غادر حضرة بهاء الله بغتةً مدينة بغداد في 12 رجب 1270 / 10 نيسان 1854، مفارقًا أهله وأصحابه، ومتوجّهًا إلى جبال السّليمانيّة في كردستان العراق بصحبة خادم دون أن يُعْلِمَ أحدًا بوجهة هجرته. سكن حضرتُه في الفيافي والقفار وأوى المغاور في الجبال، فارتدى الخرقة وحمل الكشكول وعُرف باسم الدّرويش محمّد بين أهالي السّليمانيّة الّتي كان يتردّد إليها بين الحين والآخر. مع مرور الزّمن، بدأ النّاس الّذين كانوا يلتقون بحضرته يشعرون بأنّ هذا الإنسان الّذي يقابلونه أحيانًا ليس درويشًا كسائر الدّراويش الّذين يعيشون حياة العزلة والانقطاع، بل هو شخصٌ يملك علمًا جمًّا ويقف على أسرار ربّانيّة لا يُفصحُ عنها. عندئذٍ زاره بعضُ أقطاب المتصوّفة في كردستان، وتمكّنوا من إدراك بصيصٍ من نور علمه اللّدنيّ، فما كان منهم إلاّ أن ألحّوا عليه للانتقال إلى مدينة السّليمانيّة والإقامة فيها بُغية الاستفادة من علمه ومعارفه. أدّت شهرة الدّرويش محمّد في السّليمانيّة إلى وصول الخبر إلى بغداد، فتأكّدت عائلة حضرة بهاء الله وأصحابه، وذلك من خلال بعض التّفاصيل والقرائن الّتي بلغتهم، أنّ الدّرويش محمّد ليس إلاّ حضرة الجمال الأقدس الأبهى. عندئذ أرسلوا الشّيخ سلطان الكربلائي للقاء حضرته والتماس عودته إلى بغداد، فلبّى حضرة بهاء الله طلبهم وعاد إلى مدينة السّلام بعد غيبة دامت سنتين.
عندما تعرّف المتصوّفون الّذين كانوا يتبعون طرق النقشبنديّة والقادريّة والخالديّة على الدّرويش محمّد في كردستان، ودُهشوا من كلامه وبيانه وإفاداته في مجالس كانت تُعقد في تكايا الصّوفيّة في السّليمانيّة، حيث كان حضرتُه يشرح لهم عيون مسائل التّصوّف والعرفان، التمسوا منه ذات يومٍ أن ينظم قصيدة على نمط القصيدة التّائيّة لعُمر ابن الفارض والّتي تُعرَف بنَظْم السّلوك، والّتي لم يتمكّن أحدٌ من الشّعراء الصّوفيّين من أن ينظم تائيّةً تبلغ ما بلغته قصيدة ابن الفارض من كمال في النّظم وعُمق في المعاني. استجاب حضرة بهاء الله لطلبهم، وأملى عليهم ما لا يقلّ عن ألفي بيت من الشّعر في سياق تائيّة ابن الفارض. بعد ذلك، اختار حضرة بهاء الله مائةً وسبعة وعشرين بيتًا سمح للسّائلين بالاحتفاظ بها، ولم يُبقِ على سائر الأبيات لأنّه اعتبرها سابقةً لأوانها وتكشف عن معانٍ ربّانيّة لا تتناسب مع استعداد النّاس لفهمها وسبر أغوارها؛ فكوّنت الابيات المائة والسّبعة والعشرون، وبالتّرتيب الّذي وضعه حضرة بهاء الله، القصيدة المعروفة بالورقائيّة أو بقصيدة عزٍّ الورقائيّة. بعد عودة حضرة بهاء الله إلى بغداد، أنزل تعليقات وشروحًا بالفارسيّة والعربيّة على بعض الألفاظ والأبيات في القصيدة، يُبيّن فيها معاني عدد من المفرداتٍ العربيّة غير المألوفة لدى الفُرس، ويكشف عن طرف من الدّلالات المعنويّة للإشارات الواردة في عبارات بعض الأبيات.
ملاحظة حول التّرجمة العربيّة للحواشي:
تعتمد هذه الطّبعة للقصيدة المباركة المُنزَلة من قلم حضرة بهاء الله باللّغة العربيّة مع التّعليقات الّتي أُنزلت بالفارسيّة والعربيّة على نسخة مصدّقة من ساحة بيت العدل الأعظم. تمّت ترجمة الأقسام الفارسيّة من التّعليقات والشّروح المنزلة، والّتي ترد في صورة حواش تلي بعض أبيات القصيدة، إلى اللّغة العربيّة من قِبَل هيئة مختصّة، وقد طُبعت العبارات العربيّة الأصل ضمن التّعليقات الفارسيّة بالبُنط العريض في الهوامش الّتي تترجم النّصوص الفارسيّة والّتي يجدها القارئ في آخر الكتاب. تجدر الإشارة إلى أنّ بعض التّعليقات والحواشي المنزلة من القلم الأعلى هي عبارة عن ترجمة لفظة عربيّة إلى لفظة مرادفة لها في اللّغة الفارسيّة، فيما معنى تلك الألفاظ العربيّة في أبيات القصيدة واضحٌ لمن يُلمّ باللّسان العربيّ، ولذلك لم يكن من داعٍ لترجمة اللّفظة الفارسيّة في الحاشية إلى اللّفظة العربيّة الموجودة أصلاً في البيت. أخيرًا لا بدّ من لفت الانتباه إلى أنّ النّصّ الأصلي للقصيدة والتعليقات المنزلة لا تشتمل على أيّ من علامات الإعراب أو الوقف، وقد أُضيفت هذه العلامات إلى النّصّ من قِبَل النّاشر لأجل تيسير القراءة.
جديرٌ بالذّكر أنّ النّصّ الفارسي في التّعليقات المنزلة من القلم الأعلى قد يبدو معقّدًا أو غامضًا في بعض المواضع لكثرة ما تشتمل عليه من رموز ومصطلحات وتعبيرات عرفانيّة كانت سمةً لبعض آثار حضرة بهاء الله الّتي أنزلت خلال الأعوام الأولى الّتي أمضاها في العراق، وقد انسحب هذا التّعقيد والغموض الكائن في نصّ التّعليقات الفارسيّة على النّصّ العربيّ المترجم الّذي أُبقي فيه على سياق الكلام وعلى معظم الألفاظ العربيّة في النّص الفارسي المنزَل لأنّ أغلب تلك الألفاظ مصطلحاتٌ ورموزٌ عرفانيّة ثابتة لا يمكن التّصرّف فيها أو استبدالها بغيرها، ولمعرفة مدلولاتها لا بدّ من الرّجوع إلى آثار حضرة بهاء الله ذات الصّبغة العرفانيّة، وكذلك إلى المعاجم الّتي توضّح معاني مصطلحات التّصوّف ودلالاتها الرّمزيّة.
نسأل الجمال الأقدس الأبهى أن يُساهم نشرُ هذا الأثر المبارك في إغناء الأرواح للتّقرّب إلى العوالم الغيبيّة والتّعمّق في بحر الكلمة الإلهيّة للاطّلاع على ما كُنز فيها من لآلئ الحكمة.
النّاشر
أجْذَبَتْنِي بَوارقُ أنوارِ طَلْعَةِ
لِظهورِها كلُّ الشُّموسِ تَخَفَّتِ
كأنّ بُروقَ الشّمسِ من نورِ حُسْنِها
ظَهَرَتْ في العالَمِينَ وغَرّتِ
لِبَهجتِها مِسْكُ العَمآءِ تَهيّجَتْ
لِرِفْعتِها رُوْحُ العَلآءِ تَعَلَّتِ
بنَفْخَتِها صُوْرُ القِيامِ تَنَفَّخَتْ
بنَفْحَتِها ظِلُّ١ الغَمامِ تَمَرَّتِ٢
١ إشارة بما قال تبارک وتعالی یوم یأتي اللّه في ظُلَلٍ من الغَمام.
٢ إشارة بمرّ الجبال بأنّها تمرّ مرّ السّحاب کما قال تری الجبال تحسبها جامدة وهي تمرّ مرّ السّحاب، کلّ ذلک من علامات القیامة وما یحدث فیها.
بلَمْعَتِها طُوْرُ البَقآءِ تَظَهَّرَتْ
لِغُرَّتِها نُورُ البَهآءِ1 تَجَلَّتِ
1 روشنی.
عن مَغربِها شمسُ الظّهورِ تَظَهَّرَتْ1
من مَشرقِها بَدْرُ الشّهورِ تَكَرَّتِ
1 طلوع الشّمس عن مغربها.
وعن شَعرِها طِيْبُ الوِصالِ تَنَفَّحَتْ
وعن طَرْفِها عينُ الجمالِ تَقَرَّتِ1
1 یعنی روشن شد.1
از انفاس طیّبۀ شَعر او طیب بهجت و سنا و مسک مرحمت و بها از شمال جنّة هویّه که از یمین حدیقۀ صمدیّه مبسوط شده مرتوح و متهیّج است که شاید عظام رمیم جوهریّات ممکنات از نفحات دلکش آن و فوحات دلنشین آن از کأوب بدیع بیزوال و خمر جدید بیمثال بزندگانی ابدی و حیات سرمدی مفتخر شود و بر مفخر وجود فخر نماید، و همچنین از منظر او چشم جمال حقیقی که شمس سماء وجود ادنی آیۀ او است از مشاهدۀ آن باضیاء و روشن و منوّر گشت فسبحان اللّه موجدها عمّا أنتم تذکرون.2
بنُورِ وجهِها وجهُ الهُدى قدِ اهتَدى
بنارِ طَلْعِها1 نَفْسُ الكليمِ تَزَكَّتِ
1 عشقها.
چون موسی رجل نفس رحمانیّه را که مودَع در هیکل بشریّه بود از نعلین ظنونات عرضیّه منزّه و مقدّس فرمود، و ید قدرت الهیّه را از جیب عظمت و رداء مکرمت ظاهر ساخت، بوادی مقدّسۀ طیّبۀ مبارکۀ قلب که محلّ عرش تجلّی صمدانیّه و کرسی تحکّی عزّ ربّانیّه است وارد شد، و چون بآن ارض طور که از یمین بقعۀ نور مبسوط گشته واصل شد رایحۀ طیّبۀ روح را از مشرق لایزالی استنشاق و استشمام نمود و انوار حضرت ازلی را از جمیع جهات من غیر جهات ادراک فرمود. از حرارت رایحۀ محبّت الهیّه و قبسات جذوات نار احدیّه سراج هویّه در مصباح قلب او بعد از کشف حجبات زجاجیّۀ انّیّه موقَد و مشتعل شد، و از صهبای وصال طلعت بیمثال و خمر زلال حضرت لایزال بوادی صحو ابدیّه بعد از محو مقامات ضدّیّه فایز گشت، و از جذبۀ شوق لقا بمدینۀ ذوق بقا اطّلاع یافت ودخل المدینة حین غفلة من أهلها، اذًا آنس بنار اللّه القدیم وأضآء بنور اللّه العظیم کما قال لأهله امکُثُوا إنّي آنست نارًا، و چون وجه هدایت الطاف لابدایه را از شجرۀ لاشرقیّه و لاغربیّه استنباط و استدراک نمود از وجه فانی غیریّه بوجه باقی صمدیّه مشرّف و مفتخر گشت، و وجه هدایت منیع بدیع را از نار موقده که مکنون در افئدۀ غیبیّه بود یافت، اینست که فرمود أو أجِد علی النّار هدی، و همچنین ادراک نما مقصود آیۀ مبارکه را که میفرماید الّذي جَعل لکم من الشّجر الأخضر نارًا. ایکاش مستمع یافت میشد تا رشحی از قمقام بحر نار و این طمطام ذاخر شرّار ذکر میشد، ولکن همان به که این لؤلؤ در صدف بحر هویّه مکنون باشد و در اوعیۀ سرّ مخزون ماند تا هر نامحرمی محروم گردد و هر محرمی مُحرم کعبۀ جلال شود و بحرم جمال درآید. پس چه مسعود است نفسی که قفس تن را بنار حبّ بگدازد و بنفَس روح مؤانس آید تا برحمت بلند راحت فایز گردد و بنعمت عالی عزّت مرزوق شود. و کلّ آنچه مذکور شد از مراتب هدایت و مقامات تزکیۀ نفس در رتبۀ موسی علی نبیّنا وعلیه السّلام مقصود ظهور این تجلّیات است در عالم ظاهر، والاّ آن حضرت لم یزل مهتدی بود بهدایت اللّه و لایزال خواهد بود، بلکه شمس هدایت از او مستشرق شد و قمر عنایت از او هویدا گشت و نار هویّه از نار کینونة او موقّد و ضیاء صمدیّه از نور جبین او منوّر. رفع این شبهات را خود کلام آن حضرت مینماید در حینی که فرعون سؤال از آن مقتول نمود جواب فرمود فَعَلْتُها إذًا وأنا من الضّالّین ففررت منکم لمّا خِفْتُکُمْ فوهب لي ربّي حکمًا و جعلني من المرسَلین. صفحه تمام شد والاّ مطلب لاینفد است و باقی ماند.3
لِسَهْمِ شَفْرِها صَدْرُ الصُّدورِ تَقَبَّلَتْ
لِوَهْقِ جَعْدِها رأسُ الوجودِ تَمَدَّتِ
سهم تیر را نامند، و شفر بمعنی منبت مژگان. وهق من الوهاق بمعنی کمند. یعنی برای تیر مژگان محبوب اعلی صدور منیرۀ زاکیه مقابل شده و اقبال جسته که بر او وارد آید، و از برای کمند گیسوی او رأس وجود غیبی کلّی الهی امتداد جسته که بآن کمند درآید. محروم ماند صدری که بآن تیر فایز نشود و معدوم شود رأسی که در آن کمند نیاید، فسبحانه عمّا کنّا في وصفه وتعالی عمّا أنتم تصفون.4
وغايتِيَ القُصْوَى مواقعُ رِجْلِها
وَعَرْشُ العَما أرضٌ عليها تَمَشَّتِ
وفي كلِّ عَيْنٍ قد بَكَيْتُ لوصلِها
وفي كلِّ نارٍ قد حُرِقْتُ لِفُرْقَتِيْ
یعنی آنچه عیون مقدّسۀ عالیه که در عوالم غیب سرًّا مستور است و عیون مشهوده که در ملک موجود است در هر مقام و هر زمان که گریست و گریان شد از فرقت این بنده بود از مشاهدۀ انوار جمال آن محبوب، و این از ظاهر شعر مستفاد میشود، و باطن آن لا یعلمه إلاّ اللّه وما نعلّم منه إلاّ أقلّ من الحرف حرفًا. و همچنین در معنی مصرع دیگر درک نما تا ذوق و شوق و جذب و وله و عشق و حبّ در عالم وجود تو موجود شود که شاید بسدرۀ منتهی و مسجد اقصای خود که آن تسلیم حکم و امر اللّه است مشرّف و فایز شوی، وإنّ مولاکم العليّ قد کان بالحقّ علیکم شهیدًا وبالعدل علینا وکیلاً.5
بَسَطْتُ بكلِّ البَسْطِ لالقآءِ رِجْلِها
على قلبيْ وهذا من أوّلِ مُنْيَتِيْ1
1 بمعنی آرزو است.
یعنی بر کلّ اراضی از اقصی مراتب آن از ارض فؤاد و فوق آن إلی ما لا نهایه که در حجب غیب مکنون است إلی أدنی ارض وجود مبسوط شده و فرش گشته ام که شاید آن رجل بر قلب که محلّ اسرار غیبیّه است وارد شود، و این از منتها منای قلوب مقدّسۀ الهیّه است.6
طَلَبْتُ حضورَ الوصلِ في كلِّ وُجْهَةٍ
رَقَمْتُ حروفَ القُرْبِ فَوْقَ كلِّ تُرْبَةِ١
١ بمعنی خاک آمده.
ولو كنتُ سارعًا في وصلِ نُورِها
رُمِيْتُ بِرَمْي البُعْدِ من بَعْدِ قُرْبَتِيْ
وإنْ رُفِعَتْ أيْدايَ في مَدِّ وصلِها
بالسّيفِ جابتْني فذاكَ جَزآءُ أحِبَّتِيْ
آنچه خلاف قوم باشد بعلّت مراعات نظم است.7
وهَمِّيَ لم يَكُ إلاّ لِوَثْقِ عُرْوَتِي
وقَصْدُها لم يَكُ إلاّ لِقَطْعِ نِسْبَتِيْ
قلتُ لها رُوحيْ فِداكِ ومَآبِي لقاكِ
ارحميْ فلا تُكْشَفُ عَنِّيْ فَضِيْحَتِيْ
أي وما حلّ بي من مراتب البیان والمعانی، وما عرفت فیه من شؤونات الأسمآء والصّفات، وما ملّکني اللّه في عوالم الغیب والشّهادات أفدي لأنْ ألاقیکِ مرّةً واحدةً أو أشاهدک نظرةً واحدةً، أستغفرک یا إلهي حینئذٍ عمّا ادّعیتُ بین یدیک، ولکن فوعزّتک یا إلهي إنْ لم أکُنْ کذلک أُرید أن أکون بحَوْلِک کذلک لأنّ من دون ذلک لن ینفعني ولن یسکن به قلبي ولو تُعطیني کلَّ من في السّموات والأرض، إذًا أسألک یا إلهي بالّذي شَهِدَ في سبیلک ما لا شهد أحدٌ دونه بأن تُنزل علی عبدک من آیات حبّک الکبری وعلامات ودّک الأبهی حتّی تَرضی نفسي فیما ترجوه وإنّک أنت علی کلّ شيء قدیر.
ومُنِّيْ بِفَرْطِ الحُبِّ عنكِ بِوَصْلَةٍ
إبْقائُهُ باقيًا في زمانٍ أزَ لِيَّةِ١
١ اگر صفت باشد مطابق نیست، ولکن کذاک جری وحقٌّ لا رَیْبَ فیه.8
وسِرِّ١ ظُهورٍ لاحَ من ظُهورِها
كلُّ الوَرى وبالأصْلِ قامتْ قيامَتيْ
١ واو قسم.
وحُزْنِ حُسينٍ قد أُحْمِلَتْ لِحُزْنِهِ
كُوْرُ الوجودِ في كَوْنِ قُدْوَتِي
کور عالم سفلی، چون متعلّق بارض است لهذا در أُحمل تای تأنیث داخل شد.9
لَأنتَ رَجا قلبيْ ومحبوبُ سِرَّتِي
ومالِكُ رُوحيْ ونُوريْ ومُهْجَتِيْ
ومُنِّيْ بِفَوْزِ الوصلِ من بَعْدِ هِجْرَةٍ
وهَبْنِيْ بِرَوْحِ الأُنْسِ من بَعْدِ كُرْبَتِيْ
وعنْ حُرْقَتِيْ نارُ الوُقودِ١ تَوَقَّدَتْ
ومنْ زَفْرَتِي نُوْرُ الشُّهُوْدِ تَذَوَّتِ٢
١ وقود بمعنی آتشزنه آمده، چنانچه میفرماید وقودها النّاس والحجارة، ولکن بمعنی شعله و شدّت هم آمده.10
٢ بمعنی تحقّق آمده.11
بحرُ العَمآءِ من حَرِّ ظَمَإيَ يابِسٌ
ونَهْرُ السَّنا لن يَسْقِنِيْ بعضَ عَطْشَتِيْ
بكلِّ تُرابٍ كلَّ ثارٍ١ شَهِدْتُهُ
ها إنّها عن دَمِ عَيْنِيْ تَحَكَّتِ
١ خون.12
ومن دَمَعِيْ بحرُ المحيطُ كقطرةٍ
ومن حُرْقَتيْ نارُ الخليلِ كجَذْوَةِ
ومن حَزَنِي بحرُ السّرورِ تَجَمَّدَتْ
وعن هَمِّيْ عينُ الهُمومِ تَجَرَّتِ
سَنائيَ أغْمَى ضِيائيَ أغْشَى
ونُوريَ أطْفَى من غُرِّ1 مُشْمِتِيْ2
١ غرور.
٢ شماتت کننده اکثر از ذرّات موجودات تالله ما لا رأت عین ولا سَمِعَتْ أذن ولا أحصت نفس ولا عَلِمَتْ أوهام مثل غیث هاطل از سماء غفلت عباد نازل، قل یا أهل الأرض لا تتعرّضنّ بالّذي لم یکن في قلبه إلاّ تجلّي من أنوار صبح العمآء اتّقوا اللّه ولا تتعرّضوا، إنْ لا تحبّون لا تبغضوا، اگر حبّ الله موجود شود فقود دون آن را بأسی نیست، نحمد الله بأن جعلنا غنیًّا عن حبّهم وذکرهم وهو الله کان علی کلّ شيء قدیرًا.31
عِظامِيَ أبْرى وجسميَ أبْلى1
وقلبيَ أحْرى من حَرِّ حُرْقَتِيْ
1 بمعنی کهنه و خَلِق آمده.41
هواكِ هَباني وحبُّكِ حَكَّنيْ
وهَجْرُكِ ذابَنيْ ووصلُكِ مُنْيَتيْ1
١ آرزو.
وعن سِرِّ حُزْنِي كادَ السّمآءُ تَفَطَّرَتْ1
ومن هَمِّ قلبيْ أرضُ الفؤادِ تَشَقَّتِ2
١ اشاره بآیۀ تکاد السّموات أن یتفطّرن من فوقهنّ.
٢ وتنشقّ الأرض.
وعن حَرْقِ قلبيْ دَمْعُ عَيْنِيَ حاكيًا
ومن زَفْرِ1 سِرِّيْ صُفْرُ وجهيْ تَدَلَّتِ
١ شعله.
أحِنُّ1 بكلِّ اللّيلِ من شَمْتِ2 مُعْذِلِيْ3
ألِحُّ4 بكلِّ اليومِ من فَقْدِ5 نُصْرَتِي
١ ناله و حنین.
٢ شماتت.
٣ ملامت کننده.
٤ الحاح.
٥ فقدان.
وَصَلْتُ إلى غايةِ الذُّلِّ1 رُتْبَةً
عن ذكرِها كلُّ اللّسانِ تَكَلَّتِ2
١ من الذّلّة.
٢ کلیل اللّسان أي أثقل وألثغها.
حُوْرُ القُصورِ من حُزْنِ سِرِّيْ تَقَمَّصَتْ
قَمِيْصَ السُّوْدِ في كلِّ غُرْفَةِ
وَرَدْتُ بكلِّ الحُزْنِ في كلِّ قَلْبَةٍ
قَبَضْتُ بكلِّ القَبْضِ في كلِّ بَسْطَةِ
ونادَتْنيْ من وَرائيْ وقالتْ أنِ اصْمُتْ1
فَخُذْ لسانَكَ عن كلِّ ما قد تَحَكَّتِ2
١ بمعنی سکوت.
٢ حکایت.
فَكَمْ من حُسينٍ بِمِثْلِكَ قد أرادَني
فَكَمْ من عَلِيٍّ كَشِبْهِكَ من أحِبَّتِيْ
فَكَمْ من حَبيبٍ فَوْقَكَ قدْ أحَبَّنِيْ
فَكَمْ من صَفِيٍّ كُفْوِكَ من أهْلِ صَفْوَتِي
فقد ضَجَّ1 في كلِّ الأوانِ ولمْ يَفُزْ
بنُورِ الوصلِ لَحْظًا إليَّ بِنَظْرَتِي
١ بمعنی فریاد و ناله و حنین از حبّ و حزن آمده.51
ومن مَشْرِقِيْ شمسُ الظُّهورِ كَنَجْمَةٍ
وعن مَظْهَرِيْ نُوْرُ البَسيطِ كَلَمْعَةِ
وعن نُوْرِ سِرِّيْ سِرُّ الوُجودِ كَنَمْلَةٍ
ومن نارِ حُبِّيْ نارُ الوُقُودِ كَقَبْسَةِ١
١ اشاره بآیۀ فقال امکثوا إنّي آنستُ نارًا لعلّ آتیکم منها بقبس.
عن فِطْرَتِي١ فِطْرُ٢الإلهِ تَدَيَّنَتْ3
ومن كَفَّتِيْ كَفُّ٤ السَّنآءِ تَضَمَّتِ5
١ آیۀ فطرة اللّه الّتي فطر النّاس علیها.
٢ مخفّف فطرة.
٣ اشاره بآیۀ مبارکۀ أقِمْ للدّین حنیفًا.
٤ آیۀ بیضاء من غیر سوء.
٥ اشاره بآیۀ فاضمم یدک في جیبک.
وقد جآءَ أمْرُ الأمْرِ من أمْرِ ظاهِرِ
وقد جآءَ عَدْلُ الحُكْمِ من عَدْلِ حِكْمَتِيْ
ومَوْجُ البحرِ قد كَفَّ من مَوْجِ باطنيْ
ورُوْحُ القُدْسِ قد هاجَ من نُوْرِ بَهْجَتِيْ
وعن نَظْرَتِي1 مُوسَى البَقآءِ تَصَعَّقَتْ٢
ومن لَمْعَتِيْ طُوْرُ الجِبالِ تَدَكَّتِ3
١ اشاره بآیۀ فانظرْ إلی الجبل.
٢ خرّ موسی صَعِقًا.
٣ دکّ الجبال.
عن نَشْرِ أمْريْ رُوْحُ النّفوسِ تَحَشَّرَتْ
مِن نَفْخِ رُوْحِيْ عَظْمُ1 الرَّمِيْمُ تَهَزَّتِ٢
١ یُحیي العظامَ وهي رمیم.
٢ أي تحرّکت من السّرور وعنایة الرّوح.
وقد طافَ نَفْسُ الأمْرِ في حَوْلِ بَيْتِها
ورُوْحُ البَيْتِ قد قامَ من نُوْرِ طَلْعَتِيْ
ومُلْكُ مَعاليْ العِلْمِ في البآءِ١ سِرَّةٌ
وبآءُ الجَهْرِ بالسِّرِّ خَرَّتْ لِنُقْطَتِيْ٢
١ بالبآء ظَهر الوجودُ وبالنّقطة تمیّز العابد من المعبود. حدیث کلّ ما في القرآن في الحمد، الی آخره.
٢ معنی نقطه لایعدّ و لایحصی و لایحدّ و لایفنی است، زیرا كه طلعت موعوده و کلمۀ جامعه و هیکل الهیّه باین اسم عالی و رسم متعالی عرش اعظم را که محلّ نزول و جلوس کینونة غیبیّه است موسوم فرمودند، و این مخصوص است بهمان هیکل، وکفی بنفسه شهیدًا.16
كُلُّ الهُدَى مِن فَجْرِ أمْرِيَ قد بَدا
وكُلُّ العُلَى قد أُوْفِدَتْ١ مِن وَفْدَتِي
١ بمعنی هبوط و نزول آمده.
وعن نَغْمَتِيْ غَنُّ الطُّيُوْرِ كَلَحْنَةٍ
ومِنْ غُنَّتِيْ لَحْنُ النُّحُوْلِ كَرَنَّةِ
شَرَعْتَ بِسُوْءِ الظَّنِّ عَنْكَ شَرِيْعَةً
شَرِبْتَ بِحُبِّ الغَيْرِ عنْ دُوْنِ شِرْعَتِيْ
وجِئْتَ بأوصافٍ أتَيْتَ بِنِسْبَةٍ
ورُمْتَ بأسما عن سَوآءِ مَحَجَّتِيْ١
١ بمعنی طریقة و خصلة آمده.
وَصَفْتَ بِنَفْسٍ ونَسَبْتَها بِنَفْسِيْ
ها هُوَ حَدٌّ فالْحَدُّ أعْظَمُ خَطْئَةِ
رَجَوْتَ بِظَنِّكَ وَصْلِيْ هَيْهاتَ لَمْ يَكُنْ
بِذاكَ جَرَى شَرْطٌ إنْ وَفَيْتَ تَوَفَّتِ
فَشُرْبُ بَلآءِ الدَّهْرِ عن كُلِّ كَأْسَةٍ
وسَقْيُ دِمآءِ القَهْرِ عن دَمِ مُهْجَةِ١
١ مهجة القلب و دم القلب و روح، بمعنی هر سه آمده.71
وقَطْعُ الرَّجا عن مَسِّ كُلِّ راحَةٍ
وقَمْعُ القَضا عن طَمْعِ كُلِّ حاجَةِ
سَفْكُ الدِّما في مَذْهَبِ العِشْقِ واجِبٌ
وحَرْقُ الحَشا١ في الحُبِّ من أوَّلِ بَيْعَتِيْ
١ دل.
يَقْظُ١ اللَّيالِيْ من لَدْغِ٢ كُلِّ مُلْدِغٍ٣
وشَتْمُ التَّوالِيْ في كُلِّ يَوْمَةِ
١ بیداری.
٢ عقارب قوم مقصود است.81
٣ زننده و گزنده.
وعَن سُنَّتِيْ سَمُّ ١ الرَّدَى٢ كَشُرْبَةٍ
وعَن مِلَّتِيْ قَهْرُ القَضآءِ كَشَفْقَةِ٣
١ زهر.
٢ بمعنی هلاک.
٣ از شفقت و مهربانی.
خَلِّ دَعْوَى الحُبِّ أو فَارْضَ بِما جَرى
كَذاكَ جَرى الأمْرُ في فَرْضِ سُنَّتِيْ
ونادَيْتُها سِرًّا بِأَنْ يا حَبِيْبَتِيْ
وغايَةَ آمالِيْ ومَقْصُوْدَ سِرَّتِي
فَها أنا حاضِرٌ بَيْنَ يَدَيْ قُدْرَتِك
فَها أنا آمِلٌ بِما قَدْ تَعَدَّتِ١
١ آنچه شمرده شد از غضب و سطوت.91
فَها أنا طالِبٌ بِكُلِّ ما أنْتَ تُحِبُّ
فَها أنا راكِنٌ١ بِما قد تَقَضَّتِ٢
١ مایل.
٢ یعنی حکم کردی.
صَدْرِيَ هَذا راجِيٌ لأَرْماحِ سَطْوَتِك
وجِسْمِيَ هَذا شايِقٌ لأَسْيافِ قَهْرَةِ
نارُكَ نُوْرِيْ وقَهْرُكَ بُغْيَتِيْ١
وبَطْشُكَ راحَتِيْ وحُكْمُكَ مُنْيَتِيْ٢
١ یعنی آرزو.
٢ آرزو.
فانْظُرْ دُمُوْعَ عَيْنِيَ كَيْفَ تَجَرَّيَتْ
فاشْهَدْ بِسِرِّ قَلْبِيَ كَيْفَ اضْمَحَلَّتِ
رُمِيْتُ رِماحَ الْكُلِّ في كُلِّ يَوْمَةٍ
قُتِلْتُ بِسَيْفِ الرَّدِّ في كُلِّ لَيْلَتِيْ
قَرأتُ كتابَ الكفرِ في كُلِّ سَطْرَةٍ
وفُزْتُ بِسَبِّ الكُلِّ في كُلِّ لَحْظَةِ
طُعِنْتُ بِطَعْنِ الشِّرْكِ في كُلِّ آنَةٍ
رُمِحْتُ بِرَمْحِ الطَّرْدِ في كُلِّ وَقْتَتِيْ
كَأنَّ بَلآءَ الدَّهْرِ لِنَفْسِيَ قَدْ نَزَل
كَأنَّ سُيُوْفَ القَهْرِ حُدَّتْ لِجِيْدَتِي١
١ گردن.
وحُزْنَةُ يَعْقُوْبٍ١ وسَجْنَةُ يُوْسُفٍ٢
وضَرَّةُ أيُّوْبٍ٣ ونارُ خَلِيْلَتِيْ
١ وابیضّت عیناه من الحزن.
٢ آیۀ ودخل معه السّجن فتیان وقال ربّ السّجن أحبّ إليّ ممّا یدعونني إلیه، إلی آخر.
٣ ربّ إنّي مسّني الضّرّ.
تَأَسُّفُ آدَمٍ وهِجْرَةُ يُوْنِسٍ١
وضَجَّةُ داوُدٍ ونَوْحَةُ نُوْحَتِيْ٢
١ وذا النّون إذ ذهب مغاضبًا فظنّ أن لن نقدر علیه، إلی آخرها.
٢ نوح و داود بسیار نوحه و ندبه نمودند. حکایت نوح معروفست، ولکن امر داود و ضجیج آن از زبور معلوم میشود که چه قدر اذیّت کشیدند و مبتلا شدند.02
وفُرْقَةُ حَوّآءٍ١ وحُرْقَةُ مَرْيَمٍ
ومِحْنَةُ شَعْيآءٍ وكَرْبُ زَكَرِيَّتِيْ٢
١ در مفارقت او از آدم یک اربعین یا بیشتر، چنانچه در احادیث قبل مذکور است.12
٢ ونجّیناه من الکرب العظیم.
مِنْ رَشْحِ حُزْنِي قَدْ قَضَى لِكُلِّ ما قَضَى
وعنْ طَفْحِ هَمِّيْ قدْ بَدا كُلُّ بَلِيَّةِ
فانْظُرْ بِسَيْرِيْ في البِلادِ بِلا مُؤْنِسٍ
فاشْهَدْ بِأُنْسِيْ في العَرآءِ١ بِوَحْشَةِ
١ فضا و بیابان را گویند.
وعَنْ فَتْحِ١ عَيْنِيْ عَيْنُ السَّمآءِ تَهَمَّرَتْ٢
ومِنْ فَجْرِ قَلْبِيْ فَجْرُ٣ الأراضِ تَلَقَّتِ٤
١ اشاره بآیۀ مبارکۀ وفتحنا أبواب السّمآء.
٢ ماء منهمر.
٣ وفجّرنا الأرض عیونًا.
٤ فالتقی المآءُ علی أمرٍ قد قُدِرَ.
ومِنْ رُوْحِ حُزْنِي رُوْحُ البَقآءِ تَقَطَّعَتْ
وعَنْ نُوْرِ هَمِّيْ عَرْشُ العَلآءِ تَهَدَّتِ١
١ انعدَمَت.
حُمْرُ الوُجُوْدِ مِنْ دَمِ قَلْبِيْ تَحَمَّرَتْ
غُصْنُ الشُّهُوْدِ عَنْ دَمْعِ عَيْنِيْ تَنَبَّتِ١
١ انبات و روئیدن.
مُرُّ البَلا فِي سَبِيْلِ حُبِّكَ حُلْوَةٌ
وشَهْدُ البَقا مِنْ عِنْدِ غَيْرِكَ مُرَّةِ١
١ تلخ.
وعَنْ عُنُقِيْ رَسْمُ الحَدِيْدِ١ تَعَيَّنَتْ٢
ومِنْ رِجْلِيْ أثَرُ الوَثِيْقِ٣ تَبَقَّتِ٤
١ کنایه از اغلال است.
٢ یعنی معیّن و مشهود.
٣ زنجیر.
٤ یعنی باقی است.
ما مَضَى يَوْمًا إلاّ وقدْ حُرِقْتُ فيه
مِنْ تَلْوِيْحِ نَظْمٍ أوْ تَصْرِيْحِ نَثْرَةِ
رُوْحِيَ قَدْ راحَ وقَلْبِيَ قَدْ ذابَ
وسِرِّيَ قَدْ فارَ مِنْ شَدِّ شِدَّتِي
بَقِيْتُ بِلا رُوْحٍ وقَلْبٍ ومُهْجَةٍ
وإبْقآءُ نَفْسِيْ كانَ مِنْ أعْظَمِ حَيْرَتِي
عنْ عُلُوِّ سِرِّيْ قدْ قَضَى عَلَيَّ ما جَرَى
فَيا لَيْتَ بالأصْلِ ما عَلَتْ فِطْرَتِي
كَذاكَ أحاطَتْنِي البَلا عنْ كُلِّ شَطْرَةٍ
بِذاكَ أبادَتْنِي١ القَضا٢ في كُلِّ حِيْنَةِ
١ أي أهلکني.
٢ قضایا.
عَرَجْتُ إلى غايَةِ الوَحْدِ وَحْدَةً
وَصَلْتُ إلى عَيْنِ اللِّقا في سَرِيْرَتِي
وَصْفُكَ في وَصْفِ عَيْنِيْ شَهِدْتُهُ
عَنْ عَيْنِكَ في كُلِّ طَرْفٍ حَدِيْدَةِ١
١ وجعلنا الیوم بصرک حدیدًا.
إنْ كُنْتَ بِالْحَدِّ فَالْحَدُّ مِنْكَ ظاهِرٌ
ولَوْ بِالْوَصْفِ فَالْوَصْفُ مِنْكَ تَبَدَّتِ1
١ أي تظهّرت.
وعنْ كَدْرَتِي ظُلْمُ اللَّيالِ تَحَقَّقَتْ
ومِنْ سُرَّتِىْ نُوْرُ النَّهارِ تَصَفَّتِ
فَلا بأْسَ إنْ صِرْتُ مَطْرُودًا لِأنْ
فُزْتُ بِالنُّوْرِ العُلَى يَوْمَ بَعْثَتِيْ
وآنَسْتُ بالقُدْسِ مِنْ نُوْرِ أُنْسِهِ
وهاجَرْتُ بالطّآء فِي عَهْدِ غُرْبَتِيْ
وآمَنْتُ بِالنُّوْرِ مِنْ نُوْرِ باطِنِيْ
وعارَجْتُ بالرُّوْحِ في سِرِّ سِرَّتِي
أُنادِيْكَ يا رُوْحَ الحَياةِ أنِ ارْتَحِلْ
مِنْ نَفْسٍ ما بَقِيَ فِيْها١ مِن بَقِيَّةِ
١ فِیْهِ بهتر است اگرچه مخالف قوم باشد بعلّت نفس.22
فَيا رُوْحَ العَمآءِ مِنَ العَرْشِ انْزِلِيْ
فَما لَكِ قَدْرٌ لِمِقْدارِ ذِلَّتِيْ
أصاحِيْ يا فُؤادِيْ أنِ اخْرُجِيْ
فَما لَكِ مِن عِزٍّ فِي بِلادٍ ذَلِيْلَةِ
فَيا صَبْرِيْ اصْبِرْ في كُلِّ ما شَهِدْتَهُ
في رِضا حَبِيْبِكَ مِن شَدٍّ ورَخْوَةِ
بِالرُّوْحِ نادَتْنِيْ وقالَتْ أنِ اصْبِرْ
فَقَدْ عَرَفْتُ بِكُلِّ ما أنتَ اسْتَدَلَّتِ
دَعْ عَنْكَ ما عَرَفْتَ وبِهِ قَدْ
عَكَفْتَ فالشِّرْكُ عِنْدِيْ كَوَحْدَةِ
أبْهَى بَهآءِ الطُّوْرِ عِنْدِيْ كَحَشْوَةٍ
وأسْنَى ضِيآءِ النُّوْرِ عِنْدِيْ كَظُلْمَةِ
آياتُ وَصْفِكَ حَقٌّ ولكنْ لِفِتْيَةٍ
آثارُ نَعْتِكَ صِدْقٌ ولكنْ لِرَعِيَّتِيْ
وإنِّي لَمْ يَزَلْ قَدْ كُنْتُ في قُدْسَةٍ
وإنِّي لَنْ يُحَدَّ قَدْ كُنْتُ في نَزْهَةِ
فَكَمْ مِنْ عادِلٍ قَدْ كانَ عِنْدِيَ ظالِمًا
فَكَمْ مِنْ عالمٍ قَدْ كانَ عِنْدِيْ كَجَهْلَةِ
فَكَمْ مِنْ باقِيٍ قَدْ كانَ عِنْدِيَ فانِيًا
فَكَمْ مِنْ عارِفٍ لَنْ يَعْرِفَ بِحَرْفَتِيْ
فَكَمْ مِنْ عابِدٍ قَدْ كانَ عِنْدِيَ طاغِيًا
فَكَمْ مِنْ ساجِدٍ لَنْ يُعَزَّ وَقْتًا بِسَجْدَتِي
زُبُرُ١ السَّما في كَوْنِ نَفْسِيَ ثابِتٌ
صُحُفُ٢ السَّنا قَدْ أُنْزِلَتْ مِنْ صَحِيْفَتِيْ
١ من الزّبر، کتاب را گویند.
٢ جمع صحیفه.
ومِنْ ذَرَّتِي شمسُ المُحيطِ تَكَوَّرَتْ
وعنْ قَطْرَتِي بَحْرُ الوُجُوْدِ تَسَجَّتِ١
١ أي سالَتْ.
كُلُّ الغِنا مِنْ أهْلِ الْوَرَى ظَهَرَ عِنْدِيْ
كَغُنَّةِ نَمْلٍ أوْ كَرَنَّةِ نَحْلَةِ
كُلُّ العُقُولِ مِنْ جَذْبِ سِرِّيْ تَوَلَّهَتْ١
كُلُّ النُّفُوْسِ عنْ غَنِّ رُوْحِيْ تَحَيَّتِ٢
١ من الوله والشّوق.
٢ حیات.
كُلُّ الأُلُوْهِ١ مِنْ رَشْحِ أمْرِيْ تَأَلَّهَتْ
وكُلُّ الرُّبُوْبِ٢ عَنْ طَفْحِ حُكْمِيْ تَرَبَّتِ
١ آلهه.
٢ ارباب.
أرْضُ الرُّوْحِ بالأَمْرِ بِي قَدْ مَشَى
وعَرْشُ الطُّوْرِ قدْ كانَ مَوْضِعَ وَطْأتِي
لِنُوْرِيَ نَجْمُ الظُّهُوْرِ تَجَلَّيَتْ
لِرُوْحِيَ شَمْسُ السُّرُوْرِ تَجَلَّتِ
جَوامِعُ آياتٍ لَوامِعُ نَزْلَةٍ
مَواقِعُ آثارٍ مَطالِعُ قُدْسَةِ
جَواهِرُ أفْكارٍ سَواذِجُ فِكْرَةٍ
طَرائِزُ أنْوارٍ بَرائِزُ حِكْمَةِ
مِنْ كافِ أمْرِيْ١ قدْ قَضَى لِكُلِّ حُكْمِها
وعَنْ لُطْفِ سِرِّيْ قدْ بَدا كُلُّ بَدِيْعَةِ
١ عالم امر مراد است.23
أعْرَضْتَ عَنْ وَجْهِيْ وبِظَنِّكَ أقْبَلْتَها
وأجْرَيْتَ مآءَ الزَّعْمِ فِي شَرِيْعَةِ وَهْمَةِ
ما اسْتَقَمْتَ بِنُوْرِ الغَيْبِ فِيْما صَنَعْتَهُ
فِي نَفْسِكَ وكَذا ضَيَّعْتَ صَنْعَتِيْ
یعنی آیۀ تجلّی که از تجلّیات انوار صبح عما و تظهُّرات اشراق شمس قدس و سنا که از شمس وجود و قمر مقصود و نقطۀ معبود مستشرق و مستظهر شد بر حقایق ممکنات، و جواهر افئدۀ مخلوقات و جمیع ذرّات موجودات و مذکورات را از قطرات ماء وجود الهی و رشحات زلال سلسال صمدانی بحیات ازلی سرمدی مشرّف و مطرّز فرمود و بخلع باقیه و قمایص عالیه و اثواب دائمۀ ابدیّه مخلّع و ملبّس فرمود، معذلک بچنین آیۀ کبری و موهبۀ عظمی و انوار لایُطفی و اعطاء لایفنی مستقیم نگشته ایم و باین صنعت محکمه و مکرمت متقنه و عزّت قدیمه و لطیفۀ سرمدیّه قائم نشدیم، و از انفاس قدس روح القدس و اریاح طیب نور الأنس محجوب ماندیم بحدّی که اگر هزار داود وجود از نغمات زبور و ترنّیات سرور بالحان بدیع طری بر عظام رمیم عباد بخواند هرگز مهتزّ نشود و بحرکت نیاید، زیرا که استعداد نزول رحمت از سماء قدرت از میان برخاست و کل بهوای نفس در قفس تن مسجون گشته اند و مدهوش شده اند، و در صقع غفلت چنان منصعق گشته اند که هرگز بهوش نیایند و بمقام وصل و قرب حقیقی که مقصود اصلی است نرسند. زهی حسرت و ندامت که بجوهر هدی مهتدی نشدیم و بساذج قدم مقتدی نگشتیم، نه بسینای طور قربش مقبل شدیم و نه از مظاهر نفیش معرض، تأسّی بجذبات روح مقدّسش نکردیم و تقدّی بانوار بهجتش ننمودیم. از جملۀ تأسّی انفاق ارواح است که بآن مفتخر نشدیم، و پوشیدن قمیص استقامت است که بآن فایز نگشتیم. بلی در قطب بحر هویّة جالسیم و انتظار شربۀ ماء میکشیم، و در ظلال شمس صمدیّه ساکنیم و طلب سراج مینمائیم. اینست شأن این بنده و عباد و کلّ مَنْ في البلاد، و اگر هم ناری از سدره مشتعل شود بآن موقد نشده در اطفای آن میکوشند، هنیئًا لمن تَردّی بردآء الإنصاف في هذا المصاف. اگر باین صفت کبری متّصف شوید البتّه بعنایت ابهی فایز میگردید. اینست آن خیط صفر مکنون که بحرکت آن متحرّک است کلّ من في الوجود، و بسکون آن ساکن است کلّ من في بلاد المعبود. پس باید صدور را از ظنونات فاسدۀ مجتثّۀ خبیثه منیر و منزّه نمود تا وجه بدیع انصاف از خلف جبل قاف سر برآرد، و بعد غلبات ذوق صمدانیّه و جذبات شوق ربّانیّه را از دفّات حمامۀ بقا و کفّات ارواح سنا ادراک نمائیم، و بر رفرف حبّ مستریح و مستکنّ گردیم. اینست غایت قصوی و مقام أو أدنی. و دیگر آنکه باید از معرضین از حقّ در کلّ شئون اعراض نمائیم و در آنی مؤانست و مجالست را جایز نداریم که قسم بخدا که انفس خبیثه انفس طیّبه را میگدازد چنانکه نار حطب یابسه را و حرّ ثلج بارده را، لا تکوننّ مع الّذین قاسیة قلوبهم عن ذکر اللّه. باری آنچه ذکر شد در تفسیر این بیت تلطّفًا لأنظار المعرضین وترحّمًا لأبصار المبغضین که بهوای خود معنی نکنند و تفسیر ننمایند. این اشعار در زمان مهاجرت در دیار غربت در اراضی روم گفته شد، و هیچکس از علما و فضلای آن ممالک ایرادی ننمودند و اعتراضی وارد نیاوردند، و لیکن از سَبُع این قوم چنان گمان میکنم که بعد از تفسیر هم اعتراض نمایند و بخیال خود در سبل وهم و خطا و ظنّ و عمی سالک شوند. قل اللّه قصد السّبیل إمّا شاکرًا وإمّا کفورًا وإمّا مقبلاً وإمّا نفورًا. ختم اناء مسک که مفتوح شد هر ذی شمّی ادراک مینماید و هر مزکومی محروم ماند، و اگر کل بمرض زکام مبتلا شوند نقصی بر عطر بقا و وهنی بر مسک خطا وارد نیاید.42
فسبحانک اللّهمّ یا الهي أنادیک حینئذ حین الّذي نَزَلَتْ عليّ من آثار حزنک الّتي لو یَطْفَح علی الوجود لَینعدم الغیب والشّهود بحیث کاد أن یفارق الرّوح من اضطرابها، فوعزّتک وغیبِ صمدیّتک لو أتنفّس به لتُحرق الأکبادُ بجوهریّتها وتنفطر السّمآء وما فیها وتنهدم الأرض وما علیها، فآهٍ آهٍ بذلک لن یطفح رایحة الوفآء عن حدیقة السّنا ولن یهبّ طِیْبُ البقآء من مدینة البهآء ولن یَغَنَّ ورقآءُ العمآء علی أوراق الحمرآء ولن یرنّ دیک السّنا في ملکوت العُلی، فوعزّة من عزّزتَه وجعلتَه مظهر الوهیّتک ومنبع ربوبیّتک لنسیت ُکلّ الأذکار وکلّ ما علّمتني من قبلُ من بدایع علمک وجوامع آیات حکمتک بل کنت نسیًا منسیًّا کأنّي ما کنت في أرض الملک مشهودًا، لَعَمْرُ عليٍّ وحیاةِ محمّدٍ وروحِ صفيٍّ ورحمةِ راحمٍ وجَذْبَةِ محمودٍ ووَلْهَةِ أحمدٍ وسرّةِ محبوبٍ وبهجةِ طاهرٍ ما أُحِبُّ أن أکونَ في الملک لحظةً وکان اللّه من ورائي شاهدي.
تَمَسَّكْ بِحَبْلِ الأمْرِ في ظاهِرِ صُوْرَةٍ
تَعَرَّفْ بِوَجْهِ النُّوْرِ في باطِنِ غَيْبَتِيْ
فاخْرُقْ حِجابَ القُرْبِ عَنْكَ بِلا رَمْزَةٍ
فاشْهَدْ جَمالَ القُدْسِ فِيْكَ بِلا كَشْفَةِ
فاسْكُنْ فَإنَّ قُوّاتِ العَرْشِ اضْطَرَب
فَاصْبِرْ لِأنَّ عُيُوْنَ الغَيْبِ قَدْ تَبَكَّتِ
ومَعْنَىً وَرآءَ العِلْمِ فِيْكَ حَجَبْتُهُ
عاجِزٌ عَنْ دَرْكِها كُلُّ عَقْلٍ مُنِيْرَةِ
لَذِّذْ وآنِسْ بِسِرِّ القُدْسِ سِرَّةً
فَلا تُفْشِ عَنْها إنْ تَكُوْنَ أمِيْنَتِيْ
لَوْ تَكْشِفِ الغِطا عَنْ وَجْهِ ما شَهِدْتَهُ
لَيَفْنَى الوُجُوْدُ فِي طَرْفٍ قَرِيْبَةِ
كَذاكَ جَرَى الأمْرُ مِنْ عَرْشِ عِزَّةٍ
بِذاكَ جَرَى الحُكْمُ مِنْ سِرِّ قُدْرَتِي
فَطُوْبَى لِلْفائِزِيْنَ عَنْ حُسْنِ وَفائِهِمْ
فَطُوْبَى لِلْوارِدِيْنَ فِي شَرْعٍ بَدِيْعَتِيْ
فَطُوْبَى لِلْعاشِقِيْنَ فِي سَفْكِ دِمائِهِمْ
فَطُوْبَى لِلْواثِقِيْنَ عَنْ حَبْلِ عُطُوْفَتِيْ
فَطُوْبَى لِلْمُخْلِصِيْنَ فِيْما سَرُعُوا
عَنْ كُلِّ الْجِهاتِ فِي ظِلِّ رُبُوْبَتِيْ