألا وهو الإيمان بالله الواحد الذي لا شريك له، وبهدايته المستمرّة لخلقه عبر الأنبياء والرسل الأبرار، الذين دَعَوْا ودون استثناء إلى الحياة الروحانيّة بمعناها الأصيل، وأشادوا بدورها الحيوي في حياة الفرد والأسرة والمجتمع. أما الفصول التالية فتشرح قضايا اجتماعيّة وتشير إلى سعي البهائيين في تقديم الخدمات على أنواعها، من تربية وتطوير وإنماء واقتصاد وصحّة وغيرها، للإنسانيّة في شتى أنحاء الكرة الأرضيّة، من دون أي تمييز في العرق أو الجنس أو اللون أو الدين، كما تُبيّن للقارئ الكريم رؤية الدين البهائي لعالم متحد وكيفيّة العيش في مجتمع بهائي. ويوضح الفصل الثامن، استقلاليّة الدين البهائي من جهة، وعلاقته بأديان أخرى من جهة ثانية، وينتهي الكتاب بفصل موجز عن تاريخ الدين وركائزه في يومنا هذا.