ينحو المجلد الثاني هذا من "ظهور حضرة بهاء الله" منحى المجلد الأول. فالهدف هو وصف محتويات بعض كتابات حضرة بهاء الله التي أنزلها في الآستانة وأدرنة. إلاّ أنه وجد من الضروري، لعرض خلفية نزول تلكم الآثار، التعرض بإيجاز لتاريخ حياته وحياة أصحابه خلال الأعوام الخمسة من مكوث حضرته في هاتين المدينتين. تمتاز ألواح حضرة بهاء الله التي نزلت في أدرنة بطابع خاص من حيث كونها أنزلت بُعيد إعلانه جهراً عن مقامه وحقيقة دعوته. فغالباً ما نجده يعرض سلوك أخيه الخائن، ميرزا يحيى، الناقض الأكبر لعهد حضرة الباب، وعند بلوغ الوحي ذروته، يعلن لعموم البشر إشراق فجر يوم الله ويبلّغ ملوك العالم ورؤساءه.