عبدالبهاء والبهائية

سليم قبعين

هذا الكتاب يضمّ بين دفتيه آراء نخبة من رواد الفكر العربي ورجالاته في مجال العلم والأدب والدين، عبّروا فيها بصراحة عن تقديرهم الفائق لشخص عبد البهاء، وضمنًا عن تأييدهم لما يدعو إليه. فكلماتهم كانت تحمل إجماع الذين عرفوا عبد البهاء عن كثب بأنه كان رجلًا خارقًا للعادة ومثالًا للفضائل في كل من أطواره وأفكاره. كما أن الكتاب غايته تركيز الانتباه على الرسالة التي شخّص عبد البهاء تعاليمها، وصان وحدتها، وأرسى مؤسساتها، وشرح فحواها، وأوضح أهدافها، ورفع ذكرها في أقطاب الأرض. وهي رسالة لبّها ولبابها التّوحيد: توحيد الله، وتوحيد الأديان، وتوحيد البشرية. أي التوحيد بمعنى الإقرار بالوَحْدة أو كون المضاف إليه واحدًا.
في مطلع القرن العشرين برز سليم قبعين في مصر كوجه من وجوه النهضة العربية. وخاصة في مجاليّ الصحافة والترجمة. هاجر من وطنه فلسطين إلى القاهرة عام 1897 وعمل هناك في كتابة المقالات لعدة صحف مثل المقطم والمؤيد والأخبار. كما ساهم في تحرير جردية المحروسة. وأصدر في القاهرة مجموعة من الصحف كالأسبوع والنيل. علاوة على نشاطه الصحفي. فقد كان سليم قبعين مترجماً ومؤلفاً.