عباس افندى
ينتسب البروفسور بشروئي إلى عائلة لها تاريخ مميز يعود للأيام الباكرة للأمر المبارك. والتزامه العميق بتعاليم حضرة بهاء الله يجد تعبيره في إسهاماته البارزة في الحوار بين أهل الأديان والثقافات وجهوده لإقامة جسر بين الشرق والغرب وتفانيه في تحقيق مبدأ جوهري للدين البهائي هو وحدة العالم الإنساني. ولد سهيل بديع بشروئي في مدينة الناصرة سنة 1929م. نال سهيل بديع بشروئي شهادة الدكتوراة في الأدب الإنجليزي من جامعة ساوثامبتون في بريطانيا وعمل أستاذاً فيها و كذلك في جامعات أخرى في نيجريا و كندا. وكان أول حامل جنسية عربية يعيّن رئيساً لقسم اللغة الإنجليزية في الجامعة الأميركية ببيروت (1968-1986). ألفّ باللغتين العربية و الإنجليزية العشرات من الكتب و المقالات الأكاديمية تناولت مجالات الأدب و الدين والنظام العالمي. في سنة 1992م أصبح أول مشرف على الكرسي البهائي للسلام العالمي Baha'i Chair for World Peace بجامعة مريلاند حيث عمل على تطوير بدائل للنزاعات و الصراعات العنيفة من خلال الاستفادة من الحلول الروحانية للمشاكل و الإشكاليات الاجتماعية العالمية وتقاعد من هذا المنصب سنة 2005م. تولى البروفسور بشروئي رئاسة كرسي جبران خليل جبران من أجل القيم والسلام. نال العديد من الجوائز والشواهد التقديرية لأعماله وخدماته العلمية الجليلة. من أبرز مؤلفات البروفسور بشروئي باللغة الانجليزية "الحكمة عند العرب"، "جبران الانسان والشاعر"، "أبرز رسائل الحب العالمية"، "تراث الأدب العربي" وقد ترجمت إلى الفرنسية والاسبانية والايطالية والصينية.، وكتاب تراثنا الروحي الذي ترجم إلى العربية.توفي عام 2015. (مقتبس من الموقع الإلكتروني: https://bahainafeza.wordpress.com