نفحات الملكوت
نفحات الملكوت

نفحات الملكوت

الكلمات المباركة المكنونة من آثار حضرة بهاءالله

يَا ابْن الوُجُودِ

اذْكُرْنِي فِي أَرْضِي لأَذْكُرَكَ فِي سَمائِي؛ لِتَقَرَّ بِهِ عَيْنُكَ وَتَقَرَّ بِهِ عَيْنِي

1 من آثار حضرة الباب

“هَـلْ مِنْ مُفَرِّجٍ غَيْرُ اللهِ قُلْ سُبْحَانَ اللهِ هُوَ اللهُ كُلٌّ عِبَادٌ لَهُ وَكُلٌّ بِأَمْرِهِ قَائِمُوْنَ”

2 من آثار حضرة بهاءالله

“بسْمِ اللهِ الرَّحْمَـن الرَّحِيمِ وَالصَّـلَوةُ وَالسَّلاَمُ عَلَى النُّقْطَةِ اَلأَوَلِيَّةِ وَالأَلِفِ القَائِمَةِ المَعْطُوفَةِ وَالكَلِمَةِ الجَامِعَةِ الجَبَرُوتِيَّةِ وَالرُّوحِ المَلَكُوتِيَّةِ الإِلَهِيَّةِ الَّذِى بِهِ بُدِءَ الوُجُودُ وَخُتِمَتْ مَظَاهِرُ الغَيْبِ وَالشُّـهُودِ مُحَمَّدٍ المُصْطَفَى الَّذِى جَعَـلَهُ اللهُ مَطْلِعَ أَسْـمَائِهِ الحُسْـنَى وَمَظْهَرَ صِفَاتِهِ العُـلْيَا وَعَـلَى آلِهِ وَصَحْبِهِ مِنْ هَذَا اليَومِ إلَى يَوْمِ الَّذِى فِيهِ يَنْطِقُ لِسَانُ القُوَّةِ وَالاقْتِدَارِ لِمَنِ المُـلْكُ اليَوْمَ لِلّهِ الوَاحِدِ القَهَّـارِ”

3

“بسْمِ اللهِ الرَّحْمَـن الرَّحِيمِ نَشْهَدُ أَنْ لا إِلَهَ إِلاَّ هُوَ لَمْ يَزَلْ كَانَ وَلَمْ يَكُنْ مَعَهُ مِنْ شَئٍْ وَلا يَزَالُ يَكُونُ كَمَا كَانَ، قَدِ انْقَطَعَ السَّـبِيلُ إِلَى عِرْفَانِ ذَاتِهِ وَقَصُرَ الدَّلِيلُ عَنِ البُـلُوغِ إِلَى إِدْرَاكِ كُنْهِهِ، السَّـبِيلُ مَسْدُودٌ وَالطَّلَبُ مَرْدُودٌ، دَلِيلُهُ آيَاتُهُ وَظُهُورُهُ إِثْبَاتُهُ الغَنِىِّ عَنْ ذِكْرِ دُونِهِ وَالمُسْـتَغْنِى عَنْ وَصْـفِ مَا سِـوَاهُ، قَدْ أَرْسَـلَ الرُّسُـلَ وَأَنْزَلَ الكُتُبَ وَجَعَـلَهُمْ مَظَاهِرَ آيَاتِهِ وَمَطَالِعَ أَسْمَائِهِ وَصِفَاتِهِ لِيَشْهَدُنَّ الكُلُّ بِمَا شَهِدَ لِذَاتِهِ قَبْلَ خَلْقِ سَمَائِهِ وَأَرْضِهِ بِأَنَّهُ لا إِلَهَ إِلاَّ هُوَ كَانَ إِلَهًا وَاحِدًا أَحَدًا فَرْدًا وِتْرًا دَائِمًا أَبَدًا قَيْوُّمًا وَقَدِ انْتَهَتِ الرُّسُلُ بِهَادِى السُّـبُلِ إِنَّهُ لَبِالمَنْظَرِ الأَعْـلَى وَيَنْطِقُ مِنْ ذَلِكَ المَقَامِ الأَسْـنَى وَالأُفُقِ الأَبْهَى طُوبَى لَكُمْ بِمَا فُزْتُمْ فِى هَذَا العِيدِ الأَعْظَمِ بِخِلَعِ العِرْفَانِ وَآمَنْتُمْ بِرَبِّكُمِ الرَّحْمنِ وَبِمَا جَاءَ بِهِ فَخْرُ الأََكْوَانِ وَسُـلْطَانُ الإمْكَانِ الَّذِى بِهِ جُدِّدَتِ الأَدْيَـانُ وَمَرَّتْ نَفَحَاتُ الغُفْرَانِ عَلَى أَهْـلِ العِصْيَانِ الَّذِى زُيِّنَ رَأسُـهُ بِإِكْلِيلِ (لَوْلاكَ) النَّاطِقُ فِى مَقَامِ الصَّحْوِ (مَا عَرَفْنَاكَ) وَفِى مَقَامِ المَحْوِ (أَنَا هُوَ وَهُوَ أَنَا إِلاّ أَنَّهُ مُقَدَّسٌ عَنْ ذِكْرِ أَنَا وَإِيَّاكَ) أَلمَبدأُ الَّذِى طُرِّزَ بِطِرَازِ الخَتْمِ وَالظَّاهِرُ الَّذِى بِهِ ظَهَرَ سِـرُّ البَاطِنِ مَظْهَرُ القِدَمِ وَفَخْرُ الأُمَمِ مُحَمَّدٌ المُصْطَفَى صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَعَلَى آلِهِ وَأَصْحَابِهِ الَّذِينَ بِهِمْ فَاَض مَا غَاضَ وَجَعَـلَهُمُ اللهُ أَبْوَابَ العُـلُومِ لِكُلِّ قَادِمٍ وَمَاضٍ وَمَا مِنْ إِلَهٍ إِلاَّ هُوَ المُنْعِمُ المُعْطِى الفَيَّاضُ”

4

“أَى رَبِّ تَرَانِى مُقْبِلاً إلَيْـكَ وَآمِلاً بَدَائِعَ فَضْلِكَ وَكَرَمِكَ أَسْـأَلُكَ يَا إِلَهِى بِالمَشْعَرِ وَالمَقَامِ وَالزَّمْزَمِ وَالصَّفَاءِ وَبِالمَسْـجِدِ الأَقْصَى وَبِبَيْـتِكَ الَّذِي جَعَـلْتَهُ مَطَافَ المَلأ الأَعْـلَى وَمَقْبِلَ أَهْـلِ الوَرَى وَبِالَّذِى بِهِ أَظْهَرْتَ أَمْرَكَ وَسُـلْطَانَكَ وَأَنْزَلْتَ آيَـاتِكَ وَرَفَعْتَ أَعْلامَ نُصْرَتِكَ فِى بِلادِكَ وَزَيَّـنْتَهُ بِطِرَازِ الخَتْمِ وَانْقَطَعَتْ بِهِ نَفَحَاتُ الوَحْى بِأَنْ لا تُخَيِّبَنِى عَمَّا قَدَّرْتَهُ لِلْمُـقَرَّبِيَنَ مِنْ عِبَادِكَ وَالمُخْلِصِينَ مِنْ بَرِيَّتِكَ، أَسْأَلُكَ بِاسْمِكَ المُهَيْمِنِ عَلَى الأَسْمَاءِ وَبِأَمْوَاجِ بَحْرِ رَحْمَتِكَ يَا فَاطِرَ السَّـمَاءِ وَبِكِتَابِكَ الأَعْظَمِ الَّذِى هَدَيْتَ بِهِ الأمَمَ وَأَخْبَرْتَ فِيهَ عِبَادَكَ بِالقِيَامَةِ وَظُهُورَاتِهَا وَبِالسَّـاعَةِ وَأَشْرَاطِهَا وَجَعَلْتَهُ مُبَشِّـرًا لِأَوْلِيَائِكَ وَمُنْذِرًا لِأَعْدَائِكَ بِأَنْ تَجْعَلَنِى فِى كُلِّ الأَحْوَالِ صَابِرًا فِى بَلائِكَ وَنَاظِرًا إِلَى أفُقِ فَضْـلِكَ وَمُتَمَسِّـكًا بِحَبْلِ طَاعَتِكَ وَعَامِلاً بِمَا أَمَرْتَنِى بِهِ فِى كِتَابِكَ إِنَّكَ أَنْتَ الغَفُورُ الكَرِيمُ، أَيْ رَبِّ صَـلِّ عَـلَى سَيِّدِ يَثْرِبَ وَالبَطْحَاءِ وَعَـلَى آلِهِ وَأَصْحَـابِهِ الَّذِيْنَ مَا مَنَعَهُمْ شَيْءٌ مِنَ الأَشْيَـاءِ عَنْ نُصْرَةِ أَمْرِكَ يَا مَنْ فِيْ قَبْضَـتِكَ زِمَامُ الإِنْشَـاءِ لا إِلـهَ إِلا أَنْـتَ العَـلِيْمُ الحَـكِيْمُ”

5

“أَلْحَمْـدُ للهِ الَّذِى أَرْسَـلَ الحَبِيبَ بِرَايَاتِ الآيَـاتِ وَجَعَلَهُ مِنْ عِنْدِهِ مُبَشِّـرًا لِيُبَشِّرَ الكُلَّ بِفَضْـلِهِ وَرَحْمَتِهِ الَّتِى سَبَـقَتِ الأَرْضَ وَالسَّـمَاءَ، هُوَ الَّذِى بِظُهُورِهِ تَزَيَّنَتِ الأَرْضُ وَبِصُعُودِهِ وَعُرُوجِهِ تَشَرَّفَتِ الأَفْـلاكُ، بِهِ جَرَتْ أَنْهَارُ المَعَانِى وَالبَيَانِ فِى الإِمْـكَانِ وَظَهَرَتْ أَسْـرَارُ الرَّحْمـنِ بَيْنَ الأَدْيَـانِ وَبِهِ سَـالَتِ البَطْحَاءُ وابْـتَسَـمَ ثَغْرُ الحِجَازِ وَبِـهِ نُصِبَتْ رَايَةُ الحَقِيقَةِ وَنُكِسَ عَـلَمُ المَجَـازِ، تَـعَالَى مَنْ أَيَّدّهُ وَأَقَامَهُ مَقَامَهُ فِى نَاسُـوتِ الأِنْشَـاءِ طُوبِى لِمَنْ عَرَفَ وَتَقَرَّبَ وَوَيْـلٌ لِلْمُبْعَدِينَ”

6

“سُـبْحَانَكَ اللهُمَّ يَا إِلَهَ الأَسْمَاءِ وَفَاطِرَ السَّمَاءِ أَنَا عَبْدُكَ وَابْنُ عَبْدِكَ وَابْنُ أَمَـتِكَ أَعْتَرِفُ بِوَحْدَانِيَّتِكَ وَفَرْدانِيَّتِكَ وَأَشْهَدُ بِعَظَمَتِكَ وَسُـلْطَانِكَ وَبِمَا أَنْزَلْتَهُ مِنْ سَمَاءِ مَشِيئَتِكَ فِى كِتَابِكَ المُبِينِ الَّذِى أَخْبَرَ النَّاسَ بِالنَبَإِ العَظِيمِ وَبَشَّرَهُمْ بِلِقَاءِ تَجَـلِّيكَ فِى يَوْمِ الدِّينِ بِقَوْلِكَ يَوْمَ يَقُومُ النَّاسُ لِرَبِّ العَاَلمِينَ، أَىْ رَبِّ تَرَانِى مُقْبِلاً إِلَيْكَ مُتَمَسِّكًا بِحَبْـلِ عِنَايَتِكَ وَمُتَشَبِّثًا بِأَيَادِى فَضْـلِكَ قَدِّرْ لِى مَا يُؤَيَّدُنِى عَـلَى العَمَـلِ بِمَا أَخْبَرْتَنِى بِهِ فِى كِتَابِكَ، أَشْهَدُ أَنَّكَ أَرْسَـلْتَ الرُّسُلَ وَأَنْزَلْتَ الكُتُبَ لِهِدَايَةِ خَلْقِكَ وَتَقَرُّبِهِمْ إِلَى سَاحَةِ أَصْـفِيَائِكَ وأمَنَائِكَ وَأَوْلِيَائِكَ، أَسْـأَلُكَ يَا مُرَبِّى الوُجُودَ وَمَالِكَ الغَيْبِ وَالشُّهُودِ بِأَمْوَاجِ بَحْرِ عَطَائِكَ وَإِشْـرَاقَاتِ نَيِّرِ جُودِكَ وَبِحَبِيبِكَ الَّذِى جَعَلْتَهُ مَطْلِعَ أَسْمَائِكَ وَمَشْرِقَ صِفَاتِكَ وَمَظْهَرَ نَفْسِكَ وَمَطْلِعَ إِرَادَتِكَ وَبَحْرَ عِلْمِكَ وَسَمَاءَ حِكْمَتِـكَ الَّذِى بِقُدُومِهِ تَشَـرَّفَتْ أَفْلاكُ سَمَاءِ قُرْبِكَ وَبِاسْمِهِ نُكِسَتْ أَعلامُ الشِّرْكِ بَيْنَ عِبَادِكَ وَارْتَفَعَتْ رَايَاتُ التَّوْحِيدِ فِى بِلادِكَ وَبِهِ نَاحَتْ مَطَالِعُ الكُفْرِ وَالأَوْهَامِ وَأفْتَرَّ ثَغْـرُ الإِيمَانِ وَبِهِ أَشْـرَقَتْ شَـمْسُ الظُّهُورِ مِنْ أفُقِ الحِجَازِ وَاضْطَرِبَتْ أَرْكَانُ النِّفَاقِ فِى الآفَاقِ وَبِهِ اهْتَزَّتْ يَثْرِبُ وَسَـالَتِ البَطْحَاءُ وَتَزَيَّنَ مَلَكُوتُ السَّـمَاءِ بِأَنْ تَجْعَـلَنَا فِى كُلِّ الأَحْوَالِ ذَاكِرًا بِثَنَائِكَ وَنَاطِقًا بِذِكْرِكَ وَعَطَائِكَ بِيْنَ عِبَادِكَ وَعَامِلاً بِمَا أَمَرْتَنِى بِهِ بِجُودِكَ وَكَرَمِكَ”

7

“قُلْ إِلَهِي إِلَهِي أَسْـأَلُكَ بِالَّذِي بِهِ سَالَتِ البَطْحَاءُ وَبِهِ أَشْرَقَ النُّورُ مِنْ أُفُقِ الحِجَازِ، أَنْ تُنَزِّلَ لِعَبْدِكَ هَذَا مِنْ سَمَاءِ فَضْلِكَ أَمْطَارَ عِنَايَتِكَ، أَي رَبِّ تَرَانِيْ مُقْبِلاً إِلَيْكَ، مُنْقَطِعاً عَنْ دُونِكَ أَسْـأَلُكَ أَنْ تَجْعَلَنِي فِي كُلِّ الأَحْوَالِ مُسْـتَقِيْماً عَـلَى أَمْرِكَ وَمُتَمَسِّـكاً بِمَا أَنْزَلْتَهُ فِيْ كِتَـابِكَ، ثُمَّ قَدِّرْ لِي خَيْرَ الآخِرَةِ وَالأُوْلى إِنَّكَ أَنْتَ مَوْلَى الوَرَى لاْ إِلهَ إِلاَّ أَنْتَ مَوْلَى الأَسْـمَاءِ وَفَاطِرُ السَّـمَاءِ”

8

“سُـبْحانَكَ يا إِلَهِي أَشْهَدُ بِأَنَّ كُلَّ ذِكْرٍ بَدِيعٍ مُنِعَ عَنِ الارْتِقاءِ إِلى سَـماءِ عِرفانِكَ وَكُلَّ ثَناءٍ جَمِيلٍ مُنِعَ عَنِ الصُّعُودِ إِلى هواءِ عِلْمِكَ، لَمْ تَزَلْ كُنْتَ مُقَدَّسـاً عَمَّا عِنْدَ عِبادِكَ وَمُنَزَّهاً عَنْ وَصْفِ أَرِقَّائِكَ، ما شَأنُ العَدَمِ ليُذْكَرَ تِلْقاءَ القِدَمِ، أَشْهَدُ بِأَنَّ تَوْحِيدَ المُوَحِّدِينَ وَمُنْتَهى ذِكْرِ العارِفِينَ يَرْجِعُ إِلى مَقَرِّ الَّذِي خُلِقَ مِنْ قَلَمَ أَمْرِكَ وَذُوِّتَ بِإِرادَتِكَ، فَوَعِزَّتِكَ يا مَحْبُوبَ البَهاءِ وَخَالِقَ البَهـاءِ لا يَرَى البَهاءُ لِنَفْسِهِ إِلا العَجْزَ عَنْ ذِكْرِكَ وَثَنائِكَ عَلَى ما يَنْبَغِي لِعَظَمَتِكَ وَإِجْلالِكَ، لَمَّا كَانَ الأَمْرُ كَذلِكَ أَسْـئَلُكَ بِرَحْمَتِكَ الَّتِي سَبَقَتِ الكَائِناتِ وَفَضْـلِكَ الَّذِيْ أَحاطَ المُمْـكِناتِ بِأَنْ تَقْبَـلَ مِنْ عِبادِكَ ما يَظْهَرُ مِنْهُمْ فِي سَبِيلِكَ، ثُمَّ أَيِّدْهُمْ عَـلَى إِعْلاءِ كَلِمَتِكَ وَانْتِشارِ ذِكْرِكَ إِنَّكَ أَنْتَ المُقْتَدِرُ عَـلى ما تَشاءُ لا إِلَهَ إِلا أَنْتَ العَزِيزُ الحَكِيمُ”

9

“سُبْحانَكَ اللهُمَّ يا إِلَهِي أَنْتَ الَّذِي كُنْتَ إِلَهاً وَلا مَألُوهٌ وربّاً وَلا مَرْبُوبٌ، وَعَالِماً وَلا مَعْـلُومٌ أَحْبَبْتَ أَنْ تُعْرَفَ تَكَلَّمْتَ بِكَلِمَةٍ بِها خُلِقَتِ المُمْـكِناتُ وَذُوِّتتِ المَوْجُوداتُ، لا إِلَه إِلا أَنْتَ الخالِقُ الباعِثُ المُقْتَدِرُ القَدِيرُ، أَسْـئَلُكَ بِهذِهِ الكَلِمَةِ الَّتِي ظَهَرَتْ عَنْ أُفُقِ مَشِيَّتِكَ بِأَنْ تُشْرِبَنِي مِنَ الكَوْثَرِ الَّذِي بِهِ أَحْيَيْتَ قُلُوبَ أَصْـفِيائِكَ وَأَفْئِدَةَ أَوْلِيائِكَ، لأَتَوَجَّهَ إِليْـكَ فِي كُلِّ الأَحْيـانِ وَإِنَّكَ أَنْتَ المُقْتَدِرُ العَزِيزُ المَنَّانُ، لا إِلَهَ إِلا أَنتَ الَملِكُ العَزِيزُ العَـلِيمُ”

10

“سُـبْحانَكَ اللهُمَّ يـا إِلَهِي أَنـا عَبْدُكَ وابْنُ عَبْدِكَ قَدْ تَوَجَّهْتُ إِلى شَطْرِ أَمْرِكَ مُوقِنًا بِوَحْدانِيَّتِكَ وَمُعْتَرِفًا بِفَرْدانِيَّتِكَ وَمُذْعِنًا بِسَـلْطَنَتِكَ وَاقْتِدارِكَ وَمُقِرًّا بِعَظَمَتِكَ وَإِجْلالِكَ، أَسْـئَلُكَ بِاسْـمِكَ الَّذِي بِهِ انْفَطَرَتِ السَّماءُ وَانْشَقَّتِ الأَرْضُ وَانْدَكَّتِ الجِبالُ بِأَنْ لا تَمْنَعَنِي عَـنْ هُبُوبِ أَرْياح ِرَحْمَتِكَ فِي أيَّامِكَ وَلا تُبْعِدَنِي عَنْ شـاطِئِ قُرْبِكَ وَإِفْضالِكَ، أَي رَبِّ أَنا العَطْشانُ فَاشْرِبْنِي مِنْ كَوْثَرِ فَضْـلِكَ وَأَنَا الفَقِيرُ فَاظْهِرْ لِي ظُهُوراتِ غَنائِكَ، هَـلْ يَنْبَغِي لِشَـأنِكَ بِأَنْ تَطْرُدَ الآمِلِينَ عَنْ فِناءِ بابِ فَضْـلِكَ وَأَلطافِكَ، وَهَـلْ يَـلِيقُ لِسُلْطانِكَ بِأَنْ تَمْنَعَ المُشْتاقِينَ عَنْ كَعْبَةِ وَصْلِكَ وَلِقـائِكَ، فَوَعِزَّتِكَ لَيْسَ هذا ظَنِّي بِكَ لأَنِّي أَيْـقَنْتُ بِأَنَّكَ أَنْتَ الكَرِيمُ ذُو الفَضْـلِ العَمِيمِ، أَي رَبِّ أَسْئَلُكَ بِرَحْمَتِكَ الَّتِي سَبَقَتِ المُمْـكِناتِ وَبِكَرَمِكَ الَّذِي أَحاطَ الكائِناتِ بِأَنْ تَجْعَلَنِيْ مُقْبِلاً إِلَيْكَ وَلائِذًا بِحَضْرَتِكَ وَمُسْـتَقِيماً فِي حُبِّكَ، ثُمَّ اكْتُبْ لِي ما قَدَّرْتَهُ لأَحِبَّائِكَ، إِنَّكَ أَنْتَ المُقْتَدِرُ عَـلى ما تَشاءُ لا إلَهَ إِلا أَنْتَ الغَفُورُ الكَرِيمُ وَالحَمْدُ لِلّه رَبِّ العالَمِينَ”

11

“قُلْ إِلَهِي إِلَهِي أَشْهَدُ بِوَحْدَانِيَّتِكَ وَفَرْدَانِيَّتِكَ، وَبِعِزِّكَ، وَعَظَمَتِكَ وَسُـلْطَانِكَ، أَنَا عَبْدُكَ وَابْنُ عَبْدِكَ، قَدْ أَقْبَلْتُ إِلَيْـكَ مُنْقَطِعاً عَنْ دُونِكَ، وَرَاجِياً بَدَائِعَ فَضْلِكَ، أَسْأَلُكَ بِأَمْطَارِ سَحَابِ سَمَاءِ كَرَمِكَ، وَبِأَسْرَارِ كِتَابِكَ، أَنْ تُؤَيِّدَنِيْ عَـلَى مَا تُحِبُّ وَتَرْضَى، أَي رَبِّ هذَا عَبْدٌ أَعْرَضَ عَنِ الأَوْهَام ِمُقْبِلاً إِلَى أُفُقِ الإِيْـقَانِ، وَقَامَ لَدَى بَابِ فَضْـلِكَ وَفَوَّضَ الأُمُورَ إِلَيْكَ وَتَوَكَّلَ عَلَيْـكَ، فَافْعَـلْ بِهِ مَا يَنْبَغِيْ لِسَمَاءِ جُوْدِكَ وَبَحْرِ كَرَمِكَ، إِنَّكَ أَنْتَ المُقْتَدِرُ العَلِيْمُ الحَكِيْمُ، أَشْهَدُ يَا إِلَهِي بِأَنَّكَ أَعْلَمُ بِي مِنِّي، قَدِّرْ لِي مَا يُقَرِّبُنِيْ إِلَيْـكَ وَيَنْفَعُنِيْ فِي الآخِرَةِ وَالأُولَى، إِنَّكَ أَنْتَ مَوْلَى الوَرَى وَفِي قَبْضَتِكَ زِمَامُ الفَضْـلِ وَالعَطَاءِ، لا إلهَ إِلاَّ أَنْتَ الفَضَّالُ الكَرِيْمُ. البَهَاءُ عَلَى أَهْـلِ البَهَاءِ الَّذِيْنَ مَا مَنَعَتْهُمْ ضَوْضَاءُ الأُمَمِ عَنْ مَالِكِ القِدَم ِقَامُوْا وقَالُوْا اللهُ رَبُّنَا وَرَبُّ العَرْشِ العَظِيْمِ”

12

“يا أَيُّها العادِلُ عَـلى مَنْ فِي السَّـمَواتِ وَالأَرْضِ وَيا أَيُّها الحاكِمُ عَـلى مَنْ فِي مَـلَكُوتِ الأَمْرِ وَالخَلْقِ، أَشْهَدُ أَنَّ كُلَّ عادِلٍ اعْتَرَفَ بالظُّلْمِ عِنْدَ إِشْراقاتِ أَنْوارِ شَمْسِ عَدْلِكَ، وَكُلَّ مُحَرِّرٍ أَقَرَّ بِالعَجْزِ عِنْدَ حَرَكَةِ قَلَمِكَ الأَعْـلى، لَعَمْرُكَ يا مالِكَ الأَسْماءِ قَدْ تَحَيَّرَ أُولُو النُّهَى مِنْ بَحْرِ عِلْمِكَ وَسَماءِ حِكْمَتِكَ وَشَمْسِ فَضْـلِكَ، إِنَّ الَّذي خُلِقَ بِإِرادَتِكَ كَيْـفَ يَقْدِرُ أَنْ يَعْرِفَ ما عِنْدكَ وَما أَنْتَ عَلَيْهِ، سُبْحانَكَ سُبْحانَكَ وَعِزَّتِكَ إِنِّي بِلِسانِ سِرِّي وَظاهِرِيْ وَباطِنِي أَشْهَدُ بِأَنَّكَ كُنْتَ مُقَدَّسًا عَنْ شُئُوناتِ خَلْقِكَ وَبَيَاناتِ عِبادِكَ وَمَا نَطَقَ بِهِ أَوْلِياؤُكَ وَأَصْفِيـاؤُكَ وَعَنْ كُلِّ ما عَرَفَهُ أَنْبِيَاؤُكَ وَسُفَراؤُكَ، أَي رَبِّ أَسْـئَلُكَ بِاسْمِكَ الَّذِي جَعَلْتَهُ مَطْلِعَ أَمْرِكَ وَمَشْرِقَ إلهامِكَ بِأَنْ تُقَدِّرَ لهذا المَظْلُومِ وَأَحِبَّـتِكَ ما يَنْبَغِي لِحَضْرَتِـكَ، إِنَّكَ أَنْتَ المُعْطِي المُقْتَدِرُ العَـلِيمُ الحَـكِيمُ”

13

“سُبْحانَكَ اللهُمَّ يا إِلَهِي أَشْهَدُ أَنَّكَ أَنْتَ لَمْ تَزَلْ كُنْتَ فِي عُلُوِّ القُدْرَةِ وَالجَلالِ وَلا تَزالُ تَـكُونُ فِي سُـمُوِّ القُوَّةِ وَالإِجْلالِ، لا يَمْنَعُكَ عَمَّا أَرَدْتَهُ مَنْ فِي مَـلَكُوتِ السَّمواتِ وَالأَرْضِ وَلا يُعْجِزُكَ مَنْ فِي جَبَرُوتِ الأَمْرِ وَالخَلْقِ، تَفْعَـلُ ما تَشاءُ بِأَمْرِكَ وَتَحْكُمُ ما تُرِيدُ بِسُلْطانِكَ، أَسْئلُكَ يا فالِقَ الأَصْبَاحِ بِمِصْباحِكَ الَّذِي أَوْقَدْتَهُ بِنارِ حُبِّكَ بَيْنَ الأَرْضِ وَالسَّماءِ وَأَمْدَدْتَهُ بِدُهْنِ حِكْمَتِكَ فِي مَلَكُوتِ الإِنْشاءِ بِأَنْ تَجْعَـلَنِيْ مِنَ الَّذِينَ طَارُوا فِي هَوائِكَ وَرَضُوا بِقَضائِكَ، أَي رَبِّ أَنا المِسْـكِينُ وَأَنْتَ القَوِيُّ القَدِيرُ، أَنِ ارْحَمْنِي بِجُودِكَ وَإِحْسانِكَ وَوَفِّقْنِي عَـلى خِدْمَتِكَ وَخِدْمَةِ أَوْلِيائِكَ إِنَّكَ أَنْتَ المُقْتَدِرُ عَـلى ما تَشاءُ لا إِلَهَ إِلا أَنْتَ المُقْتَدِرُ العَزِيزُ العَلاّمُ”

14

“سُـبْحَانَكَ يا إِلَهِي لَكَ العِزَّةُ وَالجَلالُ وَالعَظَمَةُ وَالإِجْلالُ وَالسَّطْوَةُ وَالاسْـتِجْلالُ وَالرِّفْعَةُ وَالإِفْضالُ وَالهَيْمَنَةُ وَالاسْـتِقْلالُ، تُقَرِّبُ مَنْ تَشاءُ إِلى البَحْرِ الأَعْظَمِ وَتُشَرِّفُهُ بِالإِقْبالِ إِلى اسْمِكَ الأَقْدَمِ لَنْ يَمْنَعَـكَ عَنْ سُـلْطَانِكَ مَنْ فِي سَمائِكَ وَأَرْضِكَ لَمْ تَزَلْ غَلَبَتْ قُدْرَتُكَ المُمْـكِناتِ وَأَحاطَتْ مَشِيَّـتُكَ الكائِناتِ وَلا تَزالُ تَكُونُ مُقْتَدِرًا عَلى المَوْجُوداتِ لا إِلهَ إِلا أَنْتَ المُقْتَدِرُ المُتَعالِ العَزِيزُ الحَكِيمُ، أَيْ رَبِّ نَوِّرْ وُجُوهَ عِبادِكَ لِلتَّوَجُّهِ إِلى وَجْهِكَ وَطَهِّرْ قُلُوبَهُمْ لِلإِقْبالِ إِلى شَطْرِ مَواهِبِكَ وَعِرفانِ مَظْهَر نَفْسِكَ وَمَطْلِع ِكَيْنُونَتِكَ، إِنَّكَ أَنْتَ مَولَى العالَمِينَ لا إِلَهَ إِلا أَنْتَ المُقْتدِرُ القَدِيرُ”

15

“هُوَ اللهُ تَعَالَى شَأنُهُ العَظَمَةُ وَالاقْتِدَارُ إِلَهِيْ إِلَهِيْ فَضْـلُكَ شَجَّعَنِي وَعَدلُكَ خَوَّفَنِي، طُوْبَى لِعَبْدٍ تُعَامِلُ مَعَهُ بِالفَضْـلِ وَوَيْـلٌ لِمَنْ تُعَامِلُهُ بِالعَدلِ، أَي رَبِّ أَنَا الَّذِي هَرَبْتُ مِنْ عَدْلِكَ إِلَى فَضْـلِكَ وَمِنْ سُخْطِكَ إِلَى عَفْوِكَ، أَسْأَلُكَ بِقُدْرَتِكَ وَسُـلْطَانِكَ وَعَظَمَتِكَ وَأَلطَافِكَ بِأَنْ تُنَوِّرَ العَالَمَ بنُورِ مَعْرِفَتِكَ لِيَرَى فِي كُلِّ شَيْءٍ آثَارَ صُنْعِكَ وَأَسْـرَارَ قُدْرَتِكَ وَأَنْوَارَ عِرْفَانِكَ، أَنْتَ الَّذِي أَظْهَرْتَ كُلَّ شَيْءٍ وتَجَلَّيْتَ عَـلَيْهِ بِجُوْدِكَ، إِنَّكَ أَنْتَ الجَوَّادُ الكَرِيْمُ”

16 من آثار حضرة عبدالبهاء

“هُوَ الأَقْدَسُ الأَبْهَى بِسْم ِاللهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيْمِ، الحَمْدُ للهِ رَبِّ العَالَمِيْنَ اللَّهُمَّ يَا إِلَهِي وَمَلْجَئِي وَمَلاذِي إِنِّي كَيْفَ أَذْكُرُكَ بِأَبْدَع الأَذْكَارِ وَأَفْصَحِ المَحَامِدِ وَالنُّعُوْتِ يَا عَزِيْزُ يَا غَفَّارُ وَأَرَى أَنَّ كُلَّ فَصِيْحٍ وَبَلِيْغٍ وَنَاطِقٍ وَوَاصِفٍ كَلَّ لِسَـانُهُ فِي نَعْتِ آيَةٍ مِنْ آيَاتِ قُدْرَتِكَ وَوَصْفِ كَلِمَةٍ مِنْ كَلِمَاتِ إِنْشَائِكَ وَأَنَّ طُيُوْرَ العُقُولِ انْكَسَرَتْ أَجْنِحَتُهَا عَنِ الصُّعُوْدِ إِلَى هَوَاءِ قُدْسِ أَحَدِيَّتِكَ وَعَنَاكِبَ الأَوْهَامِ عَجَزَتْ أَنْ تَنْسِجَ بِلُعَابِهَا فِي أَعْـلَى ذُرْوَةِ قِبَابِ عِرْفَانِكَ إِذاً لا مَفَرَّ لِيْ إِلاّ الإِقْرَارُ بِالعَجْزِ وَالقُصُوْرِ وَلا مَفَرَّ لِيْ إِلا وَهْدَةُ الفَقْرِ وَالفُتُوْرِ، فَإِنَّ العَجْزَ عَنِ الإِدْرَاكِ عَيْنُ الإِدْرَاكِ وَالقُصُوْرَ عَيْنُ الحُصُولِ وَالاعْتِرَافَ بِالفَقْرِ عَيْنُ الاقْتِـرَافِ، رَبِّ أَيِّدْنِي وَعِبَادَكَ المُخْلِصِيْنَ عَلَى عُبُودِيَّةِ عَتَـبَتِكَ السَّامِيَةِ وَالتَّبَتُّلِ إِلَى حَضْرَتِكَ الرَّحْمَانِيَّةِ وَالتَخَشُّع ِلَدَى بَابِ أَحَدِيَّـتِكَ، أَي رَبِّ ثَبِّتْ قَدَمَيَّ عَلَى صِرَاطِكَ وَنَوِّرْ قَلْبِيْ بِشُعَاعٍ سَاطِعٍ مِنْ مَـلَكُوْتِ أَسْـرَارِكَ وَانْعِشْ رُوْحِيْ بِهُبُوبِ نَسَـمَةٍ هَابَّةٍ مِنْ حَدَائِقِ عَفْوِكَ وَغُفْرَانِكَ وَفَرِّحْ فُؤَادِيْ بِنَفْحَةٍ مُنْتَشِرَةٍ مِنْ رِيَاضِ قُدْسِكَ وَبَيِّضْ وَجْهِيْ فِي أُفُقِ سَـمَاءِ تَوْحِيْدِكَ وَاجْعَـلْنِي مِنْ عِبَـادِكَ المُخْلِصِيْنَ وَمِنْ أَرِقَّائِكَ الثَّابِتِيْنَ الرَّاسِـخِيْنَ”

17

“هُو اللّه تَبارَكْتَ يا رَبِّى الأَعْـلَى وتَعالَيْتَ يا رَبَّ الوَرَى لَقَدْ تَنزَّهْتَ وتَقَدَّسْتَ عَنْ كُلِّ الشُّئُونِ والآثارِ ولا تُدْرِكُكَ الأَبْصَارُ ولا تُحِيْـطُ بمَـلَكُوتِك الأَفْكَارُ قد عَجَزَتْ عَناكِبُ العقولِ أَن تَنْسِجَ بِلُعابِ ادراكِهَا عَلَى تِلْكَ الذُّروَة العُـلْيا وتَتَّخِذَ لَها أَوْكَاراً وأَنّ المَشاعرَ مَهْما رَقَّتْ ولَطُفَتْ والإدْرَاكَاتُ مَهْما تَرَقَّتْ وتَعالتْ تَعْجَزُ عن إدْرَاكِ كُنْهِ الكَائِنَاتِ الّتى نَشَئَتْ بآيةٍ من آياتِ قُدْرتِـكَ وتَكَوَّنَتْ بِأَثَرٍ من آثارِ قلمِكَ الأَعلَى فى عالَمِ الإبْدَاعِ فكَيْفَ ذاتُ احديَّتِكَ سرُّ الأَسْرارِ الغائِبُ عن الأَبْصَارِ رَبِّ إِنّ هؤلاءِ عِبَادُكَ الأصْـفِيَاءُ مُنْكَسِـرُو الجَناح مُسْـتَبْشِرُو الأرْوَاحِ خَاضِعُون للأعْـتَابِ خَاشِعُون لَدَى البَابِ نَاطِقون بالثَّنَاءِ مُنْجَذِبون الى مَـلَكُوتِكَ الأبْهَى فَقَدِّرْ لَهُمْ كلَّ خَيْرٍ فِي مَـلَكُوتِ الوُجُودِ واخْتَصِصْهُمْ بمَوْهِبتِكَ الخَاصَّةِ بَيْنَ أَهْـلِ السُّجودِ وأَوْصِلْهُمْ الى دَرَجَةِ الشُّـهُودِ وأَنِرْ أَبْصَارَهُمْ بِمشَاهَدَةِ الآياتِ فِي الأَنفُسِ والآفاقِ وايّدْهُمْ عَلَى خِدْمَـتِكَ بَيْنَ أَهلِ الإشْرَاقِ وَعُبُودِيَّـتِكَ مَعَ أَهلِ الوِفَاقِ ودُلَّهُم عَلَى مَنْ يَدُلُّهُمْ إلَى نيِّرِ الآفاقِ فِي مَـلَكُوتِ غَيْبِ السَّـمواتِ فَلا يُدْرِكُهُ العُقُولُ والأَبصَارُ وخَشِيَتْ لِعِزَّتِهِ قلوبُ الأَحْرَارِ رَبِّ اجْعَلْ لهُمْ كأسَ الإيقَانِ دِهَاقاً وزِدْهُمْ وِفاقاً وإِنْفاقاً إِنّكَ أَنْتَ المُقْتَدرُ المُتَعَاليُ العَزِيزُ الغَفُورُ الكَرِيمُ وَإنَّكَ أَنْتَ الرَّحْمنُ الرَّحِيمُ”

18

“يا إِلَهِي لَو خَلَقْتَ فِي كُلِّ جُزْءٍ مِنْ أَعْضَائِى أَلْسُناً نَاطِقَةً بأَفْصَحِ اللُّغَاتِ وَمَعانِي رائِقةً فائِقةً عَنْ حُدُودِ الإشارَاتِ وَحَمَدْتُكَ وشَـكَرْتُكَ فِي الدُّهُورِ وَالأَحْقَابِ لَعَجَزْتُ عَنْ أَداءِ فَرائِضِ شُكْرِى لِفَضلِكَ وإِحْسَانِكَ بما وَفَّقتَنِي عَلَى الإيمَانِ بِمَظهَرِ رَحْمَانِيَّتِكَ وَمَطلِع ِفَرْدَانِيَّتِكَ ومَشرِقِ آياتِكَ الكُبَرى وَمَهبِطِ أنْوَارِ قَيُّوميَّتِكَ فِي قُطْبِ الإنْشَاءِ وأَيَّاً ما تَدعُوا فَلَهُ الأَسْمَاءُ الحُسْنَى وَكَشَـفْتَ عَن بَصَرِي الغَشَـاوَةَ الحَاجِبَةَ لِلأبْصَارِ وَأَسْمَعْتَنِى نَغَماتِ طُيُورِ القُدْسِ عَلَى أفْنَانِ دَوْحَةِ البَقاءِ وأَسْـقَيْتَنى مِن كَأسِ الكَافُورِ وَالماءِ الطَّهُورِ مِن يَدِ سَاقِي عِنايَتِكَ فى هذَا الظُّهورِ الأَعْظَمِ الأَمْنَعِ الأَقْدَسِ المُبَارَكِ الكَرِيمِ”

19

“هُو اللهُ أَلحَمْدُ للهِ الَّذِي تَجَلَّى بِجَمَالِهِ وظَهَرَ بِعَظَمَةِ جَلالِهِ وأَشْرَقَ بِنُورِ وَجْهِهِ ولاحَ بِضِيَاءِ طلعَتِهِ ونَوَّرَ الكائِنَاتِ بطلوعِ صُبْحِ صِفَاتِهِ فانْصَعَقَ الطّوريُّونَ فى سِينَاءِ الأَمْرِ وتَحيَّرَتِ الرّبِّــيُّونَ فى بُقْعَةِ القُدْسِ وخَرُّوا مَغْشِيّاً وانصَعَقَ الرّاسخُونَ ثمّ أَفاقُوا وقَالُوا سُـبْحَانَكَ إنَّنا تُبْنَا إلَيكَ وإِنَّكَ أَنتَ التّوّابُ الرّحِيمُ أَي رَبِّ كَشَفْتَ الغِطَاءَ وأَلقَيْتَ القِنَاعَ وتجلَّيْتَ عَلى كُلِّ الأَقْطَاعِ ونَوَّرْتَ الأَرْجَاءَ وفَتَحْتَ مِنّا البصَائِرَ والأَبصَارَ ورَزَقْتَنا مُشَاهَدَةَ تلكَ الأَنْوَارِ وشَقَقْتَ مِنَّا الآذَانَ وأَسْمَعْتَنَا نِداءَكَ بالسِّـرِّ والإِجْهَارِ وشَرَحْتَ منّا الصُّدُورَ وهَتَكْتَ لَنَا عَنْ سِـرِّ أَمْرِكَ المَسْـتُورِ وأوقدْتَ فى زُجَاجَاتِ القُـلُوبِ مَصَابِيحَ النُّـورِ ورَفَعْتَ المُسْتَضْعَفِيْنَ مِنْ حَضِيضِ الذُّلِّ والهَوانِ الى أَوْجِ العِرْفَانِ وجعلتَهُمْ أَئِمَّةً وجَعَلْتَهُمُ الوارِثِينَ والبهاءُ السَّاطِعُ اللامِعُ الباهِرُ مِنْ مَلَكُوتِ الأَبْهَى تُغَشِّي وتُجَلِّلُ السِّدْرَةَ المُنْتَهَى والمَسْجِدَ الأَقْصَى والهيكَلَ المُكَرَّمَ الّذى خَضَعَ بسُـلْطَانِهِ السّـلطَنَةُ الكُبْرَى وذَلَّتِ الرِّقَابُ لِعَظَمَتِهِ وَعَنَتِ الوُجُوهُ لقدرَتِهِ الّتى أَحَاطَتِ الأَرْضَ والسَّمَاءَ”

التضرع والابتهال

ويَشْمَلُ:

التنزيهَ والتقديسَ

الخضوعَ والخشوعَ

الحمدَ والثناءَ

العبوديةَ للهِ الحقِ

طلبَ التأييدِ والتوفيقِ

طلب العفوِ والغفرانِ

20 من آثار حضرة الباب 

“اللهُمَّ يَا سُـبُّوحُ يَا قُدُّوسُ يا رَحْمَنُ يَا مَنَّانُ فَرِّجْ لَنَا بِالفَضْـلِ وَالإِحْسَانِ إنَّكَ رَحْمَنٌ مَنَّانٌ”

21 من آثار حضرة بهاءالله

“يَا مَنْ وَجْهُكَ كَعْبَتِي، وَجَمَالُكَ حَرَمِي، وَشَـطْرُكَ مَطْلَبِي، وَذِكْرُكَ رَجَائِي، وَحُبُّـكَ مُؤْنِسِي، وَعِشْقُكَ مُوْجِدِي، وَذِكْرُكَ أَنِيْسِـي، وَقُرْبُكَ أَمَلِي وَوَصْـلُكَ غَايَةُ رَجَائِي وَمُنْتَهَى مَطْلَبِي، أَسْـأَلُكَ بِأَنْ لا تُخَيِّبَنِي عَمّا قَدَّرْتَهُ لِخِيْرَةِ عِبَادِكَ ثُمَّ ارْزُقْنِي خَيْرَ الدُّنْيَا وَالآخِرَةِ، وَإِنَّكَ أَنْتَ سُـلْطَانُ البَرِيَّةِ، لا إِلَهَ إِلا أَنْتَ الغَفُوْرُ الكَرِيْمُ”

22

“بِسْمِ اللهِ الأَقْدَسِ سُبْحَانَكَ الَّلهُمَّ يَا إِلَهِي، أَسْأَلُكَ بِأَصْـفِيَائِكَ وَأُمَنَائِكَ وَبِالَّذِي جَعَـلْتَهُ خَاتَمَ أَنْبِيَائِكَ وَسُفَرَائِكَ أَنْ تَجْعَلَ ذِكْرَكَ مُؤْنِسِي وَحُبَّكَ مَقْصَدِي وَوَجْهَكَ مَطْلَبِي وَاسْمَكَ سِرَاجِي وَمَا أَرَدْتَهُ مُرَادِي وَمَا أَحْبَبْتَهُ مَحْـبُوْبِي، أَي رَبِّ أَنَا العَاصِي وَأنْتَ الغَافِرُ، لَمَّا عَرَفْتُكَ سَرُعْتُ إِلَى سَاحَةِ عِزِّ عِنَايَتِكَ، أَي رَبِّ فَاغْفِرْ لِيْ جَرِيْرَاتِيَ الَّتِي مَنَعَتْنِيْ عَنِ السُّـلُوْكِ فِي مَنَاهِجِ رِضَائِكَ وَالوُرُوْدِ فِي شَاطِئِ بَحْرِ أَحَدِيَّتِكَ، أَي رَبِّ لا أَجِدُ دُوْنَكَ مِنْ كَرِيْمٍ لأَتَوَجَّهَ إِلَيْهِ وَلا سِوَاكَ مِنْ رَحِيْمٍ لأَسْـتَرْحِمَ مِنْهُ، أَسْأَلُكَ أَنْ لا تَطْرُدَنِي عَنْ بَابِ فَضْـلِكَ وَلا تَمْنَعَنِي عَنْ سَحَابِ جُوْدِكَ وَكَرَمِكَ، أَي رَبِّ قَدِّرْ لِي مَا قَدَّرْتَهُ لأَوْلِيَـائِكَ ثُمَّ اكْتُبْ لِي مَا كَتَبْتَهُ لأَصْفِيَائِكَ. لَمْ يَزَلْ كَانَ طَرْفِي نَاظِراً إِلَى أُفُقِ عِنَايَتِكَ وَعَيْنِيْ مُتَوَجِّهَةً إِلَى شَطْرِ أَلْطَافِكَ، فَافْعَلْ بِي مَا أَنْتَ أَهْلُهُ لا إِلهَ إِلا أَنْتَ المُقْتَدِرُ العَزِيْزُ المُسْتَعَانُ”

23

“بِسْمِ اللهِ الأَقْدَسِ يَا مَنْ بَلاؤُكَ دَوَاءُ المُقَرَّبِيْنَ، وَسَيْـفُكَ رَجَاءُ العَاشِقِيْنَ، وَسَهْمُكَ مَحْبُوْبُ المُشْتَاقِيْنَ، وَقَضَاؤُكَ أَمَـلُ العَارِفِيْنَ، أَسْأَلُكَ بِمَحْـبُوْبِيَّةِ نَفْسِكَ وَبِأَنْوَارِ وَجْهِكَ بِأَنْ تُنْزِلَ عَلَيْنَا عَنْ شَطْرِ أَحَدِيَّتِكَ مَا يُقَرِّبُنَا إِلَى نَفْسِكَ ثُمَّ اسْـتَقِمْ يَا إِلَهِي أَرْجُلَنَا عَلَى أَمْرِكَ وَنَوِّرْ قُلُوْبَنَا بِأَنْـوَارِ مَعْرِفَتِكَ وَصُدُوْرَنَا بِتَجَلِّيَاتِ أَسْـمَائِكَ، أَي رَبِّ أَنَا الَّذِي وَجَّهْتُ وَجْهِي إِلَيْـكَ وَأَكُوْنُ آمِلاً بَدَائِعَ فَضْلِكَ وَظُهُوْرَاتِ كَرَمِك، أَسْأَلُكَ بِأَنْ لا تُخَيِّبَنِي عَنْ بَابِ رَحْمَتِكَ وَلا تَدَعَنِي بَيْنَ المُشْرِكِيْنَ مِنْ خَلْقِكَ، فَيَا إِلَهِي أَنَا عَبْدُكَ وَابْنُ عَبْدِكَ، اعْتَرَفْتُ بِكَ فِي أَيَّامِكَ وَأَقْبَلْتُ إِلَى شَاطِئِ تَوْحِيْدِكَ مُعْتَرِفاً بِفَرْدَانِيَّتِكَ وَمُذْعِناً بِوَحْدَانِيَّتِكَ، وَآمِلاً عَفْوكَ وَغُفْرَانَكَ، وَإنَّكَ أَنْتَ المُقْتَدِرُ عَلَى مَا تَشَاءُ، لا إِلَه إِلا أَنْتَ العَزِيْزُ الغَفُوْرُ”

24

“بِسْمِهِ المُهَيْمِنِ عَلَى الأَسْـمَاءِ قُلْ إِلَهِي إِلَهِي، فَرِّجْ هَمِّي بِجُوْدِكَ وَعَطَائِكَ، وَأَزِلْ كُرْبَتِي بسَـلْطَنَتِكَ وَاقْتِدَارِكَ، تَرَانِيْ يَا إِلَهِي مُقْبِلاً إِلَيْكَ حِيْنَ إِذْ أَحَاطَتْ بِيَ الأَحْزَانُ مِنْ كُلِّ الجِّهَاتِ، أَسْـأَلُكَ يَا مَالِكَ الوُجُوْدِ وَالمُهَيْمِنَ عَلَى الغَيْبِ وَالشُّهُوْدِ، بِاسْـمِكَ الَّذِي بِهِ سَـخَّرْتَ الأفئِدَةَ وَالقُـلُوْبَ وَبِأَمْوَاجِ بَحْرِ رَحْمَـتِكِ وَإِشْرَاقَاتِ أَنْوَارِ نَيِّرِ عَطَائِكَ أَنْ تَجْعَلَنِي مِنَ الَّذِيْنَ مَا مَنَعَهُمْ شَيْءٌ مِنَ الأشْيَاءِ عَنِ التَّوَجُّهِ إِلَيْكَ يَا مَوْلَى الأَسْمَاءِ وَفَاطِرَ السَّمَاءِ، أَي رَبِّ تَرَى مَا وَرَدَ عَلَيَّ فِيْ أَيَّامِكَ، أَسْأَلُكَ بِمَشْرِقِ أَسْمَائِكَ وَمَطْلِعِ صِفَاتِكَ أَنْ تُقَدِّرَ لِي مَا يَجْعَلُنِي قَائِماً عَلَى خِدْمَتِكَ وَنَاطِقاً بِثَنَائِكَ، إِنَّكَ أَنْتَ المُقْتَدِرُ القَدِيْرُ وَبِالإِجَابَةِ جَدِيْرٌ، ثُمَّ أَسْأَلُكَ فِي آخِرِ عَرْضِي بِأَنْوَارِ وَجْهِكَ أَنْ تُصْـلِحَ أُمُوْرِي وَتَقْضِي دَيْنِي وَحَوَائِجِي، إِنَّكَ أَنْتَ الَّذِي شَهِدَ كُلُّ ذِي لِسَـانٍ بِقُدْرَتِـكَ وَقُوَّتِـكَ، وَذِي دِرَاَيَةٍ بِعَظَمَتِكَ وَسُـلْطَانِكَ، لا إِلهَ إِلاَّ أَنْتَ السَّامِعُ المُجِيْبُ”

 

25

“سُـبْحانَكَ اللَّهُمَّ يا إِلَهِي تَرَى عَبَراتِي وَزَفَراتِي وَتَسْـمَعُ حَنِينِي وَعَويِلي وَضَجِيجِي، أَي رَبِّ أَنا الَّذِي تَمَسَّـكْتُ بِحَبْـلِ رَحْمَتِكَ الَّتِي سَـبَقَتِ الأَشْياءَ كُلَّها وَتَشَبَّثْتُ بِذَيْـلِ عِنايَتِكَ، يا مَنْ بِيَدِكَ مَلَكُوتُ الأَسْماءِ فَارْحَمْنِي وَمَنْ مَعِي بِبَدائِع ِرَحْمَتِكَ وَقُوَّتِكَ، ثُمَّ احْـفَظْنا يا إلَهِي مِنْ شَرِّ أَعْدائِكَ، ثُمَّ اجْعَـلْنا ناصِرِينَ لِدِيِنكَ وَحافِظينَ لأَمْرِكَ وَناطِقِينَ بِثَنائِكَ، إِنَّكَ أَنْتَ الَّذِي لَمْ تَزَلْ كُنْتَ فِي عُلُوِّ تَوْحِيدِكَ وَلا تَزالُ تَكُونُ بِمِثْلِ ما قَدْ كُنْتَ، لا َ يَعْزُبُ عَنْ عِلْمِكَ مِنْ شَيْءٍ وَلا يُعْجِزُكَ مِنْ شَيءٍ، لا إِلَهَ إِلا أَنْتَ المُقْتَدِرُ المُعْتَمَدُ المُتَعالُ العَزِيزُ المَحْـبُوبُ، وَالحَمْدُ وَالشُّكْرُ لَكَ يا مَنْ بِيَدِهِ مَـلَكُوتُ الوُجُودِ”

26

“قَـلْباً طَاهِراً فَاخْلُقْ فِيَّ يَا إِلَهِي سِرًّا سَاكِناً جَدِّدْ فِيَّ يَا مُنَائِي وَبِرُوْحِ القُوَّةِ ثَبّـِتْنِي عَلَى أَمْرِكَ يَا مَحْـبُوْبِي وَبِنُوْرِ العَظَمَةِ فَاشْهِدْنِي عَلَى صِرَاطِكَ يَا رَجَائِي، وَبِسُـلْطَانِ الرِّفْعَةِ إِلَى سَمَاءِ قُدْسِكَ عَرِّجْنِي يَا أَوَّلِي وَبِأَرْيَاح ِالصَّمَدِيَّةِ فَابْهِجْنِي يَا آخِرِي وَبِنَغَمَاتِ الأَزَلِيَّةِ فَاسْـتَرِحْنِي يَا مُؤْنِسِي وَبِغَنَاءِ طَلْعَتِكَ القَدِيْمَةِ نَجِّنِي عَنْ دُوْنِكَ يَا سَـيِّدِي وَبِظُهُوْرِ كَيْنُوْنَتِكَ الدَّائِمَةِ بَشِّرْنِي يَا ظَاهِرَ فَوْقَ ظَاهِرِي وَالبَاطِنُ دُوْنَ بَاطِنِي”

27

“سُـبْحانَكَ اللهُمَّ يا إِلَهِي أَنَا الَّذِي انْقَطَعْتُ عَنْ كُلِّ شَيْءٍ وَتَوَجَّهْتُ إِلى بَوَارِقِ أَنْوارِ وَجْهِكَ وَقَطَعْتُ حَبْلَ النِّسْبَةِ عَنْ كُلِّ ذِي نِسْبَةٍ وَتَمَسَّـكْتُ بِحَبْـلِ حُبِّكَ وَرِضـائِكَ، أَي رَبِّ أَنَا الَّذِي قَبِلْتُ حُبَّـكَ وَضَرَّ العالَمِينَ، وَفَدَيْتُ نَفْسِي حُبًّا لأَحِبَّائِكَ لِيَصْعَدُنَّ إِلى سَمـواتِ قُرْبِكَ وَعِرْفانِكَ وَيَطِيرُنَّ فِي هَوَاءِ حُبِّكَ وَرِضائِكَ، أَي رَبِّ فَاكْـتُبْ لِي وَلَهُمْ مَا كَتَبْتَهُ لِلْمُخْلِصِينَ مِنْ أَصْـفِيائِكَ ثُمَّ اجْعَلْهُمْ مِنَ الَّذِينَ طَهَّرْتَ وُجُوهَهُمْ عَنِ الإِقْبالِ إِلى غَيْرِكَ وَعُيُونَهُمْ عَنِ النَّظَرِ إِلى ما سِواكَ، وَإِنَّكَ أَنْتَ المُقْتَدِرُ المُتَعالُ العَزِيزُ المَلِكُ المُهَيْمِنُ العَفُوُّ الغَفُورُ”

28

“سُـبْحَانَكَ يا إِلَهِي لَكَ الحَمْدُ بِما عَرَّفْتَنِي مَطْلِعَ رَحْمَتِكَ وَمَشْرِقَ فَضْـلِكَ وَمَصْدَرَ أَمَرِكَ، أَسْـئَلُكَ باسْمِكَ الَّذِي بِهِ ابْيَضَّتْ وُجُوهُ المُقَرَّبِينَ وَطارَتْ أَفْئِدَةُ المُخْلِصِينَ بِأَنْ تَجْعَلَنِي فِي كُلِّ الأَحْوالِ مُتَمَسِّـكًا بِحَبْلِكَ وَمُنْقَطِعًا عَنْ دُونِكَ وَناظِرًا إِلى أُفُقِ وَحْيِكَ وَعامِلاً بِما أَمَرْتَنِي بِهِ فِيْ أَلْواحِكَ، أي رَبِّ زَيِّنْ ظاهِرِي وَباطِنِي بِرِداءِ أَلْطَافِكَ وَعِنايَتِكَ ثُمَّ احْفَظْنِي عَمَّا لا يُحِبُّهُ رِضاؤُكَ وَأَيِّدْنِي وَأَهْـلِي عَلى طاعَتِكَ وَالتَّجَنُّبِ عَمَّا تَشْـتَهِيْ بِهِ النَّفْسُ وَالهَوى، إِنَّكَ أَنْتَ مَوْلَى الوَرى وَمالِكُ الآخِرَةِ وَالأُولى لا إِلَهَ إِلا أَنْتَ العَـلِيمُ الحَـكِيْمُ”

29

“أَي رَبِّ فَاجَعْـلْ رِزْقِي جَمالَكَ وَشَرابِي وِصالَكَ وَأَمَـلِي رِضاءَكَ وَعَملَي ثَناءَكَ وَأَنِيْسِيْ ذِكْرَكَ وَمُعيِنيْ سُـلْطانَكَ وَمُسْتَقَرِّي مَقَرَّكَ وَوَطَنِي المُقامَ الَّذِي جَعَلْتَهُ مُقَدَّسًا عِنْ حُدوُداتِ المُحْتَجِبِينَ وَإِنَّكَ أَنْتَ المُقْتَدِرُ العَزِيْزُ القَدِيرُ”

30

“بِسْمِ اللهِ الأَقْدَسِ الأَبْهَى يَا مَنْ قُرْبُكَ رَجَائِي، وَوَصْـلُكَ أَمَلِي، وَذِكْرُكَ مُنَائِي، وَالوُرُوْدُ فِي سَاحَةِ عِزِّكَ مَقْصَدِي وَشَطْرُكَ مَطْلَبِي، وَاسْمُـكَ شِـفَائِي، وَحُبُّكَ نُوْرُ صَدْرِي، وَالقِيَامُ فِي حُضُورِكَ غَايَةُ مَطْلَبِي، أَسْـأَلُكَ بِاسْمِـكَ الَّذِي بِهِ طَيَّرْتَ العَارِفِيْنَ فِيْ هَوَاءِ عِزِّ عِرْفَانِكَ وَعَرَّجْتَ المُقَدَّسِيْنَ إِلَى بِسَـاطِ قُدْسِ إِفْضَالِكَ بِأَنْ تَجْعَلَنِيْ مُتَوَجِّهاً إِلَى وَجْهِكَ، وَنَاظِراً إِلَى شَطْرِكَ وَنَاطِقاً بِثَنَائِكَ، أَي رَبِّ أَنَا الَّذِي نَسيتُ دُوْنَكَ وَأَقْبَـلْتُ إِلَى أُفُقِ فَضْـلِكَ، وَتَرَكْتُ مَا سِـوَاكَ رَجَاءً لِقُرْبِكَ، إِذاً أَكُوْنُ مُقْبِلاً إِلَى مَقَرِّ الَّذِي فِيْـهِ اسْـتَضَاءَ أَنْوَارُ وَجْهِكَ، فَانْزِلْ يَا مَحْـبُوْبِي عَلَيَّ مَا يُثَبِّتُنِيْ عَلَى أَمْرِكَ لِئَلاَّ يَمْنَعُنِيْ شُـبُهَاتُ المُشْـرِكِيْنَ عَنِ التَّوَجُّهِ إِلَيْـكَ، وَإِنَّكَ أَنْتَ المُقْتَدِرُ المُهَيْمِنُ العَزِيْزُ القَدِيْرُ”

31

“سُــبْحانَكَ يا إِلَهِي أَسْــئلُكَ بِرَوَائِحِ قَمِيصِ فَضْـلِكَ الَّتِي تَضَوَّعَتْ فِي الإِمْكانِ بِأَمْرِكَ وَإِرادَتِكَ وَبِشَمْسِ مَشِيَّتِكَ الَّتِي أَضاءَتْ مِنْ أُفُقِ الفَضْـلِ بِقُدْرَتِكَ وَسُـلْطانِكَ بِأَنْ تَجْعَلَ قَلْبِي مُقَدَّساً مِن الظُّنُونِ وَالأَوهامِ لِأُقْبِلَ بِكُلِّي إِلَيْـكَ يا رَبَّ الأَنامِ، يا إِلَهِي إِنِّي عَبْدُكَ وَابْنُ عَبْدِكَ قَدْ تَمَسَّـكْتُ بِعُرْوَةِ فَضْـلِكَ وَحَبْلِ عِنايَتِكَ قَدِّرْ لِي ما هُوَ خَيْرٌ عِنْدَكَ، ثُمَّ ارْزُقْنِي مائِدَةَ الَّتِي نَزَّلْتَها مِنْ سَحابِ جُودِكَ وَسَماءِ كَرَمِكَ إِنَّكَ أَنْتَ مَولَى العالَمِينَ وَإِلَهُ مَنْ فِي السَّمواتِ وَالأَرَضِينَ”

32

“سُـبْحانَكَ اللهُمَّ يا إِلَهِي أَسْـئَلُكَ بِاسْمِكَ الَّذِي جَعَلْتَهُ قَيُّومًا عَـلى الأَسماءِ وَبِهِ انْشَقَّ حِجابُ السَّماءِ وَأَشْرَقَ عَنْ أُفُقِها شَمْسُ جَمالِكَ بِاسْمِكَ العَلِيِّ الأَعْلى بِأَنْ تَنْصُرَنِي ببَدائِع ِنَصْرِكَ ثُمَّ احْفَظْنِي فِي كَنَفَ حِفْظِكَ وَحِمايَتِكَ، أَي رَبِّ أَنَا أَمَةٌ مِنْ إِمائِكَ وَتَوَجَّهْتُ إِلَيْـكَ وَتَوَكَّلْتُ عَلَيْـكَ، ثَبِّتْنِي عَلَى حُبِّكَ وَرِضائِكَ عَلَى شَأنٍ لا يَمْنَعُنِي إِعْراضُ المُشْرِكِينَ مِنْ بَرِيَّتِكَ وَضَوضاءُ المُنافِقِينَ مِنْ خَلْقِكَ، أَي رَبِّ طَهِّرْ أُذُنِي لاسْتِماع ِ آياتِكَ وَنَوِّرْ قَلْبِي بِنُورِ عِرْفانِكَ، ثُمَّ أَنْطِقْ لِسانِيْ بِذِكْرِكَ وَثَنائِكَ، فَوَعِزَّتِكَ يا إِلَهِي لا أُحِبُّ سِواكَ وَلا أُرِيدُ دُونَكَ، لا إِلَهَ إِلا أَنْتَ العَزِيزُ المُعْطي الغَفُورُ الرَّحِيمُ”

33

“سُـبْحانَكَ اللهُمَّ يا إِلَهِي فَامْطِرْ مِنْ سَحابِ فَيْضِ فَضْلِكَ ما تَطَّهَّرُ بِهِ أَفْئِدَةُ عِبـادِكَ عَمَّا يَحْجُبُهُمْ عَنِ النَّظَرِ إِلى وَجْهِكَ وَيَمْنَعُهُمْ عَنِ التَّوَجُّهِ إِلى نَفْسِكَ لِيَعْرِفُنَّ كُلٌّ مُوجِدَهُمْ وَخالِقَهُمْ ثُمَّ اصْعِدْهُمْ يا إِلَهِي بِسُـلْطانِ قُدْرَتِكَ إِلى مَقامٍ يُمَيِّزُونَ النَّكْهَةَ الدَّفْراءَ مِنْ رائِحَةِ قَمِيصِ اسْمِكَ العَلِيِّ الأَعْلى، وَيُقْبِلُونَ إِلَيْكَ بِقُلُوبِهِم وَيُؤانِسُونَ مَعَكَ فِي خَفِيَّاتِ سِـرِّهِمْ بِحَيْثُ لَوْ يُؤْتَوْنَ ما فِي السَّـمَواتِ وَالأَرْضِ لا يَعْـتَنُونَ بِهِ وَلا يَشْغَلُهُمْ عَنْ ذِكْرِكَ وَوَصْـفِكَ، ثُمَّ أَسْـئَلُكَ يا مَحْبُوبِي وَرَجائِي بِأَنْ تَحْفَظَ عَبْدَكَ الَّذِي تَوَجَّهَ إِلَيْكَ مِنْ سِهامِ إِشَاراتِ المُنْكِرِينَ وَرِماحِ دَلالاتِ المُعْرِضِينَ، ثُمَّ اجْعَلْهُ خالِصًا لِنَفْسِكَ وَناطِقًا بِذِكْرِكَ وَمُتَوَجِّهًا إِلى كَعْبَةِ أَمْرِكَ وَإِنَّكَ أَنْتَ الَّذِيْ ما خَيَّبْتَ الآمِلِينَ عَنْ بابِ رَحْمَتِكَ وَما مَنَعْتَ القاصِدِينَ عَنْ سَاحَةِ فَضْـلِكَ لا إِلَهَ إِلا أَنْتَ المُقْتَدِرُ المُتَعالُ المُهَيْمِنُ العَزِيزُ المُتَكَبِّرُ المُخْتَـارُ”

34

“قُلْ سُـبْحَانَكَ يَا إِلَهِيْ أَسْـئَلُكَ بِمَطْلِعِ آيَاتِكَ وَمَظْهَرِ بَيِّنَاتِكَ، بِأَنْ تَجْعَلَنِي فِي كُلِّ الأَحْوَالِ مُتَمَسِّكًا بِحَبْـلِ أَلْطَافِكَ وَمُتَشَبِّثًا بِذَيْـلِ مَوَاهِبِكَ، ثُمَ اجْعَـلْنِي مِنَ الَّذِينَ مَا مَنَعَتْهُمْ شُـئُونَاتُ الأَرْضِ عَنْ خِدْمَتِكَ وَطَاعَتِكَ وَلا سَـطْوةُ الخَلْقِ عَنْ ذِكْرِكَ وَثَنَـائِكَ، أَي رَبِّ وَفِّقْنِي عَلَى مَا تُحِبُّ وَتَرْضَى، ثُمَّ أَيِّدْنِي عَلَى مَا يَرْتَفِعُ بِهِ ذِكْرُكَ وَتَشْـتَعِلُ بِهِ نَارُ مَحَبَّـتِكَ، إِنَّكَ أَنْتَ الغَفُورُ الكَرِيمُ”

35

“هُوَ العَـلِيمُ الحَـكِيمُ سُبْحَانَكَ اللَّهُمَّ يَا إِلَهِي أَسْأَلُكَ بِاسْمِكَ الَّذِي بِهِ أَضَاءَ مِصْبَاحُ بَيَانِكَ فِي مِشْكَوَةِ عِرْفَانِكَ وَهَبَّتْ أَرْيَاحُ أَلْطَافِكَ عَلَى أَهْـلِ مَمْـلَكَتِكَ بِأَنْ تَجْعَلَنِي فِي كُلِّ الأَحْوَالِ قَائِمًا عَلَى خِدْمَتِكَ وَمُسْتَضِيئاً بِأَنْوَارِ مَعْرِفَتِكَ وَمَحَبَّتِكَ عَلَى شَأنٍ لا تَحْجِبُنِي شُبُهَاتُ العَالَمِ وَلا تَمْنَعُنِي ظُنُونَاتُ الأُمَمِ، ثُمَّ اجْعَلْنِي يَا إِلَهِي رَاضِيًا بِمَا قَدَّرْتَ لِي بِفَضْـلِك وَإِحْسَانِكَ وَكَرَمِكَ وَأَلْطَافِكَ، أَي رَبِّ لا تَدَعْنِي بِنَفْسِي بَشِّرْنِي فِي كُلِّ الأَحْوَالِ وَالأَحْيَانِ بِالبِشَارَاتِ الَّتِي كَانَتْ مَخْصُوصَةً لأَيَّامِكَ، إِنَّكَ أَنْتَ المُقْتَدِرُ عَلَى مَا تَشَاءُ لا إِلهَ إِلا أَنْتَ المُهَيْمِنُ القَـيُّومُ”

36

“هُوَ الشَّاهِدُ وَالمَشْهُودُ يَا إِلَهِي وَسَيِّدي وَسَنَدِي وَمَحْـبُوبِي وَرَجَائِي، أَسْـأَلُكَ بِعِنَايَتِكَ الَّتِي سَبَقَتِ الكَائِنَاتِ وَبِرَحْمَتِكَ الَّتِي أَحَاطَتِ المُمْكِنَاتِ بِأَنْ تَجْعَلَنِي مُسْـتَقِيماً عَلَى أَمْرِكَ وَثَابِتًا رَاسِخاً عَلَى حُبِّـكَ، أَي رَبِّ أَسْأَلُكَ بِأَنْ تُؤَيِّدَنِي فِي كُلِّ الأَحْوَالِ عَلَى ذِكْرِكَ وَثَنَائِكَ عَلَى شَأنٍ لا تَمْنَعُنِي كُتُبُ العَالَم ِوَلا إِشَارَاتُ الأُمَمِ وَتَكْتُبَ لِي مَا كَتَبْتَهُ لأَصْـفِيَائِكَ الَّذِينَ مَا مَنَعَتْهُمُ الأَرْوَاحُ وَالأَجْسَـادُ وَالأَمْوَالُ عَنْ حُبِّـكَ، إِنَّكَ أَنْتَ المُقْتَدِرُ عَلَى مَا تَشَاءُ وَفِي قَبْضَتِكَ مَلَكُوتُ الأَسْمَاءِ، لا إِلهَ إِلا أَنْتَ المُقْـتَدِرُ القَدِيرُ”

37

“إِلَهِي إِلَهِي أَيِّدْنِي عَلَى مَا تُحِبُّ وَتَرْضَى ثُمَّ اجْعَلْنِي مُنْقَطِعًا عَنْ إِرَادَتِي مُتَمَسِّـكًا بِإِرَادَتِكَ، أَشْهَدُ أَنَّكَ خَلَقْتَنِي لِعِرْفَانِكَ فِي أَيَّامِكَ وَأَيَّدْتَنِي عَـلَيْهِ بِجُودِكَ وَكَرَمِكَ، أَسْـأَلُكَ بِأَنْ تَفْتَحَ عَـلَى وَجْهِي أَبْوَابَ فَضْـلِكَ وَرَحْمَتِكَ وَعَطَائِكَ، إِنَّكَ أَنْتَ المُقْـتَدِرُ عَلَى مَا تَشَاءُ، لا إِلهَ إِلا أَنْتَ الغَفُورُ الرَّحِيمُ”

38

“سُـبْحَانَكَ اللهُمَّ يَا إِلَهِي لَكَ الحَمْدُ بِمَا هَدَيْتَنِي إِلَى مَشْرِقِ آيَاتِكَ وَلَكَ الشُّكْرُ بِمَا سَـقَيْتَنِي كَوْثَرَ البَقَاءِ مِنْ يَدِ عَطَائِكَ وَأَرَيْتَنِي أُفُقَكَ الأَعْلَى وَأَسْمَعْتَنِي نِدَاءَكَ الأَحْلَى أَسْـأَلُكَ بِآيَاتِكَ الَّتِي أَحَاطَتِ الأَشْيَاءَ وَالمَلأَ الأَعْلَى وَسُـكَّانَ الجَنَّةِ العُلْيَا بِأَنْ تَجْعَلَنِي ثَابِتًا رَاسِخًا مُسْـتَقِيمًا عَلَى حُبِّكَ وَأَمْرِكَ ثُمَّ قَدِّرْ لِي خَيْرَ كُلِّ عَالَمٍ مِنْ عَوَالِمِكَ ، إِنَّكَ أَنْتَ الغَفُورُ الرَّحِيمُ”

39

“هُوَ اللهُ تَعَالَى شَأنُهُ العَظَمَةُ وَالاقْتِدَارُ سُبْحَانَكَ يَا إِلَهِي وَإِلهَ العَالَمِينَ وَمُجِيبي وَمُجِيبَ المُضْطَرِّينَ، أَسْئَلُكَ بِالكَلِمَةِ الَّتِي بِهَا ظَهَرَ مَا كَانَ وَيَظْهَرُ مَا يَكُونُ بِأَنْ تُقَرِّبَنِي إِلَى أَفُقِكَ الأَعْلَى يَا مَنْ فِي   قَبْضَتِكَ زِمَامُ الوَرَى، أَنَا الَّذِي يَا إِلَهِي سَمِعْتُ نِدَاءَكَ الأَحْلَى وَأَقْبَلْتُ إِلَيْكَ يَا فَاطِرَ السَّمَاءِ، أَسْئَلُكَ بِأَنْ لا تُخَيِّبَنِي عَنْ بَدَائِعِ فَضْلِكَ وَمَا قَدَّرْتَهُ لِخِيرَةِ خَلْقِكَ، أَيْرَبِّ تَرَانِي مُتَمَسِّكًا بِحَبْـلِ فَضْـلِكَ وَمُتَشَبِّثًا بِذَيْلِ كَرَمِكَ هَلْ تَمْنَعُ مَنْ دَعَوْتَهُ إِلَيْكَ، أَنْتَ الَّذِي شَهِدَ كُلُّ شَيْءٍ بِجُودِكَ وَأَلْطَافِكَ، لا إِلَهَ إِلا أَنْتَ الفَضَّالُ العَزِيزُ العَظِيمُ”

40

“هُوَ الآمِرُ الحَكِيمُ إِلَهِيْ إِلَهِي أَشْهَدُ بِوَحْدَانِيَّتِكَ وَفَرْدَانِيَّتِكَ وَأَعْتَرِفُ بِمَا أَنْزَلْتَهُ فِي كِتَابِكَ، أَسْـئَلُكَ بِاسْمِكَ الظَّاهِرِ المَكْنُونِ بِأَنْ تُؤَيِّدَنِي عَلَى العَمَـلِ بِمَا أَمَرْتَنِي فِيهِ، أَيْرَبِّ تَرَانِي مُقْبِلاً إِلَيْـكَ وَمُقِرًّا بِعَظَمَتِكَ وَسُـلْطَانِكَ، أَسْـئَلُكَ بِلَئَالِيءِ بَحْرِ رَحْمَتِكَ وَتَجَلِّيَاتِ شَمْسِ فَضْلِكَ، بِأَنْ تُؤَيِّدَنِي عَلَى ذِكْرِكَ وَثَنَائِكَ بَيْنَ عِبَادِكَ بِالحِكْمَةِ الَّتِي أَنْزلْتَهَا فِي زُبُرِكَ وَأَلْوَاحِكَ، ثُمَّ أَسْـئَلُكَ بِنُفُوذِ كَلِمَتِكَ وَتَصَرُّفِ إِرَادَتِكَ وَإِحَاطَةِ مَشِيَّتِكَ أَنْ تَغْفِرَ لِي بِجُودِكَ وَكَرَمِكَ وَتَكْتُبَ لِي مَا يَجْعَلُنِي مُسْـتَقِيماً عَلَى أَمْرِكَ وَرَاسِخاً فِي حُبِّـكَ، أَنْتَ الَّذِي لا تُعْجِزُكَ شُؤُونَاتُ العَالَمِ وَلا تُضْعِفُكَ قُوَّةُ الأُمَمِ، تَفْعَـلُ مَا تَشَاءُ بِسُـلْطَانِكَ، لا إِلهَ إِلا أَنْتَ الفَرْدُ الوَاحِدُ العَـلِيمُ الحَـكِيمُ”

41

“سُبْحانَكَ يا مَنْ بِاسْمِكَ فُتِحَتْ أَبْوابُ الرَّحْمَةِ وَالفَلاحِ، أَسْئلُكَ بِهذا الصَّباحِ الَّذِيْ فِيْهِ ارْتَفَعَتْ أَيادِي الرَّجـاءِ إِلى سَـماءِ فَضْـلِكَ بِأَنْ تُنَزِّلَ عَلَيَّ وَعَلى عِبادِكَ ما يُقَرِّبُهُمْ إِلَيْـكَ وَيُعَرِّفهُمْ ما أَرَدْتَ لَهُمْ بِجُوْدِكَ وَسُـلْطَانِكَ، أَي رَبِّ أَسْـئَلُكَ بِحَفِيْفِ سِدْراتِ الفِرْدَوْسِ بِأَنْ تَكْتُبَ لِيْ مِنْ قَلَمِكَ الأَعْـلى ما يَنْفَعُنِيْ فِي الآخِرَةِ وَالأُوْلى ، تَعْـلَمُ ما عِنْدِي وَلا أَعْلَمُ ما عِنْدَكَ، إِنَّكَ أَنْتَ الغَفُوْرُ الكَرِيْمُ لا إِلهَ إِلا أَنْتَ العَلِيْمُ الخَبِيْرُ”

42

“يَا إِلَهِي أَسْـأَلُكَ بِاسْـمِكَ المُهَيْمِنِ عَـلَى الأَشْيَاءِ بِأَنْ تُقَدِّرَ لِي مَا يَنْفَـعُنِي فِي الدُّنْيَا وَالآخِرَةِ وَتُقِيمَنِي عَـلَى خِدْمَتِـكَ بَيْنَ البَرِيَّةِ، إِنَّكَ عَـلَى ذَلِكَ قَدِيْرٌ، لا إِلهَ إِلا أَنْتَ المُعْطِيُ البَاذِلُ العَزِيزُ الرَّحِيمُ، ثُمَّ اغْفِرْ لِي يا إِلَهِي مَا عَمِلْتُهُ فِي أَيَّامِكَ وكَفِّرْ عَنْ سَيِّـئَاتِي بِفَضـلِكَ وَجُودِكَ، إِنَّكَ أَنْتَ عَـلَى ذَلِكَ لَمُـقْتَدِرٌ قَدِيـرٌ”

43 من آثار حضرة عبدالبهاء

“رَبِّ قَدِّسْ ذَيْـلِي عَنْ كُلِّ مَا لا يَلِيْقُ لِتَقْدِيْسِكَ وَتَنْزِيْهِكَ وَأَلْبِسْـنِيْ قَمِيْصَ الانْقِطَاع ِفِيْ مَـلَكُوْتِ الاخْتِرَاعِ وَاجْعَـلْ قَلْبِي أُفُقَ أَنْوَارِ مَعْرِفَتِكَ وَمَظْهَرَ تَجَـلِّيَاتِ عِنَايَتِكَ، إِنَّكَ أَنْتَ المُقْتَدِرُ القَدِيْرُ”

44

“إِلَهِي إِلَهِي لَكَ الحَمْدُ بِمَا أَوقَدْتَ نَارَ مَحَبَّتِكَ الرَّبَّانِيَّةَ فِي قُطْبِ الإِمْكَانِ فِي الشَّجَرَةِ المُبَارَكَةِ الَّتِي لا شَرْقِيَّةً وَلاغَرْبِيَّةً وَتَسَعَّرَتْ وَتَلَظَّتْ وَالتَهَبَتْ حَتَّى بَلَغَ لَهِيْـبُهَا إِلَى المَلإِ الأَعْـلَى وَبِذلِكَ اقْتَبَسُوا الحَقَائِقَ النُّوْرَانِيَّةَ مِنْ نَارِ الهُدَى وَقَالُوْا إِنَّنا آنَسْنَا مِنْ جَانِبِ الطُّوْرِ نَاراً، إِلَهِيْ إِلَهِيْ زِدْ كُلَّ يَوْمٍ فِيْ لَهِيْبِهَا وَأَجِيْجِهَا حَتَّى يُحَرِّكَ الأَكْوَانَ زَفِيْرُهَا، أَيْ رَبِّ أَضْرِمْ نَارَ مَحَبَّتِكَ فِي القُلُوبِ وَانْفُخْ رُوْحَ مَعْرِفَتِكَ فِي النُّفُوْسِ وَاشْـرَحْ بِآيَاتِ تَوْحِيْدِكَ الصُّـدُوْرَ وَأَحّيِ مَنْ فِي القُبُوْرِ وَنَبِّهْ أَصْحَابَ الغُرُوْرِ وَعَمِّمِ السُّـرُوْرَ وَالحُبُوْرَ وَانْزِلِ المَاءَ الطَّهُوْرَ وَأَدِرْ كَأساً مِزَاجُهَا كَاُفورٌ فِي مَحْفَلِ التَّجَلِّيْ وَالظُّهُورِ، إِنَّكَ أَنْتَ المُعْطِيُ البَاذِلُ الغَفُورُ وَإِنَّكَ أَنْتَ الرَّحْمنُ الرَّحِيْمُ”

45

“هُو الله إِلَهِي هَؤلاْء عِبادُكَ الَّذِيْنَ اسَـتَظَّلوُا فِي ظلِّ شَجَرةِ وَحْدَانِيَّتِكَ وَاحَتمَوْا بِحِمى قُدْسِ رُبوُّبيتِكَ أَي رَبِّ وَفقِّهُمْ عَلى رِضائِكَ وَاجْذُبْهُم بِنَفحاَتِك إِنكَّ أَنْتَ القويُّ القَدِيرُ”

46

“هُو الله إِلَهِي إِلَهِي إِنَّ عَبدكَ هَذا قَدَ انجذَبَ بِنَفحاتِ حَديقَةِ قُدْسِـكَ الغَنَّاءِ وَاشتَعلَ بِنَارِ مَحَّبتِكَ المُلتهِبةِ بَيْنَ القُلُوبِ وَالأَحشـاءِ وَيُناجِيكَ فِي جُنْحِ اللّيالي الظَّلماءِ وَيَدْعُوكَ حَتَى تَجَعلَهُ آيةَ رَحمتِكَ بينَ الوَرى، رَبِّ وّفقْهُ لِماَ يُحبُّ وَيَرضى إِنَّكَ أَنْتَ الكَريمُ الرَّحيمُ الوَهّابُ”

47

“هُو الأَبْهَى إِلَهِي وَملجئَي وَمَلاذي وَمُعتَمَدي أَسْـئَلُكَ بِشَمسِ فَلَك رَحْمَانِيَّتِكَ وَنَيّرِ سَـماءِ وَحْدَانِيَّتِكَ وَمطَلِع فَرْدَانِيَّتِكَ وَهَيكْلِ قَيوُّميتِكَ وَجَمالِ أَحَدِيَّتِكَ المُشرقِ الَّلائحِ المُنيرِ أَن تَشْـمُلَ عَبْدَكَ بِنَظرِ عَينِ عِنايَتِكَ وَتَحْفظَهُ فِي كَهْفِ حِفظِكَ وكِلاءَتِكَ إِنَّكَ أَنْتَ المُقتدِرُ عَلى ما تَشاءُ وَإِنَّكَ أَنْتَ العَزيزُ القويُّ الكَريمُ”

48

“هُواللهَ رَبِّ وَرَجائِي وَملجئِي وَرَجائِي إِنِّي بِكُلِّ ذُلِّ وَانكِسار أبتَهِلُ إِلَى مَـلكُوتِ قُدْسِكَ وَأُفُقِ نَيّرِ رَحْمَانِيَّتِكَ أَنْ تَجَعلَ لِهَذا العبدِ قَلباً صَافِياً وَصَدراً مَشْرُوحاً بِفَيْضِ أَلْطَافِكَ وَوَجْهاً مُستَبَشَراً بِأَنْوَارِ أَسْـرَارِكَ وَنيَّةً خَالِصَةً فِيْ أَمْرِكَ وَرُوحاً مُستَرِيحاً بِجُودِكَ وَإِحْسَانِكَ وَمُستَقْبلاً حَسَناً بِمَنِّكَ وَاكرامِكَ رَبِّ أَيِّدْهُ عَلى مَا تُحِبُّ وَتَرَضَى إِنَّكَ أَنْتَ الكَريمُ الوَهَّابُ”

49

“هُواللهَ رَبِّ وَرَجائي إِنِّي أَتَوسَّـلُ إِلَى مَلكوتِ غَيبِكَ الأَبْهَى وَجَبَروتِ عَظَمتِك الظَاهرةِ فِي عَلانِيَّةِ الأَشْيَاءِ أَنْ تَنْظُرَ إِلَى هَذَا العَبدِ بِنَظَرِ رَحَمانيِّتِكَ وتُوَجِّهُ إِليهِ بِلَحَظاتِ أَعينِ فَرْدَانِيَّتـِكَ وَأرسِـلْ إِليهِ نَفْحةً مِنْ نَفحاتِ قُدْسِـكَ وَآنِسْـهُ فِي وَحْشَتِه واُرْوِهِ مِنْ غِلَّتِهِ وَبَرِّدهُ مِنْ لَوْعَتِهِ وَاكَشِـف الكَربَ العَظيمَ يا مَنْ سَـبِقَتْ رَحمتُهُ وَسَبغَتْ نِعْمُتهُ وَتَمَّتَ حُجَّتُهُ وَظَهَرتْ مَحَجَّتُهُ إِنَّكَ أَنْتَ الرَّحْمَنُ الرَّحِيْمُ وإِنَّكَ أَنْتَ الحَليمُ الكَرِيْم”

50

“هُو الأَبْهَى رَبِّ وَرَجائي وَغَايَةَ آمالي هَؤلاْءِ عِبَادٌ التجئُوا إِلَى كَهفِكَ المَنيع وَآوَوْا إِلَى مَلاذِكَ الرَفيع وَابتَهلُوا إِلَى مَلكُوتِكَ العَظيمْ وَتَضَرَّعُوا إِلَى جَبَروتِكَ الجليِل مُتذلّلِينَ بِفِنَاءِ بَابِ أَحَدَّيتِكَ مُتضِّرعينَ بِسَاحَةِ قُدْسِ ألوهَّيتِكَ سَائِليِنَ مِنْ رَحَمَتِكَ طَالبينَ مِنْ أَلْطَافِ مَوهبتِكَ أَنْ تَسْتَجيبَ دُعَاءَهُمْ وَتَستَمعَ نِداءَهم وَتَشرَحَ صُدورَهم بِآياتِ تَوحيدِكَ وَتُجَلِّي بَصَرهُمْ بِمُشاهَدَةِ أَنَوارِ تَفرْيدِكَ وَتُشَنِّفَ آذانَهم بِاسَتماعِ كَلماتِكَ وَتُنْعِشَ قُلُوبَهم بِنفَحاتِكَ وتُريِحَ أَرواحَهم بِنُزوِل مياه تَجلِّيِكَ يا مُجَلّى عَلى الطُورِ وَمُنَزِّلَ المَاءِ الطَّهورِ وَنَاشـرَ الرِّقِ المَنشْـورِ إِنَّكَ أَنْتَ المُعطيُ المُقَتدِرُ العَزِيْزُ الغَفُوْرُ”

51

“هُـو إِلَهِي إِلَهِي أَنْتَ مَحبـوبِي وَرَجائِـي وَمَقْصُودي وَمُنائي إِنِّي بِكُلِّ تَضَرُّعٍ وَتَبتُّـلٍ أُناجِيكَ أَنْ تَجَعلَني مَنارَ مَحبَّتِكَ فِي بِلادِكَ وَمصباحَ معرِفتِكَ بَينَ خَلقِكَ وَرَايَةَ مَوهَبتِكَ فِي مَملكتِكَ وَاجَعلنِي مِنْ عبادِكَ المُنقطعينَ عَنْ دُونِكَ المُقدَّسينَ عَنْ كُلِّ الشؤونِ المُنزَّهينَ عَنْ شَوائبِ أَهلِ الظنُّونِ وَاشرَحْ صَدري بِروحِ التَأييدِ مِنْ مَلكُوتِكَ وَنَوِّرْ بَصَري بِمُشاهَدَةِ جُنُودِ التَّوْفِيقِ المُتَتَابِعِ عَلَيَّ مِنْ جَبَروتِكَ إِنكَّ أَنْتَ المُقْتَدِرُ العَزِيْزُ القديرُ”

52

“هُوَ الأَبْهَى أَي رَبِّ ثَبِّتْ أَقْدَامَنَا عَلَى صِرَاطِكَ وَقَوِّ قُلُوْبَنَا عَلَى طَاعَتِكَ وَوَجِّه وُجُوْهَنَا لِجَمَالِ رَحْمَانِيَّتِكَ وَاشْـرَحْ صُدُوْرَنا بِآيَاتِ وَحْدَانِيَّتِك وَزَيِّنْ هَيَاكِلَنَا بِرِدَاءِ العَطَاءِ وَاكْشِفْ عَنْ بَصَائِرِنَا غَشَاوَةَ الخَطَاءِ وَأَنِلْنَا كَأسَ الوَفَاءِ حَتَّى تَنْطَلِقَ أَلْسِنَةُ الحَقَائِقِ الذَّاتِيَّةِ بِالثَّنَاءِ فِي مَشَاهِدِ الكِبْرِيَاءِ، وَتَجَلَّ يَا إِلَهِي عَلَيْنَا بِالخِطَابِ الرَّحْمَانِيِّ وَالسِّرِّ الوِجْدَانِيِّ حَتَّى تُطْرِبَنَا لَذَّةُ المُنَاجَاةِ، المُنَزَّهَةِ عَنْ هَمْهَمَةِ الحُرُوْفِ وَالكَلِمَاتِ، المُقَدَّسَةِ عَنْ دَمْدَمَةِ الأَلْفَاظِ وَالأَصْوَاتِ، حَتَّى تَسْتَغْرِقَ الذَّوَاتُ فِي بَحْرٍ مِنْ حَلاَوَةِ المُنَاجَاةِ وَتُصْبِحَ الحَقَائِقُ مُتَحَقِّقَةً بِهُوِيَّةِ الفَنَاءِ وَالانْعِدَامِ عِنْدَ ظُهُوْرِ التَّجَلِّيَاتِ، أَي رَبِّ هَؤُلاءِ عِبَـادٌ ثَبَتُوا عَلَى عَهْدِكَ وَمِيْثَاقِكَ وَتَمَسَّـكُوا بِعُرْوَةِ الاسْـتِقَامَةِ فِيْ أَمْرِكَ، وَتَشَبَّثُوا بِذَيْـلِ رِدَاءِ كِبْرِيَائِكَ، أَيْ رَبِّ أَيِّدْهُمْ بِتَأيِيْدَاتِكَ وَوَفِّقْهُمْ بِتَوْفِيْقَاتِكَ وَاشْدُدْ أَزْرَهُمْ عَلَى طَاعَتِكَ، إِنَّكَ أَنْتَ العَزِيْزُ المُقْتَدِرُ القَدِيْرُ”

53

“هُو الله إِلَهِي وَرَجائي هَذا عَبدٌ قَد تَضَّرعَ إِلَى مَـلكُوتِ رَحْمَانِيَّـتِكَ وَجبروتِ فَرْدَانِيَّـتِكَ مُتَمنِّياً رِضاكَ وَمُبتْغياً قُرْبَ جِواركَ مُتشرِّفًا بِعَتبتِكَ المُعطَّرةِ الأَرجَاءِ بِرائحَةِ مِسْـكِ الَعطَاءِ، أَي رَبِّ قَدِّرْ لَهُ هِذهِ المِنحةَ الكُبرى وَهَيِّئْ لَهُ مِنْ أَمْرِهِ رَشَداً وقَدِّرْ لَهُ أَجْرَ مَنْ فازَ بِهَذِهِ المَوهِبَةِ العُظمَى وَالعَطيةِ الجَلاّءِ، أَي رَبِّ إِنّهُ مُنكَسرٌ إِلَيْـكَ جَابِرْ كَسرَهُ وَوسِّعْ حَصْرَهُ وَاشَرحْ صَدْرَهُ وَيَسِّـرْ لَهُ أَمرَهُ وَاجْعَـلْ ابَوابَ الفَضَـلِ مَفَتوحةً عَلى وَجْهِهِ وَغَماَم الجُودِ فَائِضاً عليهِ وَنَسيمَ النَعيمِ مَارّا عَليهِ وَنُضْرَةَ الرَّحَمنِ طَافِحَةً مِنْ وَجْهِهِ إِنَّكَ أَنْتَ الكَرِيْمُ الرَّحِيْمُ العَزِيْزُ الوَّهابُ

54

“هُوَ اللهُ اللهُمَّ يَا وَاهِبَ العَطَاءِ وَيَا كَاشِفَ الغِطَاءِ وَيَا ذَا الرَّحْمَةِ الَّتِي سَبَقَتِ الأَشْيَاءَ أَسْأَلُكَ بِنُوْرِ وَجْهِكَ الكَرِيْم ِوَصَاحِبِ الخُلُقِ العَظِيْم ِأَنْ تُقَدِّرَ لِعَبْدِكَ المُتَجَرِّدِ عَنْ شُؤُوْنِ الهَوَى، النَّفْسِ الزَّكِيَّةِ الرَّاضِيَةِ بِالقَضَاءِ، الفَوْزَ بِمَشَاهِدِ الكِبْرِيَاءِ فِيْ الآخِرَةِ وَالأُوْلَى وَاجْعَلْهُ آيَةَ الهُدَى وَرَايَةَ التَّقْوَى وَمَـلْحُوظاً بِلِحَاظِ أَعْـيُنِ الرَّحْمَانِيَّةِ يَا ذَا الأَسْمَاءِ الحُسْنَى، إِنَّكَ أَنْتَ الكَرِيْمُ الرَّحِيْمُ وَإِنَّكَ أَنْتَ الفَضَّاْلُ العَلِيْمُ الحَكِيْمُ”

55

“هُو الأَبْهى ربِّي وَسُـلطَانيِ وَمَلِيكي وَمَالِكي إِنِّي ادَعُوكَ بِلِساني وَجِنانِي وَوِجْداني أَنْ تُلْبِسَ عَبدَك هَذا قَمِيصَ صَونِكَ وَرِداءَ عَونِكَ وَدِرْعَ حِمايتِكَ وَأَيّدْهُ عَلى ذِكرِكَ وَثَنائِكَ بين بَرِيّتِكَ وَانْطِقْهُ بِنُعوتِكَ وَمَحامِدِكَ في مَحافلِ تَوحِيدِكَ وَمَجامِع ِ تَقدِيسِكَ إِنَّكَ أَنْتَ القَويُّ المُقتَدِرُ العَزيزُ القَيّومُ”

56

“هُو اللهُ إِلَهِي إِلَهِي نَحنُ عَبيدٌ لُذْنا بِعتَبتِكَ العُليا وَالتَجأَنا بِموهَبتِكَ العُظمى فَاحَفظْ عِباَدكَ فِيْ صَونِ حِمايَتِكَ وَانزلْ عَلينا سِجالَ رَحَمتِكَ وَادخلْنَا فِيْ كَهفِ رعايتِكَ نَحنُ عبادٌ ضُعفاءُ وأَنْتَ الجليلُ وَالكَريمُ عَلَى البَرايا يَنبغي لِفضلِكَ العَظيم ِأَنْ تَعفَوَ عَنِ كُلِّ عَبدٍ أَثَيمٍ رَبَّنا لا تُؤاخِذْنا بِأعَمالِنا وَلا تُعذِّبْنَا بِسُـخَطِكَ يومَ يقومُ الأبرارُ وَالأشرارُ فِيْ مَوقعِ الحِسابِ عِنْدَ العَزِيْزِ الجبَّارِ رَبَّنا نَحنُ خُطاةٌ وَأَنْتَ العَفُوُّ الغَفُورُ بَدِّلْ سَيئاَتِنا بِالحسَناتِ وَقِنا مِنْ شَرِّ أنفُسِنَا لأَنَّها أَمَّارةٌ بِالسُّوءِ فلا قوَّةَ وَلا حَولَ لنا إِلا بِتأَييدِكَ يا رَبَّنا الغَفورَ إِنكَّ أَنْتَ العَزِيْزُ الكَرِيْمُ الوَدودُ لا إِله إِلا أَنْتَ الرَّحِيْمُ الرَّحْمنُ العَطُوْفُ الرؤوفُ”

58

“هُو الله إِلَهِيْ إِلَهِيْ ترانِي الفَائِضَ العَيْنِ بالعَبَراتِ والمُـلْتَهِبَ الأَحْشـاءِ بالزَّفراتِ مُتَأَوِّهاً بالحَسَراتِ خَائِضاً فى غِمارِ السَّكَراتِ لِحِرْمانِي عن مُشَاهَدَةِ جمالِكَ وهِجْرَانِي عن سَاحَةِ قُدْسِكَ رَبِّ ارْحَمْ هذِهِ الدّموعَ المُنْسَجِمَةَ وهذِهِ القلوبَ المُضْطَرِبَةَ وقَدِّرْ لنا فَوْزَ اللّقاءِ فى المَلأِ الأَعْـلَىَ وأَدِرْ علينَا كَأسَ العَطَاءِ فى الآخِرَةِ والأُولَى وأَيِّدْنا على طاعَتِكَ واَجِّجْ فِى القُلُوبِ نَارَ مَحَبّتِكَ وأَزِلْ عن الأَبصارِ كلَّ غِشَاءٍ واكْشِفْ دُونَ الوُجُوهِ كُلَّ غِطَاءٍ ونَوِّرْ بَصَائِرَ العُقُولِ بِكُلِّ ضِيَاءٍ واشْرَحْ كُلَّ الصُّدُورِ بنَفَحَاتِ قُدْسِكَ يا عَزِيزُ ويا غَفُورُ حَتَّى يكتَشِفَ البَصَائِرُ حجباتٍ سادِلَةً على السَّرائِرِ وتُشَاهِدُ الأَبصَارُ أَنْوَارَ الأَسْرَارِ ويَحْيَى القُلُوبُ بِنَسيمٍ رَخيمٍ من ريَاضِ قُدْسِكَ وتَنْتَعِشَ النّفوسُ بِنَفَحَاتٍ مُنْبَعِثَةٍ من حَدَائِقِ فَضْـلِكَ إِنَّكَ أَنْتَ الكَرِيمُ الفَضَّالُ وإنَّكَ أَنْتَ العَزِيزُ المُتَعَالُ وإنَّكَ أَنْتَ الغَفُورُ الرَّؤُفُ المَنَّانُ”

59

“هُو المحبوبُ إِلَهِيْ ومَحْـبُوبِى إنِّي اتَضَرَّعُ بِرُوحِي وفُؤَادِي أَنْ تُقَدِّسَنِي مِنْ حُبِّ غَيْرِكَ وتُطَهِّرَني عن التَّعَـلُّقِ بِمَا سِوَاكَ واجْعَـلْنِي يا إِلَهِي قَلْبِي خَلِيّاً فَارِغاً مُنَزَّهاً مُمَرَّداً صَافِياً حتّى يَمْتَلئََ بِحُبِّ جَمَالِكَ ويَتَوَلَّعَ بِنَارِ عِشْـقِكَ ويَنْجَذِبَ بِنَفَحَاتِ قُدْسِـكَ، رَبِّ اجْعَـلْ رُوحِي كَأساً طَافِحَةً بِصَهْبَاءِ مَحَبَّتِكَ وَفُؤَادِي مِرْآةً صَافِيةً مُنْجَـلِيَةً مِنْ شَمْسِ جَمَالِكَ وَلِسَانِي نَاطِقاً بِذِكْرِكَ وأُذُنِي صَاغِيَةً لِنِدَائِكَ وعَيْنِي كَاشِفَةً لآياتِكَ ومَشَامِّي مُتَعَطِّراً بِنَفَحَـاتِكَ وَقَدَمِي ثَابِتَةً فِى دِينِكَ وَفُؤَادِي مُسْـتَقِيماً عَلَى مِيثَاقِكَ وَوَجْهِي مُنَوَّراً بِنُورِ مَعْرِفَتِكَ إِنَّكَ أَنْتَ الكَرِيمُ الرَّحِيمُ المُعْطِيُ اللَّطِيفُ العَزِيزُ المَحْبُوبُ”

60

“هُو اللهُ رَبِّ اقْطَعْ حَبْـلَ تَعَـلُّقِي عَنْ كُلِّ شَىْءٍ وَقَدِّسْـنِي عَنْ كُلِّ شَىْءٍ وَجَرِّدْنِى عَنْ كُلِّ شَىْءٍ واخْلِصْ وَجْهِي لِوَجْهِكَ الكَرِيمِ لأَنْقَطِعَ عَمَّا سِوَاكَ فِى هَذَا المَوْقِفِ العَظِيمِ أَىْ رَبِّ أَرِحْ رُوحِي بِنَفَحَـاِت قُدْسِكَ وقَلِّبْ قَلْبِى إِلَى سَاحَةِ جُودِكَ وأفْدِ فُؤَادِى بِشَغَفِ حُبِّكَ وأَعِنْ عَيْنِي بمُشَـاهَدَةِ آياتِ ظُهُورِكَ حَتَّى يُشْـغِلَنِي عَنْ سِـوَاكَ ويَجْذِبَني إِلَى حِمَاكَ ويُنْطِقَنِي بِثَنَـاكَ ويَتَمَكَّنَ منّى تَمَكُّنَ الأَشِـعَّةِ السَّـاطِعَةِ فى المَجالِىّ الصَّافِيَةِ إنَّكَ أنْتَ الكَرِيمُ الرَّحِيمُ المُعْطِيُ الرّؤُفُ”

61

“هُو الله إِلَهِيْ إِلَهِيْ هَذا طَيْرٌ كَلِيلُ الجَنَاحِ بَطِيْءُ الطَّيَرانِ أَيِّدْهُ بِشَدِيدِ القُوَى حَتَّى يَطِيرَ إلَى أوْجِ الفَلاَحِ والنّجَاحِ ويُرفرِفَ بِكُلِّ سُـرُورٍ وانْشِرَاحٍ فى هَذَا الفَضَاءِ ويَرْتَفِعَ هَدِيرُهُ فى كلِّ الأَرْجَاءِ باسْـمِكَ الأَعْلَى وتَتَلذَّذَ الآذَانُ مِنْ هَذَا النِّداءِ وَتَقَرَّ الأَعْـيُنُ بِمُشَاهَدَةِ آياتِ الهُدَى ربِّ إِنِّي فَرِيدٌ وَحِيدٌ حَقِيرٌ لَيْسَ لِي ظَهِيرٌ إلاّ أَنْتَ ولاَ نَصِيرٌ إلاّ أنتَ ولا مُجِيرٌ إلاّ أَنْتَ وَفِّقِني عَلَى خِدْمَتِـكَ وأَيِّدْنِي بجُنُودِ مَلائِكَتِكَ وَانْصُرْني فِى إعْلاءِ كَلِمَتِـكَ وانْطِقْني بِحِكْمتِكَ بَين بَرِيَّتِكَ إنَّكَ مُعينُ الضُّعَفَاءِ ونَصِيرُ الصُّغَراءِ وإنَّكَ أنتَ المُقْتدرُ العَزِيزُ المُخْتَارُ”

62

“هو الله إِلَهِي إِلَهِي أَئِنُّ بِكُلِّ تَذَلُّلٍ وانكِسَارٍ وخُضُوعٍ وخُشُوعٍ وَابْتِهالٍ تَبَتُّلاً إِلَيْـكَ مُتَضَرِّعاً بينَ يَديْكَ أَن تُدِيْمَ عَلَيّ لَحَظَاتِ أَعْـيُنِ رحْمَانيَّتِكَ وتُؤَيِّدَني على الثُّـبُوتِ والرُّسُوخِ عَلَى كَلِمَةِ وَحْدَانِيَّتِكَ وتُوَفِّقَني عَلَى نَشْرِ آياتِكَ الكُبْرَى ورَفْعِ رايَاتِ بَيِّنَاتِكَ السَّاطِعَةِ عَلَى الأَرْجَاءِ وبَثِّ آثارِ مَوْهبِتكَ العُظمى وإيقَادِ نَارِ مَحَبَّتِكَ فِى القُـلُوبِ والأَحْشَـاءِ أَى رَبِّ نَوِّرِ الوُجُوهَ بالنُّورِ السَّـاطِعِ مِنْ فَيْضِ غَيْبِ مَـلَكُوتِكَ الأَبْهَى واشْرَحِ الصُّدورَ بِشُعَاعٍ لامِعٍ مِنْ مَلَئِكَ الأَعْلَى وَانْعِشِ الأَرْوَاحَ بِنَفَحَاتِكَ الهَابَّةِ مِنْ جنَّتِكَ العُلْياَ وأَرِحِ النُّفُوسَ بِنَسَـائِمِ قدسٍ مُنتشرةٍ من حَدِيقَتِكَ الغَلْباءِ وَعِزَّتِكَ القَاهِرةِ عَلى الأَشْيَاءِ إِنَّ القُلُوبَ اشْتَدَّتْ عَلَيْها الكُرُوبُ لا مُغِيْثَ إِلاَّ أَنْتَ وَلا مُجِيرَ إِلاَّ أَنْتَ وَلا ظَهِيرَ إِلاَّ أَنْتَ رَبِّ احْفَظْ عِبَادَكَ المُخْلِصِينَ بِصَوْنِ حِمَايتِكَ وَاحْرُسْ أَرِقّاءَكَ الثَّابِتِينَ بِعَيْنِ عَوْنِكَ وَعِنَايَتِكَ واسْـتُرْ قُصُورَ المُوقِنِينَ بِذَيْـلِ عَفْوِكَ وكِلاءَتِكَ إنَّكَ أَنْتَ الحَافِظُ الكَرِيمُ الرَّحِيمُ”

63

“هُو اللهُ رَبِّ رَبِّ إنّى أَشْكُرُكَ بِلِسَانٍ نَاطِقٍ بِذِكْرِكَ وَقَلْبٍ ثَابِتٍ عَلَى عَهْدِكَ وَرُوحٍ مُتَرَصِّدٍ لإنْجَازِ وَعْدِكَ عَلَى مَا خَلَقْتَ حَقِيقَةً طَيِّبَةً زَاهِيَةً وَكَيْنُونَةً رَاضِيةً مَرْضِيَّةً وَجَعَلْتَها آيةَ الرَّحْمَةِ بَيْنَ البَريَّةِ وَسِرَاجَ الهُدَى يُوقَدُ ويُضِىءُ بِنُورِ العِرْفَانِ بَيْنَ أَهْـلِ الإمْكَانِ رَبِّ رَبِّ انْفُثْ فِي رُوحِهِ نَفَسَ الرَّحْمن واطْلِقْ لِسَـانَهُ فِي مِضْمَارِ الذِّكْرِ وَالبَيَانِ وأَلْهِمْهُ آيةَ الهُدَى بَيْنَ الوَرَى وَنَوِّرْ بِهِ البَصَائِرَ وَقَرِّرْ بِهِ الأَعْيُنَ النَّوَاظِرَ وَطَيِّبْ بِهِ الخَوَاطِرَ وَصَفِّ بِهِ الضَّمَائِرَ وزَيِّنْ بِهِ السَّرائِرَ حَتَّى يَهْدِيَ أَهْلَ الضَّلالِ إِلَى مَنْهَجِ الصَّوابِ وَيَقُودَ الظُّمَّاءَ العِطَاشَ إِلَى المَاءِ الفُرَاتِ ويُعَطِّرَ مَشَامَّ أَهْلِ الإشْرَاقِ بِرائِحَةٍ طَيّبَةٍ مِنَ الرَّوْضَةِ الغَنَّاءِ والحَدِيقَةِ الغَلْباءِ إنَّكَ أَنْتَ المُعْطِيُ الكَرِيمُ المُؤَيِّدُ لأولِي الألْبَابِ لا إ لَهَ إِلّا أَنْتَ العَزِيزُ الوَهَّابُ”

64

“هُو اللهُ رَبِّي وَمُنْتَهَى أَمَلِي وَغَايَةُ رَجَائِي إِنِّي أَرْجُوكَ مُتَضَرِّعاً إِلَى عَتَبَتِـكَ السَّـامِيَةِ وَسَاحَتِكَ المُقَدَّسَةِ العَالِيَةِ وَرَحْبَتِكَ الوَاسِعَةِ الفَضَاءِ أَنْ تُؤَيِّدَ هَذَا العَبْدَ عَلَى القِيَامِ عَـلَى النِّدَاءِ بِاسْـمِكَ بَيْنَ المَلأ والاسْتِغَاثَةِ إِلَى مَـلَكُوتِكَ الأَعْـلَى إِنَّكَ أَنْتَ المُؤَيِّدُ لِمَنْ تَشَاءُ وَإِنَّكَ أَنْتَ المُعْطِيُ الرَّحِيمُ”

65

“هُو الأَبْهَى إِلَهِي إِلَهِي تَرَانِى مُضْطَرِمَ الفُؤَادِ وَمُنسَجِمَ الدُّمُوعِ ومُضْطَرِبَ القْـلَبِ مِنْ خَشْيَةِ سَطْوَةِ قَهْرِكَ كَأنِّي الحُوتُ المُتَبَلْبِلُ عَلَى التُّرَابِ وَالطَّيْرُ الوَاقِعُ فِي مَخالِبِ العُقَابِ خَوْفاً مِنْ غَضَبِكَ يَا واضِعَ العَهْدِ وَالمِيثَـاقِ اَيْ رَبِّ أَغِثْـنِى مِنِ اضْطِرَابِي وخَلِّصْنِي مِن اضْطِرَامِي ونَجِّنِي مِنْ قَلَقِي وادْرِكْنِي مِن اضْطِرَارِي وتَجَـلَّ عَلَيَّ بِتَجَـلِّي السُّكُونِ وَالاطْمِينَانِ فِي جَمِيعِ الشُّؤُونِ والرَّاحَةِ وَالأَمَانِ يَا حيُّ يَا قَيُّومُ وارْزُقْنِي قَـلْباً مُطْمَئِنّاً وَصَدْراً مُنْشَرِحاً وَرُوحاً مُسْـتَبْشِراً وَفُؤَاداً مُنْتَعِشاً وَعَيْناً نَاظِرَةً وَجَبْهَةً نَاضِرَةً وَبَصِيرةً سَاهِرَةً وَلِسَاناً نَاطِقاً وفِكْراً ثَاقِباً وَنُطْقاً بَـلِيغاً وَبَياناً فَصِيحاً إِنَّكَ أَنْتَ المُعْطِيُ الكَرِيمُ البَدِيعُ العَطُوفُ”

66

“هُوَ اللهُ إِلَهِي إِلَهِي هَؤُلاءِ عِبَادٌ تَوَجَّهُوا إلَى مَـلَكُوتِ رَحْمَانِيَّتِكَ وَتَضَرَّعُوا إلَى جَبَرُوتِ فَرْدَانِيَّتِكَ وَابْتَهَلُوا إلَى حَضْرَةِ أَحَدِيَّتِكَ أَنْ تُثَبِّتَهُمْ عَلَى أَمْرِكَ وتُوَفِّقَهُمْ عَلَى الاسْـتِقَامَةِ عَلَى ذِكْرِكَ أَى رَبِّ ارْضَ عَنْهُمْ وارْضِهِمْ عَنْكَ وادْخِلْهُمْ مَدْخَلَ صِدْقٍ واخْرجْهُمْ مَخْرَجَ صِـدْقٍ وَثَبِّتْ أقْدَامَهُمْ عَلَى عَهْدِكَ وَمِيثَاقِكَ وَاجْعَلْ لَهُمْ مَخْرَجاً وَارْزُقْهُمْ مِنْ حَدَائِقِ قُدْسِكَ وَانْعِمْ عَلَيْهِمْ بِجُودِكَ وَفَضْـلِكَ إنَّكَ أَنْتَ الكَرِيمُ الوَهَّاُبُ، أَى رَبِّ قَدِ اشْـتَدَّتِ الزَّوَابِعُ وَغَارَتِ المَنَابِعُ وَانْقَعَرَتْ أَعْجَازُ الأَشْجَارِ وتَناثَرَتِ الأَثْمَارُ واصْفَرَّتِ الأَوْرَاقُ أَرْسِلْ نَسِيمَ عِنَايَتِكَ وامْطِرْ سَـحَابَ رَحْمَـتِكَ حَتَّى تَتَعَرَّقَ الأَشْجَارُ وتَشْتَدَّ الأَثْمَارُ وتَخْضَرَّ الأَوْرَاقُ إِنَّكَ أَنْتَ الكَرِيمُ الرَّحْمَنُ”

67

“هُوَ الأَبْهَى لَكَ الحَمْدُ يَا رَبِّىَ الكَرِيمَ عَلَى هَذَا الفَضْـلِ العَظِيمِ وَلَكَ الشُّكْرُ يَا مَوْلايَ القديمَ عَلَى هَذَا اللُّطْفِ الجَزِيلِ إِنَّكَ أَنْتَ الرَّحِيمُ وإنَّكَ أَنْتَ البِرُّ الرَّؤُفُ الكَرِيمُ”

68

“هُوَ الأَبْهَى اللهُمَّ يَا إِلَهِي اَتَضَرَّعُ إلَيْـكَ بِكُلِّ عَجْزٍ وَابْتهالٍ وَضَرَاعَةٍ وانْكِسَارٍ أَنْ تَصُوْنَ هَذَا العَبْدَ مِنْ شَـدَائِدِ الامْتِحَانِ والافْتِتَانِ وِثَبِّتْ قَدَمَيْهِ عَلَى صِرَاطِكَ المَمْـدُودِ يَا رَبّيَ الرَّحْمنَ واحْـفَظْهُ مِنْ سِهَامِ الشُّبُهَاتِ ونِصَالِ المُفْتَرَيَاتِ واسْمِعْهُ مِنْ نَغَمَاتِ عَنْدلِيبِ العَهْدِ فِى حَدِيقَةِ المِيثَاقِ لِيَسْتَقِيمَ عَلَى أَمرِكَ العَظِيمِ يَا رَبَّ الأَرَضِينَ والسَّـمواتِ والبَهَاءُ عَلَيْهِ وَعَلَى كُلِّ مُوقِنٍ بِالآياتِ”

69

“هُوَ الطّالِعُ الظّاهِرُ فِى مَشْرِقِ الأَنْوَارِ اللّهُمَّ يَا إِلَهِي وَجَذْبَةَ فُؤَادِي وَوَلَهَ قَلْبِي وفَرَحَ رُوحِي وَمُؤْنِسى فِى وَحدَتِي وسَـلْوَتِي فِى وَحْشَتِي وَرَاحَتِى فِى كُرْبَتِى وَمَلْجَأي وَمَلاَذِي فِى غُرْبَتِي تَرَانِي تَشَتُّتِي وتَفَرُّقي وتَوَجُّعِي وشَعَثِي وَاغْبِرَارِي وَفَقْرِي وَاضْطِرَارِي وَتَسْـمَعُ ضَجِيجِي وأَجِيجِي وَتَأَوُّهِي وتَلَهُّـفي وَزَفِيري بِفِنَاءِ بَابِ أحَدَيِّتِكَ وإنَّنِي رَاضٍ بِقَضَائِكَ وَصَابِرٌ عَلَى بَلائِكَ وَعَاجِزٌ عَنْ ثَنَائِكَ، مُشْتَعِلٌ بِنَارِ وَلاَئِكَ إِنْ حَرَّمْتَنِي أَنْتَ العَادِلُ فِي حُكْمِكَ وَقَضَائِكَ إِنْ قَرَّبْتَنِي فَأَنْتَ الفَضَّالُ بِجُودِكَ وَإِحْسَانِكَ أَسْأَلُكَ بِنُورِ وَجْهِكَ الكَرِيمِ أَنْ تُؤَيِّدَ هَذَا العَبْدَ فِي رُوحِهِ أَنْ يَسْـتَبْشِرَ بَنَفَحَاتِ وَحْيِكَ وَفِي قَلْبِهِ أَنْ يَشْتَعِلَ بِنَارِ مَحَبَّـتِكَ وَفِي لِسَـانِهِ أَنْ يُنَادِي باسْـمِكَ وَفِي جِسْمِهِ أَنْ يَقُومَ عَلَى خِدْمَـتِكَ إِنَّكَ أَنْتَ الجَوَّادُ الوَهَّابُ الكَرِيمُ”

70

“رَبِّ رَبِّ لَكَ الحَمدُ وَالشُّكْرُ بِما هَدَيْـتَنِى سَـبيلَ المَـلَكُوتِ وَسَـلَكْتَ بى هذَا الصِّـراطَ المُسْـتَقِيْمَ اَلمَمدُودَ وَنَوَّرْتَ بَصَري بِمُشاهَدَةِ الأَنوارِ وَأَسْمَعْتَنِى نَغَماتِ طُيُورِ القُدْسِ مِن مَلَكُوتِ الأَسْرارِ وَاجْـتَذَبْتَ قَلبى بِمَحَبَّتِكَ بَيْنَ الأَبْرارِ رَبِّ أَيِّدْنِى بِرُوح القُدْسِ حَتَّى أُنادِي بِاسْمِكَ بَينَ الأَقْوام وَأُبَشِّـرَ بِظُهُورِ مَـلَكُوتِكَ بَينَ الأَنامِ رَبِّ اِنّي ضَعيفٌ قَوِّنِي بِقُدرَتِكَ وَسُـلطانِكَ وَكَليلُ اللِّسانِ أَنْطِقْنِى بِذِكرِكَ وَثَنائِكَ وَذَليلٌ عَزِّزِني بِالدُّخُولِ فى مَـلَكوتِكَ وَبَعيدٌ قَرِّبْنِى بِعَتَبَةِ رَحمانيّتكَ رَبِّ اجْعَلْنِى سِراجاً وَهّاجاً وَنَجماً بازِغاً وَشجَرةً مُبارَكَةً مَشْحُونَةً بِالأَثمارِ مُظَلِّلَةً فى هذِهِ الدِّيارِ إِنَّكَ أَنْتَ العَزيزُ المُقتَدِرُ المُختارُ”

71

“هُو الأَبْهى إِلَهِي اَنتَ مَرجَعى وَمَلْجَئي وَمَهرَبِي وَمَلاذى اِنّى أَتَشَفَّعُ لَدَيكَ بِقُطْبِ سَماءِ اَحَدِيَّتِكَ ومَركَزِ دايِرَةِ رَحمانيَّـتِكَ وَمِنْطَقَةِ فُلْكِ صَمَدانيَّتِكَ وَنَيِّرِكَ الدُّرَهْرَهَةِ الدُّرِّيّ فى أَوْج ِرَبّانِيَّتِكَ أَنْ تُؤَيِّدَ هذَا العَبدَ المُحتاجَ وَأَوقِدْهُ كَالسِّراجِ الوَهّاجِ وَاجْعَـلْهُ سَحاباً مِدراراً بِالماءِ الثَّجَاجِ ِإِنَّكَ اَنتَ المُقتَدِرُ المُوَفِّقُ المُؤَيِّدُ عَلَى السُّلُوكَ فى هذَا المِنهاج ِالواضِحِ السَّويِّ وَليسَ لَهُ أَمْتٌ وَ لا اعْوِجاجٌ اَى رَبِّ انْفُخْ فيهِ رُوحَ الحَيَاةِ وَاجْعَلْهُ مِنَ الآياتِ الباهِراتِ إِنَّكَ اَنتَ رَبُّ النُّجُومِ الزّاهِرَةِ وَرَبُّ الفُلْكِ الأعَلى”

72

“هُوَ الأَبْهَى اللهمَّ هؤلاءِ عِبَادٌ نَسَبْتَهُمْ بِجَمَالِكَ وَأَخَذْتَهُمْ تَحتَ ظِلّ جَناح عَنقَاءِ مَشرِقِ اَحَدِيَّتِكَ أَيِّدْهُمْ فِي جَمِيعِ الشُّئونِ والأَحْوَالِ عَلَى التَّدرُّجِ فِي مَدارِجِ العِلْمِ والفَضْـلِ والكَمَالِ واجْعَـلْهُمْ مَظَاهِرَ المَوَاهِبِ ومَطالِعَ الأِحسَانِ فِي كُلِّ شيْءٍ مِنْ آثارِ قُدْرتِكَ فِي الأِمكَانِ انَّكَ انتَ الكرِيمُ الرَّحِيمُ المَنّانُ”

73

“هُوَ الله يَا رَبَّ المَـلَكُوتِ والقُدْرَةِ والجَبَرُوتِ تَرَانِي مُسْـتَغِيثاً بِكَ ومُسْـتَجِيراً بِبَابِ رَحْمَتِكَ ومُسْـتَضِيئاً مِنْ أنْوارِ أَحَدِيَّتِكَ ومُسْـتَعِيناً بعَوْنِكَ وعِنَايَتِكَ رَبِّ أَغِثْنِي بِفَضْـلِكَ وإِحْسَـانِكَ وامْدُدْنِي بِجُودِكَ وَغَنَائِكَ رَبِّ قَوِّمْ طَرِيقي إليْـكَ وقَوِّ توَكُّلِي عَـلَيْـكَ وَلاَ تَكِلْني بنَفْسِي وَلاَ تَدَعْنى فِي هَيْماءِ الأَهْوَاءِ وَقَرِّبْنِي إِلَى عَتَبتِـكَ النَّوْرَاءِ ويَسِّـرْ لِي غَايَةَ المُنَى واحْرُسْنِي بِعَيْنِ رِعَايَتِكَ فِي هذِهِ النَّشْئَةِ الأُولَى إِنَّكَ أنْتَ الكَرِيمُ إنَّكَ أَنْتَ الحَلِيمُ وإِنَّكَّ أَنْتَ البِرُّ الرَّؤُفُ الرَّحِيمُ”

74

“هُوَ اللهُ رَبِّ يَسِّـر الأُمورَ واشْرَحِ الصُّدُورَ واسْمَحْ بالفَضْـلِ المَوْفُورِ وَادْخِلْنَا فِي جَنَّـةِ السُّرُورِ والحُبُورِ بِرَحْمَتِكَ يا عَزِيزُ ويا غَفُورُ”

75

“هُوَ اللهُ رَبِّ ورَجَائِي إِنَّ عَبْدَكَ هَذا يَرْجُو الأَلطَافَ ويَتَمَنَّى الوُصُولَ إلى رِضَاكَ ويَستَغيثُ إلَى مَـلَكُوتِ عُلاكَ رَبِّ أَيِّدْهُ عَلَى مَا يَتَمنَّى وَوَفِّقْهُ عَلَى خِدْمَةِ الأَحبَّاءِ وعُبُوديَّةِ الأَصْـفِياءِ والبِسْـهُ رِدَاءَ القُبُولِ في عَتَبتِكَ العُـلْيا إنَّكَ أَنْتَ الكَرِيمُ الوَهَّابُ”

76

“هُوَ اللهُ رَبِّ ورَجَائِي إِنّي أَتَوَسَّـلُ إلَيْـكَ بنُقْطَةِ فَرْدَانِيَّتِكَ وَحِجَابِ وَحْيِكَ وَكَلِمَةِ ربُوبيَّتِكَ أَنْ تؤيِّدَ عَبْدَكَ هذا بِنَغَمَاتِ قُدُسِكَ ورَوْحِ مُنَاجَاتِكَ والتّذلُّلِ والانْكِسَارِ فى حَضْرَةِ أحَدَيَّتِكَ والاكْتِشَافِ لأَسْرَارِ كِتَابِ رُبُوبِيَّتِكَ إنّكَ أنْتَ الكَريمُ إنَّكَ أنْتَ الرَّحِيمُ وإنَّكَ أنْتَ البِرُّ الرَّؤُفُ الحَـلِيمُ”

77

“هُو الأبهى رَبِّ ورجائِي إِنَّ هَؤلاءِ ارِقاؤُكَ وإماؤُكَ قَدْ توجَّهُوا إلَى مَـلَكُوتِ رَحْمانِيَّتِكَ وابتَهَلُوا إلَى جَبَروتِ فَرْدَانِيَّتِكَ وتَشَبَّثُوا بِذَيْلِ ردَاءِ كِبْرِيائِكَ وتَمَسَّكُوا بأَهْدَابِ إِزارِ ولائِكَ أي رَبِّ افْتَحَ علَيْهِمْ أَبوابَ البَرَكَاتِ وارْزُقْهُمْ مِنْْ كُلِّ الثَّمَرَاتِ إنَّكَ أنْتَ الكَرِيمُ الوَهَّابُ”

78

“هُوَ اللهُ إِلَهِي هذا مُبْتَهلٌ تَضَرَّعَ الى مَلَكُوتِ تقديسِكَ وَتَشبَّثَ بِذَيلِ رِدَاءِ كِبْرِيائِكَ واسْـتَعْطَفَ مِنْ عَظِيمِ عَلاَئِكَ أَنْ تَجْعَـلَهُ مَشْمُولاً بِعَواطِفِ رَحْمَانِيَّتِكَ ومُسْـتَغْرِقاً فِي بِحَارِ وَحْدَانِيَّـتِكَ ومُتَطايراً فِي أَوْجِ إحْسَانِكَ إِلَهِيْ يَسِّرْ لَهُ مُنَاهُ بِجُودِكَ وَفَضْـلِكَ”

79

“إِلَهِي إِلَهِي هؤُلاءِ عَبيدٌ يَخدُمُونَ عَتَبَتَكَ السَّامِيَةَ العَالِيةَ المنَارِ وَيَتَوَجَّهونَ اِلى ساحَةِ مَوْهِبَتِكَ المُتَرامِيَةِ الأَطرافِ السّـاطِعَةِ الأَرْجاءِ وَلا يَقْصِدونَ إِلا تَلألُؤَ أَنوارِ الرِّضاءِ وَتَشَعْـشُعَ ضياءِ الوَفاءِ رَبِّ وَفِّقْهُمْ عَلَى المُنى وَيَسِّرْ لَهُمُ المُبتَغى وَبَدِّلْ كُلَّ مَعْسورٍ بِمَيْسورٍ وايِّدْهُمْ عَلَى الرَّأفَةِ وَالرَّحْمَةِ بَيْنَ الجُمْهورِ إِنَّكَ أَنْتَ العَزيزُ الغَفورُ وَإِنَّكَ أَنْتَ الرَّبُّ الرَّؤفُ الرَّحْمنُ”

80

“هُوَ اللهُ إِلَهِي إِلَهِي تَرَانِى مُتشبّثاً بذَيْلِ رِداءِ رَحْمَانِيَّتِكَ ومُتَمَسِّكاً بِحَبْـلِ رَحْمَتِكَ وفَرْدَانِيَّتِكَ أَي رَبِّ افْرِغْ عَلَيَّ صَبْراً فِي هذا البَلاءِ وثَبِّتْ قَدَمَىَّ عَلَى صِرَاطِكَ ونَوِّرْ وَجْهِي بِضِيَاءٍ أَشْرَقَ مِنْ مَطْلِعِ رَحْمانِيَّـتِكَ واسْـقِنِيْ مِن الكَأسِ الطَّـافِحَة بِمَاءِ رَحْمَتِكَ واضْرِمْ فِي قَلْبِي نَارَ مَحَبَّتِكَ واشْغِلْنِي بِذِكْرِكَ حَتَّى أَنْسَى غَيْرَكَ وأَتَوَجَّهَ إلَى وَجْهِكَ الكَرِيمِ إنَّكَ إنْتَ الكَرِيمُ الرَّحِيمُ العَطُوفُ الغَفُورُ”

81

“هُوَ اللهُ أَي رَبِّ أَيِّدْنِي عَلَى التُّقَى واحْفَظْني مِنَ الهَوى وخَلِّصْنى مِنَ الشَّقَى وثَبِّتْني على الوَفَاءِ وادْخِلْنى فى جنَّة الرّضاءِ ونَجِّني من بِئْرِ نفسٍ وشَـهَواتِهَا واحْرُسْنِي بعَينِ عِنَايَتِكَ وكَلاءَتِكَ فِى هَذِهِ الدُّنْيا أنتَ الشَّدِيدُ القُوَى وإنَّكَ أنْتَ المُقْتَدِرُ القَدِيرُ”

82

“هُوَ الأَبهَى رَبِّ ورَجَائِي أسْـأَلُكَ بِسَيْطَرَتِكَ المُحِيْطَةِ المُسْتَولِيَةِ على الكائِنَاتِ أنْ تَنْصُرَ عِبَادَكَ فِي كُلِّ الجِهَاتِ وتُحْيِي قُلوبَهُمْ بالنَّفَحَاتِ وتُنْعِشَ أفْئِدَتَهُمْ بالنَّسَمَاتِ وتَسْـقِيَهمْ كأسُ الحَيَاةِ وتَحْـفَظَهُمْ فِي فُلْكَ النّجَاةِ إنَّكَ أنْتَ العَزِيزُ الوَهَّابُ”

83 من آثار حضرة ولي امرالله

“هُوَاللهُ رَبَّنا وَفِّقْنا عَلى مَعْرِفَةِ أَمْرِكَ العَظِيْمِ وَالتَخَلُّقِ بِخُلُقِكَ الكَرِيْمِ وَالسُـلُوْكِ فِي مَنْهَجِكَ القَوِيْمِ بِفَضْـلِكَ القَدِيْمِ وَجُوْدِكَ العَمِيْمِ إِنَّكَ أَنْتَ العَلِيمُ إِنَّكَ أَنْتَ الرَحْمَنُ الرَحِيْمُ”

84

“هُوَ اللهُ رَبَّنَا وَمَلاَذَنَا أَزِلْ كُرُوْبَنَا بِبُزُوْغِ شَمْسِ وَعْدِكَ الكَرِيْمِ وَخَفِّفْ هُمُوْمَنَا بِنُزُولِ مَلاَئِكَةِ نَصْرِكَ المُبِيْنِ وَأَنِرْ أَبْصَارَنَا بِمُشَاهَدَةِ آيَاتِ أَمْرِكَ العَظِيْمِ، رَبَّنَا افْرِغْ عَلَيْنَا صَبْراً مِنْ لَدُنْكَ، رَبَّنَا افْتَحْ عَلَى وُجُوْهِنَا أَبْوَابَ السَّعَادَةِ وَالرَّخَاءِ وَأَذِقْنَا حَلاَوَةَ الهَنَاءِ وَارْفَعْنَا مَقَاماً أَنْتَ أَوْعَدْتَنَا بِهِ فِي صُحُفِكَ وَكُتُبِكَ، إلَى مَتَى يَا إِلهَنَا هَذَا الظُّلْمُ وَالطُغْيَانُ، إِلَى مَتَى هَذَا الجَوْرُ وَالعُدْوَاْنُ، هَلْ لَنَا مِنْ مَأمَنٍ إِلا أَنْتَ، لا وَحَضْرَةِ رَحْمَانِيَّتِكَ، أَنْتَ مُجِيْرُ المُضْطَرِّيْنَ، أَنْتَ سَمِيْعُ دُعَاءِ المَلْهُوْفِيْنَ، أدْرِكْنَا بِفَضْـلِكَ يَا ربَّنَا الأَبْهَى وَلا تُخَيِّبْ آمَالَنَا يَا مَقْصُوْدَ العَالَمِيْنَ وَأَرْحَمَ الرَّاحِمِيْنَ”

أدعية الشفاء

85 من آثار حضرة بهاءالله

“يا إِلَهِي اسْمُـكَ شِفائِي وَذِكْرُكَ دَوائِي وَقُرْبُكَ رَجَائِي وَحُبُّك مُونِسِي وَرَحْمَتُكَ طَبِيبِي وَمُعِيْنِي فِي الَدُّنْيَا وَالآَخِرَةِ وَإِنَّكَ أَنْتَ المُعْطِيُ العَـلِيمُ الحَـكِيمُ”

86

“بِسْمِ اللهِ العَليِّ المُتَعالِي الأَعْلى فَسُبْحانَكَ اللّهُمَّ يا اِلَهي وَسَيِّدي وَمَولائي وَمُعتَمَدِي وَرَجائي وَكَهْفِي وَضيائِي، أَسَألُكَ بِاسْمِكَ المَكْنُوْنِ المَخْزُوْنِ الَّذِي لا يَعْـلَمُهُ سِواكَ بِأَنْ تحْفَظَ حامِلَ هذِهِ اْلوَرَقَةِ مِنْ كُلِّ بَلاءٍ وَوَباءٍ وَمِنْ كُلِّ شَيْطانٍ وَشَيْطانَةٍ وَمِنْ شَرِّ الأَشْرارِ وكَيْدِ الكُفّارِ وَاحْـفَظْهُ يا إِلَهِي مِنْ كُلِّ أَوْجاعٍ وَآلامٍ، يا مَنْ بِيَدِكَ مَلَكُوْتُ كُلِّ شَيْءٍ،  إِنَّكَ أَنْتَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيْرٌ، تَفْعَلُ ما تَشاءُ وَتَحْـكُمُ مَا تُرْيِدُ يا ماِلكَ المُلُوكِ يا سُلْطانَ العَطُوْفِ يا قَدِيْمَ الإِحْسانِ يا ذاَ المَنِّ وَالكَرَمِ وَالامْتِنـانِ يا شَـافِيَ الأَمْراضِ يا كافِيَ المُهِمّاتِ يا نُوْرَ النُّوْرِ يا نُوْراً فَوْقَ كُلِّ نُوْرٍ يا مُظْهِرَ كُلِّ ظُهُوْرٍ يا رَحْمنُ يا رَحَيِمُ فَارْحَمْ حامِلَ هذِهِ الوَرَقَةِ بِرَحْمَتِكَ الكُبْرى وَبِجُوْدِكَ العُظْمى يا جَوّادُ يا وَهّـابُ وَاحْـفَظْهُ بِحِفْظِكَ مِنْ جَمْيع ِما يَكْرَهُ بِهِ فُؤَادُهُ إِنَّكَ أَقْدَرُ الأقْدَرِيْنَ، وَانَّمَا البَهاءُ مِنْ عِنْدِ اللهِ عَلَيْـكِ يا أَيَّتُهَا الشَّمْسُ الطّالِعَةُ فَاشْهَديْ عَلَى ما قَدْ شَهِدَ اللهُ عَـلَى نَفْسِه إِنَّهُ لا الهَ إِلا هُوَ العَزْيزُ المَحْـبُوْبُ”

87

“هُو الشَّافي سُـبْحانَكَ اللهُمَّ يا إِلَهِي أسْأَلُكَ بِاسْمِكَ الَّذِي بِهِ أَحْيَيْتَ العِبادَ وَعَمَّرْتَ البِلادَ وَبِأَسْمائِكَ الحُسْنى وَصِفاتِكَ العُـلْيا بِأَنْ تُؤَيِّدَ عِبادَكَ عَلى الإِقْبالِ إِلى شَـطْرِ مَواهِبِكَ وَالتَّوَجُّهِ إِلى كَعْبَةِ عِرْفانِكَ، أَي رَبِّ فَاشْفِ الأَمْراضَ الَّتِي أَحاطَتِ النُّفُوْسَ وَمَنَعَتْهُمْ عَنِ التَّوَجُّهِ إِلى الفِرْدَوْسِ فِي ظِلِّ اسْمِكَ الَّذِي جَعَلْتَهُ سُـلْطانَ الأَسْماءِ لِمَنْ فِي الأَرْضِ وَالسَّماءِ، وَإِنَّكَ أَنْتَ المُقْتَدِرُ عَلى ما تَشـاءُ وَبِيَدِكَ مَلَكُوْتُ الأَسْماءِ لا إِلهَ إِلا أَنْتَ العَزِيْزُ الحَكِيْمُ، أَي رَبِّ أَنا الفَقِيْرُ قَدْ تَشَبَّثْتُ بِذَيْلِ غَنَائِكَ وَالمَرِيْضُ قَدْ تَمَسَّـكْتُ بِعُرْوَةِ شِفائِكَ، خَلَّصْنِي مِنْ داءِ الَّذِي أَحاطَتْنِي وَغَسِّلْنِي فِي بَحْرِ رَحْمَتِكَ وَإِحْسانِكَ، ثُمَّ أَلبِسْنِيْ ثَوْبَ العافِيَةِ بِعَفْوِكَ وَأَلْطافِكَ ثُمَّ اجْعَلْنِي ناظِرًا إِلَيْـكَ وَمُنْقَطِعًا عَنْ دُوْنِكَ، أَي رَبِّ وَفِّقْنِي عَلى ما أَنْتَ تُحِبُّهُ وَتَرْضى إِنَّكَ أَنْتَ رَبُّ الآخِرَةِ وَالأُولى وَإِنَّكَ الغَفُورُ الرَّحْيمُ”

88

“فَسُبْحَانَكَ اللهُمَّ يا إِلَهِي أَسْـئَلُكَ بِاسْمِكَ الَّذِي بِهِ اسْـتَقَرَّ جَمالُكَ عَلى عَرْشِ أَمْرِكَ، وَبِاسْمِكَ الَّذِي بِهِ تُبَدِّلُ كُلَّ شَيْءٍ وَتحْشُرُ كُلَّ شَيْءٍ وَتَسْأَلُ عَنْ كُلِّ شَيْءٍ وَتَجْزِي كُلَّ شَيْءٍ وَتَحْـفَظُ كُلَّ شَيْءٍ وَتَرْزُقُ كُلَّ شَيْءٍ وَتَرْفَعُ كُلَّ شَيْءٍ بِأَنْ تَحْفَظَ هذِهِ الأَمَةَ الَّتِي لاذَتْ لِجَنابِكَ وَالتَجَأَتْ بِمَظْهَرِ نَفْسِكَ وَتَوَكَّلَتْ بِذاتِكَ، فيا إِلَهِي هذِهِ مَرِيضٌ اسْـتَظَلَّتْ فِي ظِلِّ شَجَرَةِ شِفائِكَ، وَعَلِيلٌ قَدْ هَرَبَتْ إِلى مَدْيَنِ حِراسَتِكَ، وَسَقِيمٌ أَرادَتْ تَسْنِيمَ مَواهِبِكَ وَوَجْعانٌ سَرُعَتْ إِلى مَنْبَعِ سَـكِينَتِكَ وَعاصٍ تَوَجَّهَتْ إِلى شَطْرِ غُفْرانِكَ إِذًا يا إِلَهِي وَمَحْـبُوبِي فَأَلبِسْها بِسُـلْطانِ عِنايَتِكَ قَمِيصَ بَرْدِكَ وَشِفائِكَ ثُمَّ أَشْرِبْها مِنْ كَأسِ رِحْمَتِكَ وَأَلْطافِكَ ثُمَّ احْـفَظْها عَنْ كُلِّ داءٍ وَسَـقَمٍ وَوَجَعٍ وَعِلَّةٍ وَعَنْ كُلِّ ما يَكْرَهُهُ رِضاكَ، وَإِنَّكَ أَنْتَ المُقَدَّسُ عَمَّا سِواكَ وَإِنَّكَ أَنْتَ الشَّافِي الكافِي الحافِظُ الغَفُورُ الرَّحِيمُ”

89

“بِسْمِهِ المُهَيْمِنِ عَلَى الأَسْمَاءِ إِلَهِي إِلَهِي أَسْأَلُكَ بِبَحْرِ شِفَائِكَ وَإِشْرَاقَاتِ أَنْوَارِ نَيِّرِ فَضْلِكَ وَبِالاسْمِ الَّذِي سَخَّرْتَ بِهِ عِبَادَكَ وَبِنُفُوذِ كَلِمَتِكَ العُلْيَا وَاقْتِدَارِ قَلَمِكَ الأَعْلَى وَبِرَحْمَتِكَ الَّتِي سَبَقَتْ مَنْ فِيْ الأَرْضِ وَالسَّمَاءِ أَنْ تُطَهِّرَنِي بِمَاءِ العَطَاءِ مِنْ كُلِّ بَلاْءٍ وَسقَمٍ وَضَعْفٍ وَعَجْزٍ، أَي رَبِّ تَرَى السَّـائِلَ قَائِماً لَدَى بَابِ جُوْدِكَ وَالآمِلَ مُتَمَسّـكاً بِحَبْـلِ كَرَمِكَ، أَسْأَلُكَ أَنْ لا تُخَيِّبَهُ عَمَّا أَرَادَ مِنْ بَحْرِ فَضْـلِكَ وَشَـمْسِ عِنَايَتِكَ إِنَّكَ أَنْتَ المُقْتَدِرُ عَلَى مَا تَشَاءُ لا إِلهَ إِلا أَنْتَ الغَفُوْرُ الكَرِيْمُ”

90

“بِسْمِ اللهِ الشَّافِي الكَّافِي المُبِين سُبْحَانَكَ اللهُمَّ يا إِلَهِي وَمَحْبُوْبِي، أَسْأَلُكَ بِاسْمِكَ الَّذِي بِهِ سَبَقَتْ رَحْمَتُكَ كُلَّ الأَشْياءِ، وَأَشْرَقَتْ شَمْسُ جَمالِ اسْمِكَ المَكْنُوْنِ عَنْ أُفُقِ البَداءِ وَبِهِ تَمَّتْ نِعْمَتُكَ عَلى مَنْ فِي الأَرْضِ وَالسَّماءِ بِأَنْ تُنْزِلَ مِنْ سَحابِ رَحْمَتِكَ عَلى هذا المَريْضِ ما يُطَهِّرُهُ عَنْ كُلِّ داءٍ وَسَقَمٍ وَبَلاءٍ، ثُمَّ أَغْمِسْهُ فِيْ بَحْرِ شِفائِكَ يا مَنْ بِيَدِكَ مَـلَكُوْتُ القَضاءِ وَجَبرُوْتُ الإِمْضاءِ، إِنَّكَ أَنْتَ الفَعّـالُ لِما تَشاءُ وَإِنَّكَ أَنْتَ الغَفُوْرُ الرَّحِيْمُ”

91

“هُوَ الحافِظُ الشافِي أَنْتَ الَّذِي يا إِلَهِي بِأَسْمائِكَ يَبْرَأُ كُلُّ عَلِيْـلٍ وَيَشْفَى كُلُّ مَرِيْضٍ وَيُسْقى كُلُّ ظَمْآنٍ وَيَسْتَرِيْحُ كُلُّ مُضْطَرِبٍ وَيُهْدَى كُلُّ مُضِلٍّ وَيُعَزُّ كُلُّ ذَلِيْلٍ وَيَغْنى كُلُّ فَقِيرٍ وَيَفْقَهُ كُلُّ جاهِلٍ وَيَتَنَوَّرُ كُلُّ ظُلْمَةٍ وَيَفْرَحُ كُلُّ مَحْزُوْنٍ وَيَسْـتَبْرِدُ كُلُّ مَحْرُوْرٍ وَيَسْـتَرفِعُ كُلُّ دانٍ وَبإِسْـمِكَ يا إِلَهِي َتَحرَّكَتِ الَمَوْجُوْداتُ وَرُفِعَتِ الَسَّمَواتُ وَاسْتَقَرَّتِ الأَرْضُ وَرُفِعَتِ السَحابُ وَأَمْطَرَتْ عَلى كُلِّ الأراضي وَهذا مِنْ فَضْلِكَ عَلى الخَلائِقِ أَجْمَعِينَ فَلمّا كَانَ الأَمْرُ كَذلِكَ أسْألُكَ باسْمِكَ الَّذِي بِهِ أَظْهَرْتَ نَفْسَكَ وأَرْفَعْتَ أَمْرَكَ عَلى كُلِّ المُمْـكِنَاتِ ثُمَّ بِكُلِّ أَسْمائِكَ الحُسْنى وَصِفاتِكَ العُلْيا وَأَذكارِ نَفْسِكَ العَلِيِّ الأَعْلى بِأَنْ تُنْزِلَ فِي هذا اللَّيْـلِ مِنْ سَحابِ رَحْمَتِكَ أَمْطارَ شِفائِكَ عَلى هذا الرَّضِيع ِالذِي نَسَبْتَهُ إِلَى نَفْسِكَ الأَبهى فِي مَلَكُوْتِ الإِنشاءِ، ثُمَّ أَلْبِسْهُ يا إِلَهِي مِنْ فَضْـلِكَ قَمِيصَ العافِيَةِ وَالسَلامَةِ ثُمَّ احْـفَظْهُ  يَا مَحْـبُوْبِي عَنْ كُلِّ بَلاءٍ وَسَقمٍ وَمَكْرُوْهٍ وَإِنَّكَ أَنْتَ المُقْتَدِرُ عَلى كُلِّ شَيْءٍ وَإِنَّكَ أَنتَ المُقْتَدِرُ القَيُّوْمُ ثُمَّ انْزِلْ عَـلَيْهِ يا إِلَهِي خَيْرَ الدُنْيا وَالآخِرَةِ وَخَيرَ الأوَّلِيْنَ وَالآخِرِيْنَ وَإِنَّك عَلى ذلِكَ لَقَدِيْـرٌ حَكِيْـمٌ”

92

“هُوَ الشّافي سُبْحانَكَ يا إِلَهِي وَمَحْبُوْبِي وَسَيِّدِي وَسَنَدِي وَحافِظِي وَناصِرِي وَمُعِيْنِي، أَسْـئَلُكَ بِالنُّوْرِ الَّذِي بِهِ أَنارَ أُفُقَ سَـماءِ فَضْـلِكَ بِأَنْ تُنْزِلَ عَلى وَرَقَتِكَ رَحْمَةً وَشِفاءً بِجُوْدِكَ وَكَرَمِكَ، أَي رَبِّ تَراها مُضْطَرِبَةً مِنْ خَشْيَتِكَ، أَسْـئَلُكَ لَها الشِّـفاءَ وَالعِنايَةَ وَالرّاحَةَ وَالسُّـكُوْنَ بِأَمْرِكَ يا مَنْ بِكَ ظَهَرَ السِّـرُّ المَكْنُوْنُ وَالأَمْرُ المَسْـتُوْرُ، أَي رَبِّ طَهِّرْها عَنِ الأَمْراضِ وَارْزُقْها العافِيَةَ، إِنَّكَ أَنْتَ الجَوَّادُ الشّافِيُ الكَرِيْمُ”

93

“سُـبْحَانَكَ اللهُمَّ لَأُشْهِدَنّكَ وَكُلَّ شَيْءٍ عَلى أَنَّكَ أَنْتَ اللهُ لا إِلهَ إِلاْ أَنْتَ لَمْ تَزَلْ كُنْتَ مُقَدَّساً عَنْ ذِكْرِ شَيْءٍ وَبِذلِكَ تَكُوْنُ بِمِثْلِ ما قَدْ كُنْتَ مِنْ قَبْـلُ لا إِلهَ إِلاّ أَنْتَ وَإِلَيْكَ المَصيْرُ اسْأَلُكَ اللّهُمَّ يا إِلَهِي بِأَنْ تَحْفَظَ حامِلَ تِلْكَ الوَرَقَةِ البَيْضاءَ مِنْ شَـرِّ وَبَلاءٍ وَطاعُوْنٍ وَوَباءٍ وَإِنَّكَ مَنْ تَشاءُ فإِنَّكَ أَحَطْتَ كُلِّ شَيْءٍ عِلْماً أَوْدَعْتُ نَفْسيْ تَحْتَ حِفْظِكَ وَحِمايَتِكَ فاحْفَظْهُ يا حْفَّاظ العالَميْنَ”

94 من آثار حضرة عبدالبهاء

“هُوالله إِلَهِي إِلَهِي إنى ابتَهِلُ إِلى مَلَكُوتِ رَحَمتِكَ وَاتذلَّلُ إِلى جَبَروتِ سَـلطَنتِكَ وأَدْعُوكَ بِقَلْبٍ خَاضِعٍ خَاشِعٍ إِلَى مَركَزِ الجَلالِ وَأَقُولُ رَبِّ قدِّرِ الشِّفَاءَ لِعبدِكَ المُبتهلِ إِلى ملكُوتِكَ الأَعلى وَاجْعَلْهُ آيةَ رَحمتِكَ بينَ الوَرى وقدِّرْ لَهُ البُرءَ مِنْ كُلِّ سَـقَمٍ وَدَاءٍ حَتَّى يَشكُرُكَ عَلى كَشفِ الغُمَّةِ وَسعةِ الرَّحْمَةِ وَسُبُوغِ النِّعمةِ وَظُهُورِ الرَّأفَةِ وَالشِّفَاءِ مِنْ كُلِّ عِلَّةٍ، رَبِّ قدِّرْ لَهُ كُلَّ خَيرٍ فِي حَيِّزِ الإِمْكَانِ وَادْخِلْهُ فِي حَديقةِ الرِّضوانِ وَانْشُلْهُ مِنْ غَمَراتِ العِلَلِ وَالأَمْرَاضِ وأَيّدْهُ عَلى خِدمَتِكَ يا ربِّيَ الفيَّاضَ إِنَّكَ أَنْتَ الكَريمُ إِنَّكَ أَنْتَ العَظيمُ إِنَّكَ أَنْتَ الرَّحْمنُ الرَّحِيمُ”

95

“هُو الله يا مُغِيْثَ المَـلْهُوْفِيْنَ وَمُجِيْبَ المُضْطَرِّيْنَ ومُجِيْرَ اللائِذِيْنَ أَغِثْنِى مِنْ غِمارِ بِحارِ البلاءِ وَانْقِذْنِى مِنْ وَهْدَةِ البَأساءِ والضَّرّاءِ وَآنِسْنِى فِى وَحْشَةِ الوَحْدَةِ والمِحْنَةِ الكُبْرى وَنَجِّنِى مِنْ دَهْشَةِ الحِرْمانِ وَحُرْقَةِ الفُرْقَةِ والهِجرانِ يا ذَا الأَسْماءِ الحُسْنى رَبِّ وَفِّقْنِى عَلَى الوَفاءِ وَاحْفَظْنِى مِنَ الجَفاءِ وَاشْفِنِى مِنْ كُلِّ داءٍ ويَسِّرْ لِيَ الدَّواءَ وَزِدْ لِى فى النِّعَمِ وَالآلاءِ وَانْزِلْ عَلَيَّ مائِدَةً مِنَ السَّماءِ وَاشْغَلْنِى بِكَ عَنْ كُلِّ الأَشْـياءِ وَهَيِّمْنِى بِحُبِّـكَ فى الآخِرَةِ وَالأُوْلى أَي رَبِّ وَفَدَ ذَليْـلٌ بِبابِ رَحْمَتِكَ وَقَصَدَ عَليْـلٌ مُعْتَلُّ الشِّفاءِ بِفَضلِكَ وَمَوْهِبَتِكَ وَوَقَعَ دَخِيْلٌ بِفِنَاءِ حَضْرَتِكَ مُلْتَجِئاً بِعَتَبَةِ رَحْمانِيَّتِكَ فادْرِكْهُ بِجودِكَ وَتأييدِكَ وَوَفِّقْهُ عَلى خِدْمَتِكَ وقَرِّبْهُ إِلَيْكَ وَاحْضِرْهُ بَيْنَ يَدَيْكَ وَالتَّوَكُّلِ عَـلَيْكَ إِنَّكَ أَنْتَ الكَريمُ الوَهّابُ”

الاطفال والوالدين

96 من آثار حضرة بهاءالله

“هُوَ الأبهى سُـبْحانَكَ اللهُمَّ يا إِلَهِي هذا رَضِيْعٌ فَاشْرِبْهُ مِنْ ثَدْيِ رَحْمَتِكَ وَعِناَيَتِكَ ثُمَّ ارْزُقْهُ مِنْ فَواكِهِ أَشْجارِ سِدْرَةِ ربّانِيَّتِكَ وَلا تَدَعْهُ بِأَحَدٍ دُوْنَكَ لأنَّكَ أنْتَ خَلَقْتَهُ وَأَظْهَرْتَهُ بِسُـلْطانِ مَشِيَّتِكَ وَاقْتِدارِكَ لا إِلهَ إلا أَنْتَ العَزِيْزُ العَلِيْمُ سُـبْحانَكَ يا مَحْـبُوْبِي فَارْسِلْ عَـلَيْهِ مِنْ نَفَحاتِ عِزِّ مَكْرُمَتِـكَ وَفَوَحَاتِ قُدْسِ رَحْمَتِكَ وَأَلْطافِكَ ثُمَّ اسْتَظِلَّهُ فِي ظِلِّ اسْمِكَ العَلِيِّ الأَعْلَى يا مَنْ بِيَدِكَ مَلَكُوْتُ الَصِّفاتِ وَالأَسْماءِ وَإِنَّكَ أَنْتَ فَعّالٌ لِما تَشاءُ وَإِنَّكَ أَنْتَ المُقْتَدِرُ المُتَعالِيُ الغَفُوْرُ العَطُوْفُ الكَرِيْمُ الرَّحِيْمُ”

97

“هُوَ اللهُ يا رَبِّي وَإِلَهِي هذا صَبِيٌّ قَدْ أَظْهَرْتَهُ مِنْ صُلْبِ أَحَدٍ مِنْ عِبادِكَ الذِي قَدَّرْتَ لَهُ شأناً مِنَ الشُؤُونِ فِي أَلوْاحِ قَضائِكَ وَصَحائِفِ تَقْدِيْرِكَ أسْأَلُكَ بِاسْمِكَ الذِي مِنْهُ بَـلَغَ كُلُّ نَفْسٍ إِلى ما أَرادَ بِأَنْ تَجْعَلَهُ كامِلاً بَيْنَ عِبادِكَ وَظاهِرًا بِاسْـمِكَ وَناطِقًا بِثَنائِكَ وَمُتَوَجِّهاً إِلى شَطْرِكَ وَمُسْتَقْرِبًا إِلى نَفْسِكَ وَإنَّكَ أَنْتَ الذِي لَمْ تَزَلْ كُنْتَ مُقْتَدِرًا عَلى مَا تَشاء وَلا تَزالُ تَكُوْنُ مُقْتَدِرًا عَلَى ما تُرِيْدُ لا إِلَهَ إِلاَّ أَنْتَ المُتَعالِيُ المُتَعَظِّمُ المُتَسَخِّرُ العَزِيْزُ الجَبَّارُ”

98

“بِسْمِ اللهِ الأَقْدَسِ الأَبْهَى فَيَا إِلَهَنَا وَمَحْـبُوبَنَا فَاغْفِرْ لَنَا وَلِوَالِدَيْنَا وَذَوِي قَرَابَتِنَا مِنَ الَّذِينَ هُمْ آمَنُوْا بِكَ وَبَآيَاتِكَ وَبِالَّذِي ظَهَرَ بِسُـلْطَانِكَ ثُمَّ اجْعَلْنَا يَا إِلَهِي في الدُّنْيَا عَزِيزًا بِإعْزَازِكَ وَفِي الآخِرَةِ فَائِزًا بِلِقَائِكَ وَلا تَجْعَلْنَا مَحْرُومًا عَمَّا عِنْدكَ وَلا مَأيُوسًـا عَنْ كُلِّ مَا يَنْبَغِي لَكَ وَإِنَّكَ أَنْتَ ذُو الجُودِ وَالإِحْسَـانِ وَذُو الفَضْـلِ وَالامْتِنَانِ وَإِنَّكَ أَنْتَ رَبُّنَا الرَّحْمـنُ وَإِلَهُنَا المُسْتَعَانُ وَعَـلَيْـكَ التُّكْلانُ لا إِلَهَ إِلا أَنْتَ الغَفُورُ الكرِيمُ الرَّحِيمُ”

99 من آثار حضرة عبدالبهاء

“هُوَ اللهُ رَبِّ اغْرِسْ هذا القَضِيْبَ الرَطِيْبَ فِي رِياضِ أَلْطافِكَ وَاسْـقِهِ مِنْ حِياضِ إِحْسانِكَ وَانْبِتْهُ نَباتاً حَسَناً بِفَضْـلِكَ وَجُوْدِكَ إِنَّكَ أَنْتَ المُقْتَدِرُ القَدِيْرُ”

100

“هُوَ اللهُ إِلَهِي إِلَهِي تَرى هَؤلاْءِ الأَطْفالَ فُرُوعَ شَجَرَةِ الحَياةِ وَطُيُوْرَ حَدِيْقَةِ النَجاةِ لآلِئَ صَدَفِ بَحْرِ رَحْمَتِكَ أَوْرادَ رَوْضَةِ هِدايَتِكَ رَبَّنا إنّا نُسَبِّحُ بِحَمْدِكَ وَنُقَدِّسُ لَكَ وَنَتَضَرَّعُ إِلى مَلَكُوْتِ رَحْمانِيَّـتِكَ أَنْ تَجْعَـلَنا سُـرُجَ الهُدى ونُجُوْمَ أُفُقِ العِزَّةِ الأَبَدِيَّةِ بَيْنَ الوَرى وَعَـلِّمْنا مِنْ لَدُنْكَ عِلْماً يا بَهاءَ الأَبْهى”

101

“رَبِّ احْـفَظْ أَطْفالاً وُلِدُوا فِيْ يَوْمِكَ وَرَضَعُوا مِنْ ثَدْي ِمَحَبَّتِكَ وَتَربَّوْا فِي حِجْرِ عِنايَتِكَ أَي رَبِّ إنَّهُمْ غُصُوْنٌ نَشأُوا فِي حَدِيْـقَة عِرْفانِكَ وَفُرُوْعٌ نَمَوْا فِي أَيْكَةِ إِحْسانِكَ أصِبْهُمْ نَصِيْبَ أَلْطافِكَ وَرَنِّحْهُمْ بِفَيْضِ غَمامِ إِكرامِكَ إِنَّكَ أَنْتَ الكَرِيْمُ الرَحْمنُ الرَحِيْمُ”

102

“هُوَ الأَبهى يا رَبِّيَ الرَحْمنَ هذا رَيْـحانٌ فِي حَدِيْـقَةِ الرِّضْوانِ وَغُصْنٌ فِي رِياضِ العِرْفانِ اجْعَـلْها مُهْتَزّا فِي كُلِّ حِيْنٍ وَآنٍ بِنَفَحاتِكَ يا مَنّانُ وَمُخْضَرّاً نَضِراً خَضِلاً بِفَيْضِ سَـحائِبِ جُوْدِكَ يا حَنّـانُ إِنَّكَ أَنْتَ السُـبْحانُ”

103

“هُوَ اللهُ إِلَهِي إِلَهِي نَحْنُ أَطْفالٌ رَضَعْنَا مِنْ ثَدْيِ مَحَبَّتِكَ لَبَنَ العِرْفانِ وَدَخَلْنا فِي مَلَكُوتِكَ مُنْذُ نُعُوْمَةِ الأَظْفَارِ وَنَتَضَرَّعُ إِلَيْكَ فِي اللَّيْـلِ وَالنَهارِ رَبِّ ثَبِّتْ أَقْدَامَنَا عَلَى دِيْنِكَ وَاحْفَظْنا فِي حِصْنِ حِفْظِكَ وَاطْعِمْنا مِنْ مَائِدَةِ السَّـمَاءِ وَاجْعَـلْنَا آيَاتِ الهُدَى وَسُرُجَ التَقْوى وَامْدُدْنَا بِمَلاْئِكَةِ مَلَكُوتِكَ يا رَبَّ الجَبَرُوْتِ وَالِْكِبْرِيَاءِ إِنَّكَ أَنْتَ الكَرِيْمُ الرَّحْمـنُ الرَّحِيْمُ”

اماء الرحمن

104 من آثار حضرة بهاءالله

“بسمِ اللهِ الأَمْنَعِ الأَقْدَسِ العَلِيِّ الأَبهى قُوْلِي إِلَهِي أَنا أَمَتُكَ وَابْنَةُ أَمَتِكَ وَأَشْهَدُ بِعَظَمَتِكَ وَسُـلْطانِكَ وَبِعزِّكَ وَقُدْرَتِكَ وَكِبْرِيائِكَ وَأَنَّكَ أَنْتَ اللهُ لا إِلهَ إِلا أَنْتَ، لَمْ تَزلْ كُنْتَ مُهَيْمِناً عَلى عِبادِكَ وَإِمائِكَ وَمُقْتَدِراً عَلى مَنْ فِي أَرْضِكَ وَسَمائِكَ، أَسْـئَلُكَ بِرَحْمَتِكَ الَّتي سَبَقَتِ الكائِناتِ وَبِفَضْلِكَ الَّذِي أَحاطَ المُمْكِناتِ وَبِلَئالِئ بَحْرِ عِلْمِكَ وَبِأَنْوارِ وَجْهِكَ بِأَنْ تَجْعَلَنِيْ فِي كُلِّ الأَحْوالِ مُقْبِلَةً إِلى أَفُقِكَ الأَعْلى وَمُتَمَسِّكَةً بِحَبْلِ عِنايَتِكَ يا مَوْلى الأسْماءِ وَفاطِرَ السَّماءِ، ثُمَّ أَسْـئَلُكَ بِأَنْ تُقَدِّرَ لِي خَيْرَ الآخِرَةِ وَالأُوْلى وَما يَنْبَغِيْ لِبَحْرِ كَرَمِكَ وَسَماءِ جُوْدِكَ يا مَنْ فِي قَبْضَتِكَ أَزِمَّةُ المَواهِبِ وَالعَطايا، لا إِلَهَ إِلا أَنْتَ الغَفُوْرُ الكَرِيْمُ وَالحَمْدُ لَكَ إِذْ إِنَّكَ أَنْتَ مَقْصُوْدُ العارِفيْنَ”

105

“هُو النَّاصِحُ المُشفِقُ الكَريمُ أَشْهَدُ يا إِلَهِي وَسَيِّدِي وَسَنَدِي وَغايَةَ أَمَلِي وَرَجائِي بِوَحْدانِيَّتِكَ وَفَرْدانِيَّتِكَ، لَيْسَ لَكَ شَبِيْهٌ وَلا شَرِيْـكٌ وَلا نَظِيْرٌ وَلا وَزِيْرٌ، قَدْ خَلَقْتَ الخَلْقَ إِظْهاراً لِفَضْـلِكَ وَإِبْرازاً لِجُوْدِكَ وَعَطائِكَ، وَعَلَّمْتَهُمْ سَبِيْـلَ رِضائِكَ وَعَرَّفْتَهُمْ دَلِيْـلَكَ وَهَدَيْتَهُمْ إِلى صِراطِكَ المُسْـتَقِيْم ِ وَنَبَئِكَ العَظِيْمِ، أَسْـأَلُكَ بِأَنْبيائِكَ وَأَولِيائِكَ الَّذِيْنَ نَصَـرُوا أَمْرَكَ بِأَمْوالِهِمْ وَأَنْفُسِـهِمْ وَبِبَحْرِ عِلْمِكَ وَسَـماءِ عَظَمَتِـكَ بِأَنْ تُقَدِّرَ لأَمَتِكَ العَمَلَ بِما أَنْزَلْتَهُ فِي كِتابِكَ، ثُمَّ نَوِّرْ قَلْبَها يا إِلَهِي بِنُوْرِ مَعْرِفَتِكَ، ثُمَّ اكْتُبْ لَها ما كَتَبْتَهُ لِطَلَعاتِ فِرْدَوْسِكَ الأَعْلى، إِنَّكَ أَنْتَ مَوْلى الوَرى وَرَبُّ العَرشِ وَالثَّرى لا إِلهَ إِلا أَنْتَ الغَفُـوْرُ الرَّحِـيْمُ وَالمُقْتَدِرُ العَـلِيْمُ الحَـكِيْمُ”

106

“سُبْحانَكَ اللهُمَّ يا إِلَهِي ، لَكَ الحَمْدُ بِما نَوَّرْتَ قَلْبِي بِنُوْرِ مَعْرِفَتِكَ وَشَرَّفْتَنِي بِلِقائِكَ وَأَرَيْتَنِي آثارَكَ وَأَسْمَعْتَنِي نِدَاءَكَ، أَسْـئَلُكَ بِمَشْرِقِ أَمْرِكَ وَمَطْلِعِ ظُهُوْرِكَ وَبَحْرِ عِلْمِكَ أَنْ تُقَدِّرَ لأَمَتِكَ هذِهِ ما يُؤَيِّدُها عَلى الاسْتِقامَةِ عَلى أَمْرِكَ، أَي رَبِّ أَنا أَمَتُكَ وَابْنَةُ أَمَتِكَ أَسْئَلُكَ بِنُوْرِكَ السّاطِع ِوَاسْمِكَ اللَامِعِ أَنْ تُقَدِّرَ لِي ما يُوَفِّقُنِي عَلى ذِكْرِكَ وَثَنائِكَ وَخِدْمَةِ أَمْرِكَ، إِنَّكَ أَنْتَ الفَضّالُ الَّذِي شَـهِدَتْ بِفَضْـلِكَ الكائِناتُ وَبِقُدْرَتِكَ المُمْكِناتُ، تُعْطِي وَتَمْنَعُ وَفِي قَبْضَتِكَ زِمامُ الوُجُوْدِ وَأَزِمَّةُ الغَيْبِ وَالشُّهُوْدِ لا إله إِلا أَنْتَ القَوِيُّ القَدِيْرُ”

107

“الأَقْدَمُ الأَعْظَمُ سُبْحانَكَ اللهُمَّ يا إِلَهِي أَيِّدْ إِماءَكَ عَلى الاسْتِقامَةِ عَلى أَمْرِكَ وَالتَّوَجُّهِ إِلى وَجْهِكَ وَالنَّظَرِ إِلى أُفُقِ أَلْطافِكَ، أَي رَبِّ فَاجْعَلْهُنَّ مُقَدَّساتٍ بِسُـلْطانِكَ وَقانِتاتٍ لأَمْرِكَ وَذاكِراتٍ بِذِكْرِكَ وَثَنائِكَ، ثُمَّ اجْعَلْهُنَّ مِنَ اللاّئِيْ طُفْنَ حَوْلَ عَرْشِ عَظَمَتِكَ وَفُزْنَ بِالعَمَلِ بما أُمِرْنَ مِنْ عِنْدِكَ لِيَظْهَرَ مِنْهُنَّ ما يَنْبَغِي لِنِسْبَتِهِنَّ إِيّاكَ، إِنَّكَ أَنْتَ المُقْتَدِرُ الَّذِي أَحاطَ أَمْرُكَ الكائِناتِ وَعِلْمُكَ المُمْـكِناتِ، لَمْ يَمْنَعْكَ شَيْءٌ عَمّا أَرَدْتَ وَلا يُعْجِزُكَ مَنْ فِي السَّمواتِ وَالأَرْضِ لا إِلهَ إِلا أَنْتَ المُقْتَدِرُ العَلِيْمُ الحَكِيْمُ”

108

“هُو اللهُ تَعَالَى شَأَنُهُ العَظَمَةُ وَالاقْتِدَارُ سُبْحانَكَ يا مالِكَ الوُجُوْدِ وَسُـلْطانَ الغَيْبِ وَالشُّهُوْدِ، أَسْـئَلُكَ بِلَئآلِئِ بَحْرِ عِلْمِكَ وَتَجَلِّياتِ أَنْوارِ شَمْسِ عِنايَتِكَ بِأَنْ تُؤَيِّدَنِي عَلى ذِكْرِكَ وَثَنائِكَ وَالتَّوَجُّهِ إِلى أَنْوارِ مَشْرِقِ فَضْـلِكَ، أَي رَبِّ أَنا أَمَتُكَ وَابْنَةُ أَمَتِكَ آمَنْتُ بِكَ وَبِآياتِكَ وَأَكُوْنُ مُعْتَرِفَةً بِوَحْدانِيَّتِكَ وَفَرْدانِيَّتِكَ، أَسْـئَلُكَ أَنْ لا تُخَيِّبَنِيْ عَمّا عِنْدكَ، إِنَّكَ أَنْتَ المُقْتَدِرُ عَلى ما تَشاءُ لا إِلهَ إِلا أَنْتَ الغَفُوْرُ الرَّحِيْمُ”

109

“سُـبْحَانَكَ يا مَنْ فِي قَبْضَتِكَ زِمَامُ أَفْئِدَةِ العارِفِينَ وَفِي يَمِينِكَ مَنْ فِي السَّمَواتِ وَالأَرَضِينَ، تَفْعَلُ ما تَشاءُ بِقُدْرَتِكَ وَتَحْكُمُ ما تُرِيدُ بِإِرادَتِكَ، كُلُّ ذِي مَشيَّةٍ مَعْدُومٌ عِنْدَ ظُهُوراتِ مَشِيَّتِكَ، وَكُلُّ ذِي إِرَادَةٍ مَفْقُودٌ لَدَى شُئُوناتِ إِرادَتِكَ، أَنْتَ الَّذِي بِكَلِمَتِكَ اجْتَذَبْتَ قُلُوبَ الأَصْـفِياءِ عَلَى شَأنٍ انْقَطَعُوا فِي حُبِّكَ عَمَّا سِواكَ، وَأَنْفَقُوا أَنْفُسَهُم وَأَرْوَاحَهُمْ فِي سَبِيلِكَ وَحَمَلُوا فِي حُبِّكَ ما لا حَمَلهُ أَحَدٌ مِنْ بَرِيَّتِكَ، أَي رَبِّ أَنَا أَمَةٌ مِنْ إِمائِكَ تَوَجَّهْتُ إِلى مَدْيَنِ رَحْمَتِكَ وَأَرَدْتُ بَدائِعَ أَلْطَافِكَ، لأَنَّ كُلَّ جَوارِحِي تَشْهَدُ بِأَنَّكَ أَنْتَ الكَرِيمُ ذُو الفَضْلِ العَظِيمِ، يَا مَنْ وَجْهُكَ كَعْبَتِي وَجَمالُكَ حَرَمِي وَشَطْرُكَ مَطْـلَبِي وَذِكْرُكَ رَجَائِي وَحُبُّـكَ مُؤنِسِي وَعِشْقُكَ مُوجِدِي وَذِكْرُكَ أَنِيسِي وَقُرْبُكَ أَمَلِي وَوَصْـلُكَ غَايَةُ رَجَائِي وَمُنْتَهَى مَطْـلَبِي، أَسْـئَلُكَ أَنْ لا تُخَيِّبَنِي عَمَّا قَدَّرْتَهُ لِخِيْرَةِ إِمائِكَ ثُمَّ ارْزُقْنِي خَيْرَ الدُّنْيا وَالآخِرَةِ، وَإِنَّكَ أَنْتَ سُـلْطَانُ البَرِيَّةِ لا إِلَهَ إِلا أَنْتَ الغَفُورُ الكَرِيمُ”

المناسبات المختلفة

110 من آثار حضرة بهاءالله

“يَا ابْنَ البَشَرِ إِنْ أَصَابَتْكَ نِعْمَةٌ لا تَفْرَحْ بِهَا وَإِنْ تَمَسَّـكَ ذِلَّةٌ لا تَحْزَنْ مِنْها لأَنَّ كِلْتَيْهِمَا تَزُوْلانِ فِي حِيْنٍ وَتَبِيْدَانِ فِي وقْتٍ”

111

“يَـا ابْنَ الوُجُوْدِ فُؤَادُكَ مَنْزِلِي قَدِّسْهُ لِنُزُوْلِي وَرُوْحُكَ مَنْظَرِي طَهِّرْهَا لِظُهُوْرِي”

112

“يَا ابْنَ الوُجُوْدِ اعْمَلْ حُدُوْدِي حُبًّا لِي ثُمَّ انْهَ نَفْسَكَ عَمَّا تَهْوَى طَلَباً لِرِضَائِي”

113

“هُوَ المُهَيْمنُ القَيُّوْمُ أَصْبَحْتُ يَا إِلَهِي بِفَضْلِكَ وَأَخْرُجُ مِنَ البَيْتِ مُتَوَكِّلاً عَلَيْكَ وَمُفَوِّضاً أَمْرِي إِلَيْكَ، فَأَنْزِلْ عَـلَيَّ مِنْ سَـمَاءِ رَحْمَتِكَ بَرَكةً مِنْ عِنْدِكَ ثُمَّ أَرْجِعْنِي إِلَى البَيْتِ سَالِماً كَمَا أَخْرَجْتَنِي مِنْهُ سَالِماً مُسْتَقِيْماً. لا إِلَهَ إِلا أَنْتَ الفَرْدُ الوَاحِدُ العَـلِيْمُ الحَكِيْمُ”

114

“هُوَ السَّامِعُ المُجِيْبُ يَا إِلَهِي أَصْبَحْتُ فِي جِوَارِكَ وَالَّذِي اسْتَجَارَكَ يَنْبَغِي أَنْ يَكُوْنَ فِي كَنَفِ حِفْظِكَ وَحِصْنِ حِمَايَتِكَ. أَي رَبِّ نَوِّرْ بَاطِنِي بِأَنْوَارِ فَجْرِ ظُهُوْرِكَ كَمَا نَوَّرْتَ ظَاهِرِي بِنُوْرِ صَبَاحِ عَطَائِكَ”

115

“هُوَ العَزِيْزُ فَاجْعَلْ لِي يَا إِلَهِي هذِهِ الأَرْضَ مُبَارَكاً وَآمِناً ثُمَّ احْـفَظْنِي يَا إِلَهِي حِيْنَ دُخُوْلِيْ فِيْهَا وَخُرُوْجِي عَنْهَا ثُمَّ اجْعَـلْهَا حِصْناً لِي وَلِمَنْ يَعْـبُدُكَ وَيَسْـجُدُكَ لأَكُوْنَ مُتَحَصِّناً فِيْهَا عَنْ رَمْيِ المُشْـرِكِيْنَ بِقُوَّتِـكَ إِذْ إِنَّكَ أَنْتَ القَـادِرُ المُقْـتَدِرُ المُهَيْمـِنُ العَـزِيْزُ القَيّـُوْمُ”

116

“هُوَ اللهُ تَعَالَى شَأنُهُ العَظَمَةُ وَالاقْتِدَاْرُ يَا أَيُّهَا المَذْكُوْرُ لَدَى المَظْلُوْمِ فِي حِيْنِ الخُرُوْج ِعَنِ المَدِيْنَةِ قُلْ إِلَهِي إِلَهِي خَرَجْتُ مِنْ بَـيْتِي مُعْتَصِماً بِحَبْـلِ عِنَايَتِكَ وَأَوْدَعْتُ نَفْسِي تَحْتَ حِفْظِكَ وَحِرَاسَتِكَ، أَسْـأَلُكَ بِقُدْرَتِكَ الَّتِي بِهَا حَفِظْتَ أَولِيَاءَكَ مِنْ كُلِّ ذِي غَفْلَةٍ وَذِي شَرَارَةٍ وَكُلِّ ظَالِمٍ عَنِيْدٍ وَكُلِّ فَاجِرٍ بَعِيْدٍ بِأَنْ تَحْفَظَنِي بِجُوْدِكَ وَفَضْـلِكَ ثُمَّ أَرْجِعْنِي إِلَى مَحَلِّي بِحَولِكَ وَقُوَّتِكَ، إِنَّكَ أَنْتَ المُقْتَدِرُ المُهَيْمِنُ القَـيُّوْمُ”

117

“إِلَهِي إِلَهِي كَيْفَ أَخْتارُ النَّوْمَ وَعُيُوْنُ مُشْتاقِيْـكَ ساهِرَةٌ فِي فِراقِكَ، وَكَيْفَ أَسْـتَريحُ عَلَى الفِراشِ وَأَفْئِدَةُ عاشِـقِيْـكَ مُضْطَرِبَةٌ مِنْ هَجْرِكَ، أَي رَبِّ أَوْدَعْتُ رُوْحِي وَذاتِي فِي يَمِيْنِ اقْتِدارِكَ وَأَمانِكَ، وَأَضَعُ رَأْسِي عَلَى الفِراشِ بِحَوْلِكَ وَأَرْفَعُ عَنْهُ بِمَشِيَّتِكَ وَإِرادَتِكَ، إِنَّكَ أَنْتَ الحـافِظُ الحـارِسُ المُقْتَدِرُ القَدِيْرُ، وَعِزَّتِكَ لا أُرِيْدُ مِنَ النَّوْم ِوَلا مِنَ اليَقْظَةِ إِلا ما أَنْتَ تُرِيْدُ، أَنَا عَبْدُكَ وَفي قَبْضَتِكَ أَيِّدْنِيْ عَلى ما يَتَضَوَّعُ بِهِ عَرْفُ رِضائِكَ، هذا أَمَلِي وَأَمَلُ المُقَرَّبِيْنَ الحَمْدُ لَكَ يا إِلَهَ العالَمْيِنَ”

118

“يا إِلَهِي وَسَيِّدِي وَمَقْصُودِي أَرادَ عَبْدُكَ أَنْ يَنامَ فِي جِوارِ رَحْمَتِكَ وَيَسْتَرِيحَ فِي ظِلِّ قِبابِ فَضْلِكَ مُسْتَعِينًا بِحِفْظِكَ وَحِراسَتِكَ، أَي رَبِّ أَسْـئَلُكَ بِعَيْنِكَ الَّتِي لا تَنامُ أَنْ تَحْفَظَ عَيْنِي عَنِ النَّظَرِ إِلى دُونِكَ، ثُمَّ زِدْ نُورَها لِمُشاهَدَةِ آثارِكَ وَالنَّظَرِ إِلى أُفُقِ ظُهُورِكَ، أَنْتَ الَّذِي ضَعُفَتْ كَيْنُونَةُ القُدْرَةِ عِنْدَ  ظُهُوراتِ قُدْرَتِكَ، لا إِلَهَ إِلا أَنْتَ القَوِيُّ الغـالِبُ المُخْتارُ”

119

“إِلَهِي وَسَيِّدي أَنَا عَبْـدُكَ وَابْنُ عَبْدِكَ قَدْ قُمْتُ عَنِ الفِراشِ فِي هذا الفَجْرِ الَّذِي فِيه أَشْرَقَتْ شَمْسُ أَحَدِيَّتِكَ عَنْ أُفُقِ سَماءِ مَشِيَّتِكَ وَاسْـتَضَاءَ مِنْها الآفاقُ بِما قُدِّرَ فِي صَحائِفِ قَضائِكَ، لَكَ الحَمْدُ يا إِلَهِي عَلى ما أَصْبَحْنا مُسْتَضِيئًا بِنُورِ عِرْفانِكَ، أَي رَبِّ فَانْزِلْ عَلَيْنَا ما يَجْعَـلُنا غَنِيًّا عَمَّا سِواكَ وَمُنْقَطِعًا عَنْ دُونِكَ، ثُمَّ اكْـتُبْ لِي وَلأَحِبَّتِي وَذَوِي قَرابَتِي مِنْ كُلِّ ذَكَرٍ وَأَنْثَى خَيْرَ الآخِرَةِ وَالأُولى ثُمَّ اعْصِمْنا يا مَحْبُوبَ الإِبْداعِ وَمقْصُودَ الاخْتِراعِ بِعِصْمَتِكَ الكُبْرى مِنَ الَّذِينَ جَعَلْتَـهُمْ مَظاهِرَ الخَنَّـاسِ وَيُوَسْوِسُونَ فِي صُدُورِ النَّاسِ، إِنَّكَ أَنْتَ المُقْتَدِرُ عَلى ما تَشاءُ وَإِنَّكَ أَنْتَ المُقْتَدِرُ المُهَيْمِنُ القَيُّومُ، صَلِّ اللَّهُمَّ يا إِلَهِي عَلى مَنْ جَعَلْتَهُ قَيُّومًا عَلى أَسْمائِكَ الحُسْنى وَبِهِ فَصَّـلْتَ بَيْنَ الأَتْقِياءِ وَالأَشْقِياءِ بِأَنْ تُوَفِّقَنا عَلى ما تُحِبُّ وَتَرْضى، وَصَلِّ اللَّهُمَّ يا إِلَهِي عَلى كَلِماتِكَ وَحُروفاتِكَ وَعَلى الَّذِينَ تَوَجَّهُوا إِلَيْـك وَأَقْبَـلُوا إِلى وَجْهِكَ وَسَمِعُوا نِداءَكَ وَإِنَّكَ أَنْتَ مالِكُ العِبادِ وَسُـلْطانُهُمْ وَإِنَّكَ أَنْتَ عَلى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ”

120

يا مَنْ باسْمِكَ مَاجَ بَحْرُ الفَرَحِ وَهاجَ عَرْفُ السُّرورِ أَسْئَلُكَ بِأَنْ تُرِيَنِي مِنْ بَدَايِع ِ فَضْـلِكَ مَا تَقَرُّ بِهِ عَيْنِي وَيَفْرَحُ بِهِ قَلْبِي إِنَّكَ أَنْتَ المُعْطِي الكَرِيمُ”                    (دعاء يُتلى حين النّوم)

121 من آثار حضرة عبدالبهاء

“هُو اللهُ رَبِّ وَرَجَائِى لَكَ الشُّكْرُ عَلَى هَذَا النَّعْمَاءِ ولَكَ الحَمْدُ عَلَى هَذِهِ المَوَائِدِ والآلاءِ رَبِّ رَبِّ اعْرُجْ بِنَا الى مَلَكُوتِكَ واجْـلِسْنَا عَلَى مَوَائِدِ لاهُوتِكَ واطْعِمْـنا مِنْ مَائِدَةِ لِقَـائِكَ وادْرِكْنا بِحَلاوَةِ مُشَـاهَدَةِ جَمَالِكَ لأنَّ هذا مُنْتَهَى المُنى والمِنْحَةُ الكُبرى والعطيّةُ العظمى رَبِّ رَبِّ يَسِّرْ لَنَا هَذَا إنَّكَ أنْتَ الكَرِيمُ الوَهَّابُ وإنَّكَ أنْتَ المُعْطِي العَزِيزُ الرَّحِيمُ”

المتصاعدين الى الله

122 من آثار حضرة بهاءالله

“هُوَ المُعَزِّيُ المُسَلِّيُ الغَفُورُ الرَّحِيمُ سُبْحانَكَ يا مَالِكَ الوُجُودِ وَالمُهَيْمِنَ عَلَى الغَيْبِ وَالشُّهُودِ أَسْـألُكَ بِاللِّسَانِ الذِي مِنْهُ جَرَتْ يَنَابِيعُ الحِكْمْةِ وَالبَيَانِ فِي الإِمْكَانِ وَبِالقَلْبِ الذِي جَعَلْتَهُ مَخْزَناً لِعِلْمِكَ وَأََسْرَارِكَ وَكَنْزًا لِحِكْمَتِكَ وَآيَـاتِكَ، بِأَنْ تُنَزِّلَ عَلى مَنْ صَعِدَ إِلَيْـكَ فِي كُلِّ حِينٍ رَذَاذَ رَحْمَـتِكَ وَأَمْطَارَ عِنَايَتِكَ إِنَّكَ أَنْتَ الَّذِي شَهِدَ بِكَرَمِكَ كُلُّ ذِي لِسَانٍ وَبِفَضْـلِكَ كُلُّ ذِي بَيَانٍ تَفْعَلُ مَا تَشَاءُ وَتَحْكُمُ مَا تُرِيد إِنَّكَ أَنْتَ العَزِيزُ الحَمِيدُ، ثُمَّ نَسْـألُكَ يا إِلَهَ العَالَمِ بِأَنْ تُقَدِّرَ لِلَّذِينَ نَسَبْتَهُمْ إِلَيْهِ مَا يُقَرِّبُهُمْ إِلَيْكَ فِي كُلِّ الأَحْوَالِ إِنَّكَ أَنْتَ الغَنيُّ المُتْعَالِ لا إِلهَ إِلا أَنْتَ العَزِيزُ الفَضَّالُ”

123

“سُبْحانَكَ اللهُمَّ يا إِلَهِي أَسْئَلُكَ بِاسْمِكَ الَّذِي بِهِ أَجرَيْتَ أَنهارَ قُدْسِ أَحَدِيَّتِكَ وَأَنْزلْتَ مِنْ غَمَامِ رَحْمَتِكَ فُيُوضاتِ عِزّ صَمَدّيتِكَ بِأَنْ تَرْحَمَ هَذَا المِسْـكِينَ الفَقيرَ الَّذي دَخلَ فِي شَاطئِ غَنَائِكَ وَهَذَا الذّليلَ الَّذي وَرَدَ فِي شَريعةِ عِزِّكَ وَهَذَا الضَّعيفَ الَّذي تَمسّكَ بِخَيطِ قُدْرَتِكَ وَهَذَا الجاهلَ الَّذي سَرُعَ عَنْ كُلِّ الجِهاتِ حَتَّى دَخلَ فِي مَدينةِ عِلْمِكَ إِذْ بِيدِكَ جَبروتُ الأَمْرِ وَمَلَكُوتُ الخَلْقِ وَإِنَّكَ أَنْتَ عَلى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ”

124

“هُو المُعَزِّيُ المُشْفِقُ الكَرِيمُ يا وَرَقَتِي قَدْ وَرَدَ عَلَيْـكِ مَا تَغَبَّرَتْ بِهِ الوُجُوهُ وَذَابَتْ بِهِ الأَكْبَادُ، نَسْأَلُ اللهَ أَنْ يُعَزِّيَكِ وَيُسَلِّيَكِ وَيُنْزِلَ عَـلَيْكِ مَا يُبَدِّلُ الحُزْنَ بِالفَرَحِ وَيُزَيِّنَكِ بِطِرَازِ الصَّبْرِ الجَمِيلِ وَالاصْطِبَارِ الذِي وَصَّى بِهِ عِبَادَهُ فِي التَنْزِيلِ يا أَمَتِي اعْـلَمِي أَنّ المَوْتَ بَابٌ مِن أَبوابِ رَحْمَةِ رَبِّكِ بِهِ يَظْهَرُ مَا هُوَ المَسْتُورُ عَنِ الأَبْصَارِ ومَا المَوْتُ إِلاَّ صُعُودُ الرُّوحِ مِنْ مَـقَامِهِ الأَدْنَى إِلَى المَقَامِ الأَعْلَى وَبِهِ يُبْسَطُ بِسَاطُ النَّشَاطِ وَيَظْهَرُ حُكْمُ الانْبِسَاطِ، الأَمرُ بِيَدِ اللهِ مَوْلَى العَالَمِ وَالاسْمِ الأَعْظَمِ الذِي بِهِ ارْتَعدَتْ فَرَائِصُ الأُمَمِ نَسأَلُ اللهَ تَبَارَكَ وَتَعَالَى أَنْ يُعَرِّفَ الكُلَّ ثَمَرَاتِ الصُّعُودِ وَآثَارَ الخُرُوجِ مِنْ هَذَا الدُّنْيا إِلَى الرَّفِيقِ الأَعْـلَى، لَعَمْرِي إِنَّ المُوقِنَ بَعْدَ صُعُودِهِ يَرَى نَفْسَهُ فِي رَاحَةٍ أَبَدِيَّةٍ وَفَرَاغَةٍ سَرْمَدِيَّةٍ إِنَّ اللهَ هُوَ التَّوَّابُ الكَرِيمُ وَهُوَ الغَفُورُ الرَّحِيمُ”

125

“يا إِلَهَ الأَسْماءِ أَسْـئَلُكَ بِاسْمِكَ المُهَيْمِنِ عَلى الأَشْياءِ وَبِنَفَحاتِ وَحْيِكَ وَفَوَحاتِ إِلْهامِكَ وَبإِشْراقَاتِ أَنْوارِ فَجْرِ عَطائِكَ بِأَنْ تَغْفِرَ للَّذِيْنَ صَعِدُوا إِلَيْكَ وَاللائِي صَعِدْنَ إِلى أَنْ وَرَدْنَ عَلَيْـكَ إِنَّكَ أَنْتَ الَّذِي بِاسْمِكَ ماجَ بَحْرُ الغُفْرانِ وَهاجَ عَرْفُ الفَضْـلِ بَيْنَ الإِمْكانِ، لا إِلَهَ إِلا أَنْتَ الغَفُوْرُ العَطُوْفُ”

126

“سُـبْحَانَكَ يا إِلَهِي قَدْ اسْتَظَلَّتْ فِي ظِلِّ سِدْرَةِ وَحْدانِيَّـتِكَ أَمَةٌ مِنْ إِمَائِكَ الَّتِي آمَنَتْ بِكَ وَبِآياتِكَ، يا إِلَهِي فَاشْرِبْها رَحِيْقَكَ المَخْتُومَ بِاسْمِكَ الظَّاهِرِ المَكْنُونِ لِيأخُذَها عَنْ نَفْسِهَا وَيَجْعَلَهَا خالِصَةً لِذِكْرِكَ وَمُنْقَطِعَةً عَمَّا سِواكَ، أَي رَبِّ لَمَّا عَرَّفْتَها عَرْفَكَ لا تَمْنَعْها بِجُودِكَ وَلَمَّا دَعَوْتَها إِلى نَفْسِكَ لا تَطْرُدْها بِكَرَمِكَ، فَارْزُقْها ما لا يُعَادِلُهُ ما فِي أَرْضِكَ إِنَّكَ أَنْتَ الكَرِيمُ ذُو الفَضْـلِ العَظِيمِ، لَوْ تَهَبُ مِثْلَ السَّمَواتِ وَالأَرْضِ لأَحَدٍ مِنْ خَلْقِكَ لا يَنْقُصُ مِنْ مَلَكُوتِكَ مِقْدارُ ذَرَّةٍ، أَنْتَ الأَعْظَمُ مِنْ أَنْ تُدْعَى بِالعَظِيمِ لأَنَّهُ اسْمٌ مِنْ أَسْمائِكَ قَدْ خُلِقَ بِإِرادَةٍ مِنْ عِنْدِكَ، لا إِلَهَ إِلا أَنْتَ المُقْتَدِرُ المُتَعَالِ العَليِمُ الكَرِيمُ”

127 من آثار حضرة عبدالبهاء

“هُو الأَبْهَى إِلَهِي ورَجائِي هَذا عَبدُكَ الَّذِي تَوَّجه إِلَيْـكَ وَتَشَّبثَ بِذَيْلِكَ وَتَمسَّـكَ بِحبلِكَ وَاجتهَد فِي اعلاءِ كَلِمتِكَ وَسَعى فِي أَمْرِكَ وَدَارَ بِلادكَ إِلى أَنْ رَجَعَ إِلَيْكَ وَسَكَنَ فِي جِوارِكَ وَاسـتجَاركَ فِي أَشَرفِ بِقَاعِكَ أَي رَبِّ اشْمَلْهُ بِلحظَاتِ عَينِ رَحْمَانِيَّتِكَ وَأَيَّدْهُ عَلى خِدمةِ كَلمةِ وَحْدَانِيَّـتِكَ وَوَفَّقْهُ عَلى الاستقامةِ الكُبرى وَالثُبوتِ وَالرّسوخ ِبَيَن الوَرى وَاجعْـلْهُ نَاطِقاً بِالثَّناءِ وَنَاظِراً إِلى ملكوتِكَ الأعَلى وَمُتوجِّهاً إِلى جَبَرُوتِكَ الأَبْهَى إِنَّكَ أَنْتَ الكَرِيمُ الوَّهابُ”

128

“هُوَ اللهُ رَبِّ وَرجَائِي يا غَافَرَ الذنوبِ وَيا كَاشفَ الكروبِ وَيا سَـاترَ العيوبِ أستغفرُكَ لأَمتِكَ الَّتِي رَجَعَتْ إِليكَ وَوَفَدَتَ عَـليكَ وَوَردَتَ بَيْنَ يَديكَ خَاضِعةً خَاشِعةً خَائِفةً مِنْ عَذابِكَ مُتَعطّشةً إِلى عَذْبِ فُراتِكَ رَبِّ انزعْ عَنْهَا قَميصَ الذُّنوبِ وَالبسْها حُـلَلَ الغُفْرانِ بِرحمتِكَ يا عَلاَّم الغيوبِ وَسَّـتاَر العيوبِ إِنَّكَ أَنْتَ التّوابُ الغَفُورُ الرَّحِيمُ الكَرِيمُ”

129

“إِلَهِي إِلَهِي إِنَّ طَيراً مِنْ طيورِ حَدائقِ قُدْسِكَ قَدْ قَصَدَ حَظائرَ رَحْمَانِيَّتِكَ وَطَارَ إِلى مَطارِ لُطفِكَ وَربَّانِيَّتِكَ مُتَعّطِشًا لِمَعينِ رَحمْتِكَ وَمُنجذِباً إِلى مَلكُوتِ مَوهِبَتِكَ رَبِّ اشَرحْ صَدرَهُ بِالوُرُوْدِ عَلى وِرْدِ عَفْوِكَ وَمَغْفِرَتِكَ وَنوِّرْ بَصَرَهُ بِمُشاهَدةِ جَمالِكَ وَفَرِّحْ قَلْبَهُ بِظُهورِ آثارِ جُودِكَ وَإِحْسَانِكَ وَاجْعَلْ لَهُ مقامَ قُدْسٍ عليِّاً وَافرِغْ كُلَّ صَبرٍ وَكُلَّ سَلوةٍ عَلى والدتِهِ العَزِيزةِ الحَنونَةِ الَّتِي جَزَعَتْ وَفَزِعَتْ بعدَ صُعودِهِ إِلَيْـكَ وَعَلى اللهِ الَّذِي رَضِيَ بِقضائِكَ وَصَبرَ عَلى بلائِكَ إِنَّكَ أَنْتَ الكَرِيمُ الرَّحِيمُ الوَّهابُ وَإِنَّكَ أَنْتَ اللطيفُ العَظِيمُ الرَحْمَنُ”

130

“هُوَ العَفُوُّ الغَفُورُ اللهُمَّ يا غَافِرَ الذُّنُوبِ وَيا كَاشِفَ الكُرُوبِ وَيَا عَفُوُّ وَيَا غَفُورُ إِنِّي أَبْسُطُ إِلَيْكَ أَكُفَّ الدُّعَاءِ مُتَضَرِّعاً إِلَى حَضْرَةِ رَحْمَانِيَّتِكَ أَنْ تَغْفِرَ لأَمَتِكَ المُتَصَاعِدَةِ إِلَى مَقْعدِ صِدْقِ رَحْمَتِكَ وَمَغْفِرَتِكَ أَي رَبِّ ظَلِّلْ عَلَيْهَا غَمَامَ الفَضْـلِ وَالإِحْسَـانِ وَاغْرِقْهَا فِي بِحَـارِ العَفْـوِ وَالغُفْرَانِ وَادخِلْهَـا فِي حَظِيرَةِ القُدْسِ فِرْدَوْسِ الجِنَـانِ إِنَّكَ أَنْتَ العَزِيزُ الرَّؤُُفُ الكَرِيمُ الرَّحمنُ”

131

“هُو الله رَبِّ ورَجائِي إنيِّ أَتضَرعُ إِلى ملكوتِ رَحْمَانِيَّتِكَ أَنْ تَغفِرَ لِعَبدِكَ المُتَصاعدِ إِليْـكَ المُتذلّلِ بِبابِ أَحدّيتِكَ المُنكسِرِ إِلى عِزّةِ أَلوهيتِكَ رَبِّ ظَلِّلْ عليـهِ غَمامَ الغُفْرانِ وَأَغرِقْهُ فِي بَحرِ العَفوِ وَالإِحسانِ وَطَهِّرهُ مِنْ وَضَرِ العِصْيانِ إِنَّكَ أَنْتَ الكَرِيمُ الرَّحِيمُ الرَّحْمَنُ رَبِّ إِنهُ استعرجَ إِلى جِوّارِ رَحمتِكَ وَطَارَ إِلى مَلَكُوتِ مَوْهِبَتِكَ فاكْرِمْ مثَواه وانْزِلْهُ نُزُلاً أَعدَدْتَهُ لِخيرَةِ خَلْقِكَ وأَعَّزةِ صَفْوَتِكَ إِنَّكَ أَنْتَ الرَّؤُوفُ البِرُّ العَطُوفُ الحَنُونُ العَفُوُّ الوَدُودُ المَنَّانُ”

132

“هُوَ اللهُ إِلَهِي إِلَهِي قَدْ مَاجَ طَمْطَامُ رَحْمَانِيَّتِكَ وَهَاجَ أَرْيَاحُ شَطْرِ رُوحَانِيَّتِكَ قَدْ أَشْرَقَ نَيِّرُ الغُفْرَانِ مِنْ مَطْلِع ِالعَفْوِ وَالإِحْسَانِ عَلَى أَهْـلِ الإِمْـكَانِ وَأَزَالَ ظَلاَمَ العِصْيَانِ فأَبْتَهِلُ إِلَيْـكَ يا رَحِيمِي وَيا رَحْمنُ أَنْ تُطَهِّرَ عَبْدَكَ الرَّاجِعَ إِلَيْـكَ الوَافِدَ عَلَيْكَ الوَارِدَ بَيْنَ يَدَيْـكَ عَنْ وَضَرِ الذُّنُوبِ فِي عَالَم ِالإِمْكَانِ وَاغْرِقْهُ فِي بَحْرِ الأَلْطَافِ وَاغْسِلْهُ فِي مُغْتَسَلٍ بَارِدٍ وَشَرَابٍ وَالبِسْهُ رِدَاءَ العَفْوِ بَيْنَ الأَبْرَارِ وَطَيَّبْهُ بِرَائِحَةِ طِيْبِ الامتِنَانِ وَاخْلِدْهُ فِي فِرْدَوْسِ الجِنَـانِ وَاسْـقِهِ مِنْ عَيْنِ الحَيَوَانِ وَارْزُقْهُ لِقَاءَكَ فِي جِوَارِكَ إِنَّكَ أَنْتَ الرَؤُفُ الغَفُورُ العَفُوُّ الكَرِيمُ المَنَّانُ”

133

“هُو الله سُبْحانَكَ اللهُمَّ يا إِلَهِي إِنِّي أَخْفِضُ جَناحَيَّ وأَتذَلّلُ عَلى ترابِ العبوديّةِ لِعِزَّةِ ألوهَّيتِكَ وَعَظمَةِ ربُوبيّتِكَ مُقِرّا بِخَطئي وَعَظيمِ جُناحِي وَوُفورِ قُصُورِي وَخَطِيئَاتي وَسَيّئَاتِي وَأَشفَعُ لِغَيري وَأَرجوكَ أَنْ تَغَفِرَ لِعبدِكَ الَّذي أَقبلَ إِلى مَشرِق رَحْمَانِيَّتِكَ وَمَطْلِعِ فَرْدَانِيَّتِكَ وَقَرَّتْ عَيْنَاهُ بِمشاِهدَةِ آيَاتِ تَوْحيدِكَ وَحُشِرَ تحتِ رايةِ تفريدِكَ وَانجَذبَ بِنفحاتِ قُدْسِكَ وَتَوَّقدَ بِنارِ مَحبّتِكَ وَذَكَرَكَ فِي جُنحِ الليَاِلي الدَّهْمَاءِ وَعَبَدَكَ وَسَجَدَ عَلى التُّرابِ الأَغبرِ شُكراً لَكَ عَلى نَعْمَائِكَ وَالآلاءِ إِلى أَنْ رَجَعَ إِليْـكَ وَقَصدَ بابَ رَحمتِكَ وَوَفَدَ عَلَيْـكَ رَبِّ اغْفِرْ لَهُ وتُبْ عليهِ وَاعْفُ عَنهُ وَادخِلْهُ فِي رِياضِ رَحْمَانِيَّتِكَ وَارْزُقْهُ لقاءَكَ، أَنْتَ العَفُوُّ الغَفُوْرُ الرَّحِيمُ الكَرِيمُ الرَّحْمَنُ”

134

“هُوَالأَبْهَى إِلَهِي وَغَفّارَ ذُنُوبِي إِنِّي أَتَوَسَّـلُ إِلَيْـكَ وَأَتَضَرَّعُ بَيْنَ يَدَيْـكَ وَأَتَشَبَّثُ بِذَيْـلِ غُفْرَانِكَ وَأَبْتَهِلُ إِلَى مَلَكُوتِ عَفْوِكَ وَإِحْسَانِكَ، أَنْ تَشْمُلَ عَبْدَكَ الذِي صَعِدَ إِلَيْكَ وَوَفَدَ عَلَيْكَ بِلَحَظَاتِ أَعْيُنِ رَحْمَانِيَّتِكَ وَتَخُوضَ بِهِ فِي بِحَارِ مَغْفِرَتِكَ بِسُـلْطَانِ فَرْدَانِيَّتِكَ وَتَجْعَلَهُ مُكَلَّلاً بِأِكَالِيلِ الصَّفْحِ بِمَوْهِبَةِ رَبَّانِيَّتِكَ وَمُنَوَّرَ الوَجْهِ بِعَفْوِكَ وَغُفْرَانِكَ فِي رَفِيقِكَ الأَعْلَى يا رَبِّيَ الأَبْهَى، أَيْ رَبِّ هَذَا ضَيْـفُكَ عَامِلْهُ بِرَحْمَتِكَ الكُبْرَى وَادْخِلْهُ فِي جِوَارِ أَلطَافِكَ يا رَاحِمَ مَنْ فِي الأَرْضِ وَالسَّمَاءِ إِنَّكَ أَنْتَ الغَفُورُ الرَّحْمَنُ الرَّحِيمُ وَالبَهَاءُ عَلَيْهِ مِنْ حَضْرَةِ قَيُّومِيَّتِكَ يا ربِّيَ الكَرِيمَ وَغَافِرَ الذَّنْبِ العَظِيمَ”

135

“هُو اللهُ سُبْحانَكَ اللهُمَّ يا إِلَهِي أناجيِكَ بِصميمِ قَلبي وَهُوّيةِ رُوحي بُكُوراً وَأَصيلاً وَأَضَعُ وجهي عَلى التّرابِ خَاضِعاً خَاشِعاً غَداةً وَعَشِيّاً وأَرْجُو العفَوَ وَالغُفْرانَ لِعبدِكَ الغَفُورِ الشَّكُورِ مُستغرقاً فِيْ بَحرِ أَلطافِكَ صَفِيّا نَجِيّا، رَبِّ إِنهُ خَضَعَ لِسُـلطانِكَ وَاطَّلعَ بِبُرهانِكَ وَتَوجَّهَ إِلى ملكُوتِكَ وَاشتعلَ بِنارِ مَحَبَّتِكَ وَانقطعَ عَنْ الدُّنيا وَما فيها حُبَّــاً لِجمالِكَ وطَلَباً لِرضائِكَ وَرِضاءً بِقَضَائِكَ وَقَصَدَ عَتبةَ قُدْسِكَ وَتَمنَّى جَنَّةَ فِردْوسكَ وَخلعَ الثَّوبَ الرّثيثَ لِيتقَمَّصَ بِحُلَلِ التقّديسِ فِي جَبروتِ البقاءِ عندَ سدرةِ المُنتهى فِي ظِلِّ الكَلِمَةِ العُلْيا، رَبِّ انْعِمْ صَبَاحَهُ وأَنرْ مِصْباحَهُ وَاجْعَلْ لَهُ مَقْعَدَ صِدْقٍ فِي مَرْكَزِ سَـلْطَنَتِكَ ومَقَرِّ مَوْهَبتِكَ، وَاغْفِرْ لَهُ الخَطِيئَاتِ وَبَدِّل سَيِئاتِهِ بالحَسَنَاتِ وَأَعِنْهُ وَادخلْهُ فِي حَديقَةِ البقاءِ، وَارْزُقْهُ المُشَاهَدَةَ وَاللقاءَ إِنَّكَ أَنْتَ الغَفُوْرُ العَفُوُّ الكَرِيمُ الرَّحِيمُ المَنَّانُ لا إِلَهَ إِلا أَنْتَ الوفِيُّ اللطّيفُ العَظِيمُ الإحْسَانِ الجليلُ الغُفْرانِ”

136

“هُو اللهُ أُنَاجِيكَ يا إِلَهِي وَأَنْتَ المُنَاجَى لِكُلِّ رَاجٍ مِنْ مَلَكُوتِ الأَسْرَارِ، وَأَدْعُوكَ أَنْ تُغِيثَ أَمَتَكَ الَّتِي سَرُعَتْ إِلَيْكَ مُنْجَذِبَةً بِحُبِّكَ وَهَرَعَتْ إِلَى عَتَبَةِ رَحْمَانِيَّتِكَ مُشْتَعِلَةً بِنَارِ حُبِكَ، رَبِّ اكْرِمَ لَهَا المَثْوَى وَارْحَمْهَا فِي النَّشْئَةِ الأُخْرَى وَأَدْرِكْهَا بِرَحْمَتِكَ التِي لا تَتَنَاهَى وَرَنِّحْهَا بِكَأسِ مَغْفِرَتِكَ فِي عَالَمِ البَقَاءِ، إِنَّكَ أَنْتَ الرحَّيِمُ بِالمُلْتَجِئِينَ وَالمُـلْتَجِئَاتِ، إِنَّكَ أَنْتَ اللَّطِيْفُ بِالوَافِدِينَ وَالوَافِدَاتِ عَلَى عَتَبَةِ قُدْسِكَ يا رَبَّ الأَرْضيْنَ وَالسَّمَوَاتِ وَإِنَّكَ أَنْتَ الكَرِيمُ الوَدُودُ الرَّؤُفُ الحَنُونُ التَّوَّابُ الرَّحِيمُ”

137 من آثار حضرة بهاءالله

هذا الدعاء يتلى حين صعـود الروح الى الرفيق الاعلى وبعده،

“هُوَ اللهُ تَعالى شَأنُهُ العَنايَةُ وَالالطافُ سُبْحانَكَ اللهُمَّ يا إِلَهِي أَشْهَدُ بِقُدْرَتِكَ وَقُوّتِكَ وَسُـلْطانِكَ وَعِنايَتِكَ وَفَضْـلِكَ وَاقْتِدَارِكَ وَبِتَوحْيدِ ذَاتِكَ وَتَفْرِيدِ كَيْنُونَتِكَ وَبِتَقْديسِكَ وَتَنْزِيْهِكَ عَنِ الاْمِكانِ وَما فِيْـهِ، أَي رَبِّ تَرانْي مُنْقَطِعاً عَنْ دُونِكَ وَمُتَمَسِكاً بِكَ وَمُقْبِلاً إِلى بَحْرِ عَطَائِكَ وَسَماءِ جُوْدِكَ وَشَمْسِ رَحْمَتِكَ، أَي رَبِّ أَشْهَدُ بِأَنَّكَ جَعَلْتَ عَبْدَكَ حامِلَ أَمانَتِكَ وَهُوَ الّرُوْحُ الَّذِي بِهِ أَظْهَرْتَ الحَيَاةَ لِلعالَمِ أَسْـئَلُكَ بِتَجَليّاتِ أَنْوَارِ نَيّرِ ظُهُورِكَ أَنْ تَقْبَلَ مِنْهُ ما عَمِلَ في أيَّامِكَ ثُمّ اجْعَلْهُ مُزَيَّناً بِعِزّ رِضائِكَ وَمُطَرّزاً بِقَبُولِكَ أَي رَبِّ أَشْهَدُ وَتَشْهَدُ الكائِناتُ بِقُدْرَتِكَ أَسْـئَلُكَ أنْ لا تُخَيِّبَ هَذَا الرّوُحَ الَّذْي صَعِدَ إِليْـكَ مِنْ فِرْدَوسِكَ الأَعْـلى وَجَنَّتِكَ العُلْيا مَقامَاتِ قُرْبِكَ يا مَوْلَى الوَرَى ثُمَّ اجْعَلْ عَبْدِكَ يا إِلَهِي مُعاشِراً مَعَ أَصْـفِيائِكَ وَأَوْلِيَائِكَ وَأَنْبِيَائِكَ في اَلمَقَامَاتِ الَّتِيْ عَجَزَتِ اَلأَقْلَامُ عَنْ ذِكْرِها وَاَلألْسُنُ عَنْ وَصْفِها أَي رَبِّ إنَّ الفَقْيرَ قَصَدَ مَلَكُوْتَ غَنائِكَ وَالغَريْبَ وَطَنُهُ في جِوارِكَ وَالعَطْشانَ كَوْثَرُ عَطَائِكَ أَي رَبِّ لا تَقْطَعْ عَنْهُ مائِدَةَ فَضْـلِكَ وَلا نِعْمَةَ جُودِكَ إِنَّكَ أَنْتَ المُقْتَدِرُ العَزْيزُ الفَضّالُ أَي رَبِّ قَدْ رَجَعَتْ إِلَيْكَ أَمانَتُكَ يَنْبَغي لِسَماءِ جُوْدِكَ وَكَرَمِكَ الَّذِي أَحَاطَ مُلْكَكَ وَمَلَكُوتَكَ بِأَنَّ تُنْزِلَ عَلَى ضَيْـفِكَ البَدِيعِ نِعَمَكَ وآلَاءَكَ وَأَثْمَارَ أَشْجَارِ فَضْـلِكَ إِنَّكَ أَنْتَ المُقْتَدِرُ عَلَى ما تَشَاءُ لا إِلَهَ إِلاَّ أَنْتَ الفَضّالُ الفَيّاضُ العَطّافُ الكَرّامُ الغَفّارُ العَزِيزُ العَلّامُ. أَشْهَدُ يا إِلَهِي بِأَنَّكَ أَمَرْتَ النَّاسِ بِإِكرْامِ الضُيّوُفِ وأَنَّ الَّذِي صَعِدَ إِلَيْكَ قَدْ وَرَدَ عَلَيْـكَ اِذَاً فاعْمَلْ بِهِ مَا يَنْبَغْي لِسَماءِ فَضْـلِكَ وَبَحْرِ كَرَمِكَ إِنِّي وَعِزّتِكَ أَكُوْنُ مُوقِناً بِأَنَّكَ لا تَمْنَعُ نَفْسَكَ عَمّا أَمَرْتَ بِهِ عِبَادَكَ وَلا تَحْرِمُ مَنْ تَمَسَّـكَ بِحَبْـلِ عَطَائِكَ وَصَعِدَ إِلى أُفُقِ غَنائِكَ لا إِلهَ إِلاَّ أَنْتَ الفَرْدُ الوَاحِدُ المُقْتَدِرُ العَلِيمُ الوَهّابُ”

معاني بعض الكلمات الواردة في الكتيب

اندك: ما استوى مع الارض

وهدة: أسفل الشيء- الارض المنخفضة – الحُفرة

جريراتي: ذنوبي

سبغت: تمت –  طالت

المحجة: الطريق المستقيم

عبراتي: دموعي

زفراتي: اهاتي

بوارق: لمعان – انوار

حجر: حضن – كنف

خضل: ندى وابتل

طمطام: وسط البحر – الماء الكثير – البحار الكثيرة

وضر:  وسخ – قذارة

الدفراء: الرائحة الخبيثة

يعزب: يَبُـعد ويخفي

حفيف: صوت الريح الذي يحرك اوراق الاشجار، صوت الاشجار عند مرور الارياح

دمدمة ، همهمة: الهمس، صوت غير مفهوم

الكافور:  شجر من الفصيلة الغارية

غلة: شدة العطش

تشنف: تزين – تمتع

جابر: اصلح – تقويم

سجال: الدلو العظيمة، مملوءة، النصيب من الشيء، كثرة

حياض: حياض الماء سَـيَّـلهُ – الكثير منه

ايكة: الشجر الكثير الملتف

فاجر: فاسق – مائل عن طريق الحق

البطحاء: المكان المتسع الذي يمر به السيل – اتسع وانبسط