سُبْحَانَكَ اللَّهُمَّ يا إِلهِي لَكَ الحَمْدُ بِمَا أَظْهَرْتَنِيْ فِي أَيَّامِكَ وَأَلْقَيْتَ عَلَيَّ حُبَّكَ وَعِرْفانَكَ، أَسئَلُكَ بِاسْمِك الَّذِيْ بِهِ ظَهَرَتْ لَئالِئُ الحِكْمَةِ وَالبَيَانِ مِنْ خَزَائِنِ أَفْئِدَةِ المُقَرَّبِينَ مِنْ عِبادِكَ، وَأَشْرَقَتْ شَمْسُ اسْمِكَ الرَّحْمَنِ عَلَى مَنْ فِي أَرْضِكَ وَسَمَائِكَ، بِأَنْ تَرْزُقَنِي مِنْ بَدَائِعِ نَعْمَائِكَ المَكْنُونَةِ بِفَضْلِكَ وَعَطائِكَ، فَيَا إِلهِي هذا أَوَّلُ أَيَّامِي قَدِ اتَّصَلَ بِأَيَّامِكَ، فَلَمَّا شَرَّفْتَنِي بِهذَا الفَضْلِ العَظِيمِ لا تَمْنَعْنِيْ عَمَّا قَدَّرْتَةُ لأصْفِيَائِكَ، وَيا إِلهِي إِنِّي حَبَّةٌ قَدْ زَرَعْتَهَا فِي أَرْضِ حُبِّكَ وأنْبَتَّها بِيَدِ إِحْسَانِكَ، إِذًا تَطْلُبُ بِكيْنُونَتِهَا مَاءَ رَحْمَتِكَ وَكَوْثَرَ فَضْلِكَ، فَأَنْزِلْ عَلَيْهَا مِنْ سَمَاءِ عنَايَتِكَ ما يُرَبِّيهَا فِي ظِلِّكَ وَجِوارِكَ، وَإِنَّكَ أَنْتَ ساقِي قُلُوبَ العارِفِينَ مَاءَ الكَوْثَرِ وَالتَّسْنِيمِ وَالحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ العَالَمِينَ.
هُوَ المُلْهِمُ المُؤَيِّدُ الكَرِيمُ
يا أيُّهَا النَّاظِرُ إِلى الْوَجْهِ، لا تَحْزَنْ عَمَّا وَرَدَ عَلَيْكَ مِنْ قَضَاءِ اللهِ رَبِّ الأَرْبَابِ، اشْكُرْهُ عَلَى فَضْلِهِ وَعَطَائِهِ وَجُوْدِهِ. إِنَّا كُنَّا مَعَهُ آخِرَ أيَّامِهِ فِي الدُّنْيَا وَأَوَّلَ أَيَّامِهِ فِي الرَّفِيقِ الأَعْلَى وَحِينَ صُعُودِهِ اسْتَقْبَلَهُ المَلائِكَةُ وَالرُّوحُ أَمْرًا مِنْ لَدَى اللهِ مُحْيِي الأَمْوَاتِ. يَا لَيْتَ حِينَ العُرُوجِ كَانَ مُزَيَّنًا بِنُورِ التَّوَكُّلِ عَلَى اللهِ وَتَفْوِيضِ الأَمُوُرِ إِلَيْهِ وَرَاضِيًا بِقُدْرَتِهِ وَقَضَائِهِ إِنَّ قَلَمِيَ الأَعْلَى أَرَادَ أَنْ يُسَلِّيَكَ وَيُبَدِّلَ حُزْنَكَ بِالْفَرَحِ وَالسُّرُورِ. إنَّهُ هُوَ مَالِكُ الظُّهُورِ وَالظَّاهِرُ بِاسْمِهِ الغَفُورِ.
هو الله
أَيُّها الوَلَدُ الرَّوْحانيُّ وَالغُلامُ النَّوْرانِيُّ خُذْ عُودَ التَّسْبِيحِ بِيَدِ التَّوَجُّهِ إِلى اللهِ واضْرِبْ بِمِضْرابِ الْمَعَانِي عَلَى أَوْتَارِ الأَسْرارِ وَرَتِّلِ التَّرْتِيلَ بِالثَّناءِ الْجَمِيلِ عَلَى الرَّبِّ الجَليلِ وقُلْ لَكَ الْحَمدُ يا إِلَهي بِما سَقَيْتَنِي رَحِيقَ الْعِرفَانِ فِي الكَأْسِ الأَنِيقِ فِي مَحْفِلِ أَحِبَّاءِ اللهِ وَأَدْخَلْتَنِي فِي مَلَكُوتِكَ وَأَسْمَعْتَني نِداءَ مَلائِكَةِ قُدْسِكَ وَجَذَبْتَني بِمِغْناطِيسِ حُبِّكَ وَنَوَّرْتَ وَجْهِي بِنُورِ تَوْحِيدِكَ وَأَنطَقْتَني بِذِكْرِكَ وَأَوْقَدْتَني بِنَارِ مَحَبَّتِكَ وَشَرَحْتَ صَدْري بِنُورِ مَعْرِفَتِكَ وَأَيْقَظتَني بِنَسَماتِكَ وَأَحْيَيْتَني بِرُوحِكَ أَيْ رَبِّ اجْعَلْنِي خَالِصًا لِوَجْهِكَ وَناشِرًا لِنَفحاتِكَ وَمُعْلِنًا لِكَلِمَتِكَ وَخادِمًا لأَحِبَّتِكَ وَمُبْتَهِلاً إِلَى مَلَكُوتِكَ وَمُتَضَرِّعًا بِبابِ أَحَدِيَّتِكَ حَتَّى أَتَخلَّقَ بِأَخْلاقِكَ وَأَقْتَبِسَ مِنْ أَنْوارِكَ إِنَّكَ أَنْتَ الرَّحْمَنُ إِنَّكَ أَنْتَ الرَّحيمُ إِنَّكَ أَنْتَ البِرُّ الرَّؤُوْفُ الكَرِيمُ. (ع ع)
ما هو دعاؤك المفضّل الّذي تلجأ اليه عندما تريد التّواصل مع الله؟
ما هي الصّفات الرّوحانيّه الّتي تنمّيها فيك قراءةُ هذا الدّعاء؟