ظهور حضرة بهاء الله المجلد الرابع

أديب طاهرزاده

يغطي المجلد الرابع هذا الفترة الأكثر أهمية في ولاية حضرة بهاء الله، وهي الفترة التي وصل فيها وحيه إلى ذروته، وشهدت اعتلاء شخصه، بعد سنوات من النفي والسجن، بكل جلال، عرش سلطنته عندما استقر في قصر بهيج أشار إليه بعبارة "المنظر الأكبر للبشر".

إن الألواح الكثيرة التي تدفقت من القلم الأعلى خلال هذه الفترة كانت إلى حد كبير تتمحور حول ترويج تلك المبادئ والتعاليم التي تشكل مع أحكام "الكتاب الأقدس"، هيكل نظم حضرة بهاء الله العالمي. كانت الأحداث المصاحبة لهذه الفترة عظيمة المغزى، إذ أسهمت في بروز أمر الله في إيران، ودللت على عالميته وحيويته وقوته التي لا تقهر، وإنه دين فتي يمتلك دينامية لا نظير لها في تاريخ الأديان. وبينما كان أمر الله ينمو باضطراد في أرض ميلاده، بدأت طلائع رسالته الشافية بالتغلغل في بلدان أخرى مجاورة في الشرق.

يتطرق هذا المجلد إلى بعض هذه الأحداث، وتبدأ القصة من حيث توقفت في المجلد الثالث - أي عند وصول حضرة بهاء الله إلى قصر المزرعة، وتستمر مع الوقائع الرئيسة خلال بقية ولاية حضرته، ومع بعض أبرز ما أنزله من الألواح حتى صعوده في قصر البهجة.