نحو تحقيق النّظم العالميّ البديع

السيّد علي نخجواني

يستعرض هذا الكتاب دروباً إلهية ستسلكها البشرية عبر هذا النفق المظلم لتصل إلى ما قُدِّر لها في النهاية من سعادة وازدهار. ذلك لأن المشهد العالمي اليوم في مأزق شديد وستستمر أركانه في التّدهور والانحلال وتتهاوى حضارته لتبرز معه عوامل البناء والتّكامل داخل الجامعة البهائية وخارجها بفضل عقول تنورت واستفاقت لروح العصر وأصبحت مناصرة لمبادئ حضرة بهاء الله دون وعي منها مستمدّة عزمها من روح وفيوضات حضرته، ليجد العالم نفسه منقاداً نحو تحقيق الصلح الأصغر خلاصاً من بعض مشاكله، ثم الصلح الأكبر نتيجة انبعاث الروحانيّة في جسد الإمكان، ثم الصلح الأعظم عندما تتأسس رابطة شعوب العالم البهائي وثمرتها العصر الذهبي، حتى تبرز للوجود حضارة إنسانية عالمية جديدة تحت ظل نظم حضرة بهاء الله العالمي البديع، وتلك هي السّماء الجديدة والأرض الجديدة.